يشعر المسن الروسي نيكولاي باجاييف، الذي شارك في الحرب العالمية الثانية، أنه هزم الموت مرتين، لكن هذه المرة لم يكن العدو القوات الألمانية التي تغزو الاتحاد السوفياتي، وإنما مرض "كوفيد-19".
وكان باجاييف، البالغ 102 عام، مصاباً بتلف في الرئة نسبته 80 في المئة عندما دخل المستشفى في بلدة كوروليوف القريبة من موسكو بعد إصابته بفيروس كورونا.
وبعد قضاء أكثر من شهر في المستشفى، منها أسبوع في وحدة العناية المركزة، غادر باجاييف المستشفى مساء الخميس، 22 يوليو (تموز).
وقال لوكالة "رويترز"، "آخر مرة واجهت فيها الموت كانت عام 1941، ووقتئذٍ أصيبت رئتي اليمنى خلال معركة موسكو، لكنني كنت شاباً في ذلك الوقت، وتعافيت على الفور".
وأضاف، "هذه المرة وجدت دعماً كبيراً من الأطباء على الرغم من أنني كنت على شفا فقد الأمل والشجاعة في بعض الأحيان".
السير أولاً
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وباجاييف واحد من مجموعة آخذة في التناقص من قدامى المحاربين الذين يحظون بالاحترام في روسيا لدورهم في هزيمة ألمانيا إبان حكم النازيين. وفي مايو (أيار)، شارك في عرض عيد النصر السنوي في الساحة الحمراء جنباً إلى جنب مع الرئيس فلاديمير بوتين.
وقال بعد خروجه من المستشفى مرتدياً زياً عسكرياً مزيناً بالأوسمة، "كان الأمر صعباً، لكنني رأيت الأطباء يقاتلون، وساعدتهم".
وأشار إلى أن تقنية تنفس تعلمها من رواد الفضاء السوفيات ساعدته في التعافي من "كوفيد-19".
ونظراً لأنه عضو مخلص في الحزب الشيوعي المعارض، فإنه يعتزم المشاركة في الحملة الانتخابية للحزب قبيل الانتخابات البرلمانية في سبتمبر (أيلول)، لكنه قال إن هدفه الأول هو السير مجدداً من دون مساعدة.