تراجعت الأسهم الأوروبية في بداية التعاملات عقب مكاسب على مدى ثلاث جلسات، إذ قوبلت قفزة لأسهم السلع بتداولات ضعيفة في آسيا وتراجع مفاجئ للطلبات الصناعية في ألمانيا. ونزل مؤشر "ستوكس 600" للأسهم الأوروبية 0.1 في المئة، وسجلت أسهم شركات السيارات أكبر هبوط لها.
وأظهرت بيانات نشرتها مكاتب الإحصاء الاتحادية أن الطلب على السلع الألمانية الصنع سجل أكبر هبوط منذ أول إغلاق في 2020 خلال مايو (أيار)، متضرراً من طلب أضعف من دول خارج منطقة اليورو. وقفز مؤشر قطاع النفط والغاز 0.8 في المئة مع صعود أسعار الخام لأعلى مستوياتها منذ 2018 عقب إلغاء محادثات "أوبك". وربح سهما "بي بي" و"رويال داتش شل" المدرجان في بريطانيا نحو واحد في المئة لكل منهما.
وكشفت البيانات أن الطلبيات على السلع الألمانية الصنع تراجعت بشكل غير متوقع في مايو، متأثرة بضعف الطلب من دول خارج منطقة اليورو وقلة عقود السلع الرأسمالية والوسيطة، وأن طلبيات السلع الصناعية تراجعت 3.7 في المئة على أساس شهري بعد التعديل في ضوء العوامل الموسمية. وخالف هذا توقعات وكالة "رويترز" بالارتفاع واحداً في المئة، وجاء بعد زيادة معدلة بالرفع بلغت 1.2 في المئة خلال أبريل (نيسان).
صعود الذهب
وارتفعت أسعار الذهب واحداً في المئة، بعد أن تخطت حاجز 1800 دولار، مدعومة مرة أخرى بضعف الدولار، إذ تتجه أنظار المستثمرين إلى محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي في يونيو (حزيران) لاستقصاء مزيد من المؤشرات حول قرار السياسة النقدية.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.8 في المئة إلى 1805.51 دولار للأوقية "الأونصة" بعد أن لامس أعلى مستوياته منذ 17 يونيو عند 1808.91 دولار. وقفزت العقود الأميركية الآجلة للذهب 1.2 في المئة إلى 1805.20 دولار.
وقال كبير محللي الأبحاث لدى "إف إكس تي إم" لقمان أوتونوجا، "يبدو أن الذهب يستمد قوته من ضعف الدولار".
وأضاف أوتونوجا أنه "بينما خففت بيانات الوظائف خلال الأسبوع الماضي المختلطة إلى حد ما من مخاوف رفع أسعار الفائدة، إلا أنها قد تتجدد بسبب ارتفاع كُلف الطاقة والبيانات الاقتصادية التي تشير إلى ارتفاع ضغوط التضخم".
وتراجع مؤشر الدولار 0.1 في المئة ليزداد بُعداً عن أعلى مستوى خلال ثلاثة أشهر الذي سجله الأسبوع الماضي، مما جعل الذهب أقل كلفة بالنسبة لحائزي العملات الأخرى.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، زادت الفضة 0.7 في المئة إلى26.63 دولار للأوقية، وارتفع البلاتين بما يقرب من واحد في المئة إلى 1108.10 دولار، وزاد البلاديوم 0.8 في المئة إلى 2835.42 دولار.
عملتا نيوزلندا وأستراليا في ارتفاع
على صعيد متصل، ارتفعت العملتان النيوزيلندية والأسترالية مستفيدتان من تراجع الدولار، إذ يترقب المستثمرون مؤشرات حول الموعد الذي قد يبدأ فيه مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي في تقليص التحفيز بعد انحسار الضغط لرفع أسعار الفائدة على خلفية بيانات مختلطة في ما يتعلق بسوق العمل.
وقفز الدولار النيوزيلندي بشكل لافت بسبب ظروف العمل، مما دفع المستثمرين للمراهنة على رفع سعر الفائدة في وقت مبكر، قد يكون في نوفمبر (تشرين الثاني).
وارتفع الدولار النيوزيلندي 0.77 في المئة إلى 0.7080 دولار بعد أن وصل إلى أعلى مستوياته منذ منتصف يونيو.
وارتفع الدولار الأسترالي بما يصل إلى1.2 في المئة في وقت ما من الجلسة إلى 0.7599 دولار، بعد أن قلص بنك الاحتياطي الأسترالي مشتريات السندات وعدّل توقعاته لأسعار الفائدة، ليفتح الباب أمام احتمال رفع أسعار الفائدة قبل عام 2024، لكن العملة الأسترالية فقدت بعض الزخم وارتفعت بنحو 0.7 في المئة في التعاملات الصباحية بأوروبا.
وكان اليورو مستقراً عند 1.1865 دولار، في الوقت الذي لا يزال فيه البنك المركزي الأوروبي يتخلف كثيراً عن نظرائه في دورة التشديد. وارتفع الجنيه الاسترليني 0.3 في المئة إلى أعلى مستوى في أسبوع عند 1.3888 دولار، إذ تتطلع الأسواق إلى أن تصبح إنجلترا أول دولة كبرى تبدأ رسمياً في التعايش مع فيروس كورونا بالتخلص من القيود المرتبطة بـ "كوفيد-19" في غضون أسبوعين.
مؤشر طوكيو يواصل الصعود
وأغلق مؤشر "نيكي" على ارتفاع طفيف في بورصة طوكيو للأوراق المالية، مع انتعاش سهمي" سوفت بنك" و"فاست ريتيلينغ"، لكن المخاوف من احتمال تزايد إصابات فيروس كورونا خلال الألعاب الأولمبية كبحت المكاسب.
وزاد "نيكي" 0.16 في المئة مسجلاً 28643.21 نقطة، ومتخلياً عن مكاسب مبكرة بلغت 0.5 في المئة، كما ارتفع مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.28 في المئة ليصل إلى 1954.50 نقطة.
وارتفع سهم مجموعة "سوفت بنك" واحداً في المئة، وأضاف سهم "فاست ريتيلينغ" التي تدير سلسلة متاجر "يونيكلو" للملابس، 0.45 في المئة، وتقدم سهم شركة مكيفات الهواء "دايكين إندستريز" 2.6 في المئة عقب تراجعات حادة أمس. وهبط "نيكي" أكثر من 0.6 في المئة خلال الجلسة السابقة بعد ارتفاع إصابات "كوفيد-19" مطلع الأسبوع.