استقبل الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الاثنين، وفداً ضم ممثلين عن الإدارة الذاتية الكردية والمجتمع المدني في شمال شرقي سوريا، المنطقة التي يسيطر على جزء كبير منها الأكراد وقوى معارضة لنظام الرئيس بشار الأسد، بحسب ما أعلن الإليزيه.
وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان، إنه خلال لقائه هؤلاء "الممثلين عن الإدارة والمجتمع المدني" في شمال شرقي سوريا، شدد ماكرون على "ضرورة مواصلة العمل من أجل إرساء استقرار سياسي في شمال شرقي سوريا وحوكمة شاملة".
من جهتها، قالت المسؤولة في الإدارة الذاتية، بيريفان خالد، التي شاركت في الاجتماع، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن النقاش ركز بشكل خاص على "دعم فرنسا لاعتراف المجتمع الدولي بالإدارة الذاتية الكردية".
وضم الوفد أيضاً إلهام أحمد، الرئيسة المشاركة لمجلس سوريا الديمقراطية، وغسان يوسف، أحد قيادات المجلس المدني لمدينة دير الزور.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأشاد ماكرون على وجه الخصوص بـ"شجاعة مقاتلي شمال شرقي سوريا والتضحيات التي قدموها مع السكان المحليين في القتال" ضد تنظيم "داعش". وأكد الرئيس الفرنسي أيضاً أن بلاده "ستستمر في محاربة الإرهاب إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية"، وفق البيان.
كما وعد ماكرون بأن تواصل فرنسا "عملها الإنساني" في شمال شرقي سوريا، حيث صرفت فرنسا "أكثر من 100 مليون يورو منذ احتلال الرقة"، المعقل السابق لتنظيم "داعش"، في 2017.
وجاء الاجتماع بعد يومين من أداء رئيس النظام السوري بشار الأسد اليمين الدستورية لولاية رابعة، بعد فوزه بنسبة 95.1 في المئة من الأصوات في الانتخابات التي جرت في 26 مايو (أيار)، وانتقدها بشدة الغرب والمعارضة.
وتسبب النزاع منذ اندلاعه في سوريا في مارس (آذار) 2011 بمقتل نحو نصف مليون شخص، وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية، واستنزف مقدرات الاقتصاد، كما أدى إلى تهجير نحو نصف السوريين داخل البلاد وخارجها.