احتجزت الشرطة الإثيوبية المئات من المنتمين إلى عرق التيغراي في أديس أبابا، منذ أن فقدت قوات الحكومة الاتحادية السيطرة على عاصمة إقليم تيغراي في 28 يونيو (حزيران)، وفقاً لبعض الذين قالوا إنه جرى إطلاقهم.
وهذه ثالث موجة اعتقالات في العاصمة الإثيوبية، مما وصفه العشرات من تيغراي وجماعات حقوقية ومحامون بأنه "حملة قمع" على مستوى البلاد ضد أتباع عرق التيغراي منذ نوفمبر (تشرين الثاني) عندما اندلع القتال بين الجيش والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي في الإقليم الواقع أقصى شمال البلاد.
وقالت السلطات في أديس أبابا إنها أغلقت في الآونة الأخيرة عدداً من الشركات المملوكة لأشخاص من تيغراي، بسبب صلات مزعومة بالجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، التي صنفتها الحكومة منظمة إرهابية في مايو (أيار)، وكانت تهيمن على السياسة الإثيوبية لمدة ثلاثة عقود حتى 2018.
لكن المتحدث باسم شرطة أديس أبابا فاسيكا فانتا قال إنه "ليس لديه معلومات عن الاعتقالات أو إغلاق الشركات".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال المتحدث باسم الشرطة الاتحادية جيلان عبدي، "قد يُشتبه في ارتكاب أشخاص لجريمة ويلقى القبض عليهم، لكن لم يجر استهداف أي شخص بسبب العرق".
وكان المدعي العام الإثيوبي قال في وقت سابق إنه "لا توجد سياسة حكومية لتطهير" مسؤولي إقليم تيغراي، وأكد أنه لا يستطيع استبعاد أن بعض الأبرياء قد يتعرضون للاعتقال، لكن الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي "لديها شبكة كبيرة في أديس أبابا"، ويجب على إثيوبيا "أن تتوخى الحذر".
ولم يرد المسؤولون في مكتب رئيس الوزراء ومكتب المدعي العام وفريق العمل الحكومي المعني بشؤون تيغراي على طلبات للتعليق على تقارير المحتجزين المفرج عنهم عن حملة الاعتقالات، أو على قضايا فردية.
وقال المحامي الذي ينتمي إلى حزب معارض في تيغراي تيسفاليم برهي لـ "رويترز"، إنه "علم باعتقال ما لا يقل عن 104 من أبناء الإقليم خلال الأسبوعين الماضيين في أديس أبابا وخمسة في مدينة ديري داوا شرق البلاد".
وأضاف أن الأسماء "قدمها زملاء أو أصدقاء أو أقارب، وأن معظم المعتقلين هم من أصحاب الفنادق أو التجار أو عمال الإغاثة أو أصحاب المتاجر أو النوادل".