اعتبرت المسؤولة النافذة كيم يو جونغ، شقيقة زعيم كوريا الشمالية، أن التدريبات العسكرية المزمع إجراؤها بين سيول وواشنطن من شأنها أن "تعكر" صفو العلاقات بين الكوريتين، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي، الأحد، الأول من أغسطس (آب).
وجاء التحذير بعد تحسن مفاجئ في العلاقة بين الكوريتين، إثر إعلان الطرفين، الثلاثاء، تبادل زعيمي الدولتين لرسائل واتصالات وتوافقهما على العمل لتحسين العلاقات واستئناف التواصل عبر المركز الحدودي بعد أكثر من عام على قطعه.
وحذرت كيم يو جونغ، المستشارة الرئيسة لشقيقها، من أن المزاج قد يتغير، إذا ما أجرت كوريا الجنوبية تدريبات عسكرية مشتركة مع الولايات المتحدة في وقت لاحق من الشهر الجاري.
وقالت، "أرى ذلك مقدمة غير مرغوب بها، من شأنها أن تقوض بشكل خطير إرادة كبار القادة"، معتبرةً أن التدريبات "ستعكر الطريق أكثر أمام العلاقات بين الشمال والجنوب".
توقف المحادثات
وسيول وواشنطن حليفتان، ويتمركز نحو 28500 جندي أميركي في كوريا الجنوبية لحمايتها من هجوم محتمل قد تشنه كوريا الشمالية، القوة النووية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقلص الطرفان تدريباتهما العسكرية المشتركة السنوية إلى حد كبير بهدف إفساح المجال أمام المحادثات النووية مع بيونغ يانغ، التي تندد باستمرار بالمناورات باعتبارها تمثل استعداداً لشن غزو.
وكان رئيس كوريا الجنوبية، مون جاي-إن، أحد أبرز مهندسي التقارب بين الكوريتين عام 2018، والذي أدى إلى عقد أول قمة في التاريخ بين زعيم كوري شمالي ورئيس أميركي في هانوي في فبراير (شباط) 2019.
لكن بيونغ يانغ بادرت إلى قطع الاتصال مع سيول إلى حد كبير، منذ الفشل الذريع للقمة التي ضمت الرئيس الأميركي حينها دونالد ترمب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون. وتوقفت إثر ذلك المحادثات بين الكوريتين والمفاوضات في شأن البرامج النووية والباليستية للشمال.