أعربت الولايات المتحدة عن "قلقها" إزاء تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، الخميس الأول من يوليو (تموز)، مفاده أن الصين باشرت بناء أكثر من 110 صوامع إطلاق لصواريخ باليستية عابرة للقارات.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، إن "هذه المعلومات، إلى جانب تطورات أخرى، تشير إلى أن ترسانة الصين النووية ستنمو بشكل أسرع وإلى مستوى أعلى مما كان متوقعاً من قبل".
119 صومعة
والخميس، نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريراً مفاده بأن الصين تبني في الصحراء الواقعة شمال مدينة "يومين" بمقاطعة "قانسو" 119 صومعة لصواريخ باليستية عابرة للقارات.
وقالت الصحيفة اليومية الأميركية، إن تقريرها يرتكز إلى بحث أجراه خبراء في "مركز جيمس مارتن لدراسات حظر الانتشار" ومقره "مونتيري" بولاية كاليفورنيا بالاستناد إلى صور التقطتها أقمار صناعية تجارية.
الصواريخ البالستية
وأوضحت "واشنطن بوست" أن هذه الصور تظهر 119 "موقع بناء شبه متطابقة" موزعة على منطقة تبلغ مساحتها مئات الكيلومترات المربعة، "وتظهر خصائص مشابهة لتلك التي شوهدت في مواقع إطلاق تحتوي على ترسانة الصين من الصواريخ البالستية القادرة على حمل رؤوس نووية".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتعليقاً على هذا التقرير، قال برايس خلال مؤتمر صحافي في مقر وزارة الخارجية إن "هذا أمر مقلق. إنه يثير تساؤلات حول نوايا الصين الشعبية. وبالنسبة لنا، فإنه يؤكد أهمية الحفاظ على تدابير ملموسة لتقليل المخاطر النووية"، وأضاف، "على الرغم من محاولات الصين للتستر على ذلك، فإن هذا التراكم السريع أصبح إخفاؤه أكثر صعوبة".
"أخذت علماً"
وخلال المؤتمر الصحافي، سئل برايس عن الخطاب الذي ألقاه الرئيس الصيني شي جينبينغ بمناسبة الاحتفال بمئوية الحزب الشيوعي الصيني والذي ضمنه إيحاءات وطنية قوية، وحذر من أن "الشعب الصيني لن يسمح أبداً لأي قوة خارجية بأن تظلمه أو أن تضطهده أو أن تستعبده، ومن يجرؤ على ذلك سيتحطم أمام سور فولاذي عظيم بناه 1.4 مليار صيني".
ورداً على سؤال بشأن مضامين هذا الخطاب، قال المتحدث باسم الدبلوماسية الأميركية، إن إدارة بايدن "أخذت علماً" بهذه التصريحات لكنها "لن تعلق على التفاصيل"، وأضاف أن "هذه الإدارة كانت منذ أشهر عديدة واضحة للغاية بشأن انطباعنا عن الحزب الشيوعي الصيني بشكل عام".