للمرة الأولى منذ دخل البابا فرنسيس المستشفى، قبل أسبوع، لإجراء عملية جراحية في القولون، أطل من شرفة غرفته في الطابق العاشر، الأحد 11 يوليو (تموز) الحالي، مخاطباً المصلين.
وقال البابا لحوالى مئتي شخص تجمعوا أمام المركز الطبي وقد ارتدى كثيرون منهم معاطف بيضاء، "إخوتي وأخواتي الأعزاء صباح الخير! يسعدني أن أكون قادراً على إبقاء اجتماع الأحد هنا أيضاً من مستوصف جيميلي".
وأضاف "شعرت بقربكم وبدعم صلواتكم. أشكركم من أعماق قلبي".
وأكد أنه "خلال أيام النقاهة هذه في المستشفى، أدركت مدى أهمية خدمة الرعاية الصحية الجيدة والمتاحة للجميع مثل تلك الموجودة في إيطاليا ودول أخرى"، مشدداً على ضرورة أن "نحافظ عليها".
وعبّر البابا عن "الامتنان والتشجيع للأطباء وجميع العاملين في الخدمات الصحية وللعاملين في هذا المستشفى والمستشفيات الأخرى. إنهم يعملون كثيراً".
واستقبل على شرفته ثلاثة أطفال مرضى يعالجون في المستشفى الجامعي.
أحد البحر
ولم يحدد الفاتيكان بعد متى سيعود البابا إلى شقته الصغيرة في سانت مارثي في مدينة الفاتيكان، التي تتألف من غرفتين وتبلغ مساحتها 50 متراً مربعاً.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويصدر الفاتيكان نشرة صحية يومية قصيرة حول نقاهة البابا في خطوة غير عادية من الكرسي الرسولي الذي لا يميل عادة إلى التعليق على صحة هذا البابا المتحفظ. لكن لم يصدر أي نشرة الأحد.
وفي عظته، دعا البابا في "أحد البحر" المخصص للبحّارة إلى "الاهتمام بصحة البحار". وقال "لا بلاستيك في البحر".
وقبل أن يختتم لقاءه توجه إلى المصلين، قائلاً "لا تنسوا الدعاء لأجلي".
وخضع البابا الأحد لعملية جراحية تحت تخدير عام "لاستئصال في الجانب الأيسر" من الأمعاء الغليظة تقرر إجراؤها بسبب تضيّق الرتوج.
وكان البابا يعاني من التهاب مؤلم محتمل في الرتوج أو بسبب فتق أو جيوب تتشكل على جدران الجهاز الهضمي. ومن المضاعفات المحتملة لهذه الحالة تضيّق في الأمعاء.
وانتظر البابا حتى يوليو ليخضع لهذه العملية الجراحية عندما تم تخفيف برنامجه.
غرفة البابا يوحنا بولس الثاني
ومن أجل نقاهته، يقيم فرنسيس في الغرفة ذاتها التي استخدمها البابا يوحنا بولس الثاني في الطابق العاشر من مستشفى جيميلي للخضوع لعدد من العمليات الجراحية: بعد محاولة اغتيال في 1981، ولإزالة ورم في الأمعاء الغليظة في 1992، ونتيجة انتكاستين في 1993 و1994 وعملية الزائدة الدودية في 1996.
وأقام يوحنا بولس الثاني في الغرفة ذاتها عام 2005 بعدما ضعف كثيراً قبل وفاته عن 84 سنة.
ويوحنا بولس الثاني الذي نُصّب تمثال له أمام المستشفى، تلا أيضاً صلاة التبشير من هذه الشرفة وحيّا المؤمنين من نافذتها.
وكان البابا فرنسيس أعلن الأحد الماضي قبل ذهابه إلى المستشفى عن رحلته المقبلة إلى بودابست لحضور مؤتمر، وإلى سلوفاكيا في منتصف سبتمبر (أيلول) المقبل. ورحلته هذه، الثانية خلال العام الحالي، تأتي بعد زيارته التاريخية إلى العراق في مارس (آذار) الماضي.
وعلى متن الطائرة التي أعادته من بغداد إلى روما، أكد البابا فرنسيس أنه يشعر بالتعب أكثر بكثير مما كان عليه خلال رحلاته السابقة إلى الخارج.
وعلّق البابا الأرجنتيني الذي بدا أنه يواجه مشكلات أكبر أثناء سيره وتوقفه في العراق "لا أعرف إذا ما كانت الرحلات ستتباطأ".