أعلنت المخابرات المغربية، السبت، توقيف مواطن مغربي في إيطاليا، بالتنسيق مع نظيرتها هناك، يشتبه في كونه "قيادياً" بتنظيم "داعش" في العراق وسوريا.
وقالت "المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني"، في بيان، إنها تمكنت بتنسيق وثيق مع المصالح الأمنية الإيطالية المكلفة قضايا الإرهاب، الجمعة 9 يوليو (تموز) الحالي، "من توقيف مواطن مغربي كان يشغل مناصب قيادية في المعاقل التقليدية لتنظيم "داعش" الإرهابي في الساحة السورية - العراقية"، مشيرة إلى أنه يلقب بـ"أبي البراء". وأضاف البيان، الذي نشرته وكالة الأنباء المغربية، أن تبادل المعلومات الاستخباراتية مكّن من "تحديد مكان وجود المشتبه فيه، وتوقيفه في إيطاليا"، موضحاً أنه "تمكن من الهجرة بطريقة غير مشروعة من أماكن القتال"، التابعة للتنظيم المتطرف باتجاه أوروبا.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكان المشتبه فيه ملاحقاً من قبل السلطات القضائية المغربية، بناءً على تحريات أجريت مع مغاربة عائدين من أماكن القتال التابعة للتنظيم المتطرف، "كشفت عن أنه كان يشغل مناصب قيادية بارزة فيه"، وفق بيان المديرية.
وينتظر أن يتم تسليمه إلى المغرب بعد التنسيق بين السلطات القضائية في البلدين ومكتب الشرطة الدولية (إنتربول) بالرباط.
ويُقدَّر تعداد المغاربة المقاتلين في صفوف التنظيمات المتطرفة في سوريا والعراق وليبيا بنحو 1600 فرد، وفق أرقام أدلى بها مسؤول في شرطة مكافحة الإرهاب المغربية في فبراير (شباط) الماضي.
وعاد 270 من هؤلاء إلى المغرب، ليُحال 137 من بينهم إلى القضاء، بينما لقي 745 حتفهم، وفق أرقام مغربية رسمية.
وكان المغرب قد تبنى في عام 2015 قانوناً جديداً ضد المتشددين العائدين من بؤر التوتر، ينص على فرض عقوبات بالسجن تراوحت بين 10 سنوات و15 سنة عليهم.