أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية السبت، مقتل شاب فلسطيني (20 سنة) برصاص الجيش الإسرائيلي في قرية قصرة القريبة من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت الوزارة في بيان أن "الارتباط المدني يبلغ وزارة الصحة باستشهاد محمد فريد حسن برصاص جيش الاحتلال".
وقُتل الشاب خلال مواجهات بين فلسطينيين من القرية ومستوطنين حاولوا السيطرة على أحد المنازل، تعود ملكيته لعائلة القتيل، حسب ما افاد سكان من القرية لوكالة الصحافة الفرنسية.
في المقابل، قال متحدث عسكري إسرائيلي إن الجنود كانوا يحاولون فض المواجهات التي اندلعت بين مستوطنين وفلسطينيين في الضفة الغربية. وأضاف المتحدث أن القوات الإسرائيلية شاهدت بعد ذلك رجلاً يلقي عليهم عبوة ناسفة من فوق سطح مبنى و"ردت بإطلاق النار على المشتبه به من أجل القضاء على الخطر".
وأعلن الجيش الإسرائيلي إن طائراته قصفت منشأة لتصنيع الأسلحة ومنصة إطلاق صواريخ في غزة، رداً على بالونات حارقة أُطلقت من القطاع إلى إسرائيل السبت. وأكدت مصادر في "حركة حماس" أن الموقعين اللذين قُصفا تابعين للحركة. وقال مسعفون إن رجلاً أُصيب بجروح خطيرة جراء القصف.
هتافات الرحيل
وكان مئات الفلسطينيين تظاهروا السبت، وسط مدينة رام الله، مطالبين برحيل الرئيس محمود عباس، بعد وفاة الناشط السياسي نزار بنات، المعروف بانتقاده عباس، خلال اعتقاله الأسبوع الماضي.
وهتف المتظاهرون، الذين ساروا باتجاه مقر الرئيس الفلسطيني، "إرحل إرحل يا عباس. الشعب يريد إسقاط النظام. يسقط يسقط حكم العسكر".
ولم يسمح الأمن للمتظاهرين بالوصول إلى مقر الرئيس، وأغلق الطريق أمامهم بحاجز بشري من دون استخدام القوة.
ورفع المشاركون في التظاهرة الأعلام الفلسطينية وصوراً للناشط نزار بنات الذي توفي خلال احتجازه في مدينة الخليل الأسبوع الماضي، إضافة إلى لافتة كبيرة كُـتب عليها باللون الأحمر مرتين "إرحل يا عباس".
سلامة المتظاهرين
وحثّت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليت الحكومة الفلسطينية، الخميس، "على ضمان سلامة المحتجين عشية انطلاق مزيد من التظاهرات المزمع تنظيمها في رام الله، عقب القمع العنيف لسابقاتها، الذي مارسته قوات الأمن الفلسطينية، بلباس عسكري وغير عسكري، ومسلحون آخرون".
وقالت، في بيان، "حكومة دولة فلسطين ملزمة بضمان حرية الرأي والتعبير والتجمع السلمي. ويجب أن تبذل قوات الأمن الفلسطينية كل جهد ممكن لتوفير السلامة والأمن عند ممارسة حقوق الإنسان، بما في ذلك الحق في التجمع السلمي".
مواجهات عنيفة
وشهدت مدينة رام الله الأسبوع الماضي مواجهات عنيفة بين قوات الأمن بزيّها العسكري وقوات أخرى بزيّ مدني بحسب شهود عيان، أصيب خلالها عدد من المواطنين جراء الضرب وقنابل الصوت والاختناق بقنابل الغاز المسيل للدموع.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأعلن متحدث الأجهزة الأمنية اللواء طلال دويكات، الجمعة، "إحالة 14 شخصاً أفراد الدورية (التي اعتقلت الناشط بنات من منزل أقاربه في الخليل) على القضاء، تمهيداً لاستكمال إجراءات الاستجواب بحسب الأصول".
وقال دويكات، في تصريح إلى الوكالة الرسمية الفلسطينية، "التحقيقات ستستمر حتى يجري تقديم لوائح اتهام بحق الأشخاص بحسب الأصول القانونية، وصولاً إلى إجراء محاكمة عادلة، التزاماً بالمبادئ والأسس المعمول بها دولياً".
ورفضت عائلة بنات إجراءات السلطة الفلسطينية، وقال غسان، شقيق نزار وسط تظاهرة رام الله "لن يكون هناك مقابل استشهاد نزار أقل من هدم هذا النظام، وإعادة بناء النظام السياسي حتى تشعر الأجيال القادةم بالأمن والأمان".
مسيرة مؤيدة
وكان بنات مرشحاً على قائمة الحرية والكرامة لانتخابات المجلس التشريعي التي جرى تأجيلها قبل أشهر عدة. كما كان من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي المعروفين بتوجيه انتقادات حادة إلى السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس، وجرى اعتقاله أكثر من مرة خلال الأعوام الماضية.
وزار دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي يوم الخميس خيمة عزاء بنات في الخليل، والتقوا أرملته وأطفاله، ودعوا في بيان لهم إلى "تحقيق مستقل وشفاف يقدم الجناة للعدالة".
ودعت حركة "فتح" إلى مسيرة مؤيدة لعباس اليوم في مدينة الخليل، وقال شهود عيان إن آلافاً شاركوا فيها، ورفع عدد منهم الأعلام الفلسطينية ورايات الحركة، ورددوا شعارات مؤيدة لعباس والأجهزة الأمنية.