تفاقمت أزمة فيروس كورونا في تايلاند واستفحلت مع ازدياد الإصابات مما أثقل كاهل المستشفيات بأعباء إضافية ودفع بنظام الرعاية الصحية في البلاد إلى شفير الانهيار.
واليوم، تعاني الدولة الواقعة جنوب شرقي آسيا، والتي سبق أن حصدت الإشادات على حسن إدارتها للجائحة خلال السنة الماضية وترزح تحت موجة ثالثة متفاقمة من تفشي الفيروس.
وامتلأت أسرة المستشفيات في العاصمة بانكوك مما اضطر الأطباء إلى معالجة المرضى في مواقف السيارات. وانتشرت تقارير تتعلق بوفاة المرضى على الطرقات أثناء انتظار العلاج.
والإثنين، أعلنت السلطات الطبية في بانكوك أن كافة أسرة العناية الفائقة المخصصة لمرضى كوفيد 19 في المستشفيات العامة ممتلئة، وأن بعض المرضى يتلقون العلاج في غرف الطوارئ.
وطلبت المستشفيات من المرضى التزام الحجر في المنزل أو في مراكز عزل خاصة ضمن مجتمعاتهم. وبدأت الحكومة التايلاندية إعادة المرضى إلى مسقط رأسهم بالقطار للخضوع للعزل وتلقي العلاج هناك، وذلك بهدف تخفيف العبء عن كاهل مستشفيات المدينة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وخلال الأيام القليلة الماضية، وردت تقارير عن وفاة العديد من الأشخاص في منازلهم أو على الطرقات بسبب عدم توفر أسرة في مستشفيات بانكوك، بحسب ما أوردت وسائل إعلام محلية نقلاً عن متطوعين طبيين. وأدى اكتشاف جثة ممددة لساعات على الرصيف الأسبوع الماضي إلى موجة غضب شعبية عارمة.
وأدى البطء في عملية التلقيح وسوء تولي الحكومة التايلاندية للجائحة إلى تزايد الغضب الشعبي مع نزول العديد من المتظاهرين للاحتجاج على الطرقات ولكنهم ووجهوا بالقنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي وخراطيم المياه.
يُشار إلى أن تايلاند سجلت 543,361 إصابة مؤكدة بالفيروس و4397 حالة وفاة، بحسب آخر الأرقام الصادرة عن مركز إدارة حالة كوفيد 19 (CCSA) وهو فريق العمل الخاص بمواجهة الفيروس في البلاد.
وسجل، الأربعاء، أعلى معدل يومي للإصابات حتى تاريخه مع 16,533 إصابة جديدة و133 حالة وفاة. ويُشار إلى أن أكثر من 90 في المئة من أعداد الإصابات المؤكدة في تايلاند انتشرت خلال الأشهر الأربعة الأخيرة وحسب. وبدأت الموجة الثالثة من فيروس كورونا في تايلاند في أبريل (نيسان) مع تزايد كبير في أعداد الإصابات في العاصمة بانكوك، وهو أمر أرجعت السلطات التايلاندية مرده إلى النوادي الليلية وأماكن السهر الأخرى في البلاد. وبعد مرور أسابيع، بدأت الإصابات في التفشي لتشمل مناطق أخرى وتصيب عدداً أكبر من سكان العاصمة بالعدوى.
© The Independent