نجاح ميزة في أي منصة لا يعني أن نسخها في منصة أخرى سيحقق نجاحاً، كميزة القصص المؤقتة التي نجحت بشكل كبير في "سناب شات" وانتقلت إلى "إنستغرام" وحققت نجاحاً أيضاً، لكن في "تويتر" كان مصيرها الإيقاف بشكل رسمي بعد أقل من عام من إطلاقها، مع العلم أن الخدمة كان يعوّل عليها كثيراً لاستعادة التفاعل في تطبيق "تويتر"، وكان هدف المنصة منها توفير مساحة للمستخدمين لنشر أفكارهم بكل أريحية ومشاركتها مع إمكانية منع التعليقات وتخصيص الردود، وغيرها من المميزات المختلفة. ولكن يبدو أن الخدمة لم تستطِع كسر حاجز الخوف من تلقّي الهجوم والنقد اللاذع اللذين تتميز بهما منصة "تويتر".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
"تويتر" منصة تحتوي على مستوى عالٍ من العدائية في الردود، على عكس بقية المنصات المختلفة. وفي حال ذهبت الآن إلى أي تغريدة منشورة في المنصة من النادر جداً أن ترى ردوداً غير عدوانية أو لا تحتوي على نقد مباشر للمستخدم. وهذا ما أثر بشكل سلبي في مشاركة الأفكار والمحتوى فيها، وأثر في نموها ومعدل تفاعل مستخدميها، لذلك كانت "تويتر" تحاول قدر الإمكان توفير مساحة تزيد من تفاعل هؤلاء، مما يسهم في زيادة الوقت الذي يقضونه على المنصة.
ودائماً ما تسعى وسائل التواصل الاجتماعي إلى زيادة معدل التفاعل والوقت الذي يمضيه المستخدم في المنصة لسبب واحد وهو الإعلانات، إذ إن هذه المنصات مجانية وعوائدها بشكل كامل تأتي من الإعلانات التي تنشر من قبل الشركات فيها. لذلك، فإن قضاء المستخدمين وقتاً أطول، يعني زيادة عدد الإعلانات والعوائد. ففي "إنستغرام"، تظهر الإعلانات للمستخدمين في المنشورات العادية والقصص المؤقتة وإلى جانب مقاطع الفيديو السريعة، وهذا ما أسهم بشكل كبير في زيادة عدد الإعلانات وزيادة الوقت الذي يقضيه المستخدم في المنصة، بالتالي ارتفعت العوائد.
ميزة Fleets ربما تدمج في وسط التغريدات أو تقدّم للمستخدمين بطريقة مختلفة، لكن من المؤكد أنها ستختفي نهائياً من أعلى الصفحة وستُستبدل بأكثر الغرف الصوتية تفاعلاً، وهي الميزة التي تسعى "تويتر" عبرها إلى رفع معدل المستخدمين ومنافسة بقية المنصات التي تحاول تقديم ميزة مشابهة، إذ يُتوقع أن تكون هي الثورة المقبلة، بخاصة بعد الانتشار الكبير لتطبيق "كلوب هاوس".