حال من الترقب تخيم على الأسواق العالمية مع تعثر الدول في وقف انتشار سلالات "دلتا" الأكثر عدوى. في الوقت ذاته، وعلى الرغم من تحديثات مشجعة لنتائج شركات من بينها "بي بي" و"ستيلانتيس" لصناعة السيارات، فإن الأسهم الأوروبية باتت تحت ضغط شركات التكنولوجيا، حيث هبط المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.1 في المئة بعدما سجل مستوى قياسياً مرتفعاً في الجلسة السابقة. كما انخفضت معظم الأسهم الآسيوية مع تفشي سلالة "دلتا" في أسواق رئيسة.
وكانت أسهم التكنولوجيا أكبر خاسر بعد أن هبط سهم شركة "إنفنيون تكنولوجيز" الألمانية لتصنيع الرقائق4.7 في المئة، إذ قالت إنها تكابد شحاً بالغاً في السوق. وارتفع سهم "بي بي"3.5 في المئة بعد أن رفعت شركة النفط العالمية توزيعات الأرباح وكثفت إعادة شراء الأسهم عقب زيادة أرباح الربع الثاني إلى 2.8 مليار دولار. وزاد سهم "ستيلانتيس" 3.9 في المئة بعد أن رفعت شركة صناعة السيارات هدف العام كاملاً لهامش أرباح التشغيل المعدل.
الدولاران النيوزيلندي والأسترالي يقفزان
وحقق الدولاران النيوزيلندي والأسترالي أكبر مكاسب بين العملات الرئيسة، بدعم من تصريحات صادرة عن البنكين المركزيين للبلدين، بينما تراجع الدولار الأميركي أمام الين الياباني والفرنك السويسري في ظل بعض العزوف عن المخاطرة في الأسواق.
وصعد الدولار الأسترالي بقوة بعد أن تمسك بنك الاحتياطي الأسترالي بخطته لتقليص برنامج شراء السندات، متجاهلاً المخاوف بشأن التأثير الاقتصادي الناجم عن ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا، وزاد الدولار مقابل نظيره الأميركي نصفاً في المئة إلى 0.7393 دولار أميركي.
وصعد الدولار النيوزيلندي 0.6 في المئة إلى 0.7007 دولار أميركي بعد أن قال البنك المركزي في نيوزيلندا اليوم إنه سيبدأ قريباً في إجراء مشاورات في شأن سبل تشديد معايير الإقراض العقاري، في الوقت الذي يسعى فيه إلى السيطرة على سوق الإسكان المتضخمة وحماية مشتري المساكن.
ونزل الدولار الأميركي 0.1 في المئة إلى 109.21 ين، قرب المستوى المنخفض الذي سجله في 19 يوليو (تموز) عند 109.07، وهو الأدنى منذ أواخر مايو (أيار). ومقابل الفرنك السويسري، جرى تداول الدولار عند 0.9046 فرنك، بعد أن بلغ أدنى مستوى في شهر ونصف الشهر عند 0.9038 في الجلسة السابقة. وأشار مراقبو السوق مؤخرا إلى تراجع عوائد سندات الخزانة الأميركية كمؤشر على مخاوف من خيبة أمل قادمة إزاء النمو الاقتصادي.
سندات الخزانة الأميركية
ونزل عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات بعد أن أظهر تقرير معهد إدارة التوريدات أن نمو أنشطة الصناعات التحويلية في الولايات المتحدة في يوليو (تموز) تباطأ للشهر الثاني على التوالي.
وتكتنف الضبابية التوقعات أكثر بسبب انتشار سلالة "دلتا" المتحورة من فيروس كورونا. وفي الولايات المتحدة، بلغت الحالات المحجوزة بالمستشفيات في لويزيانا وفلوريدا ذروة جديدة، بيد أن أنتوني فاوتشي كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، استبعد فرض إجراءات عزل عام أخرى في البلاد.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وطغى ذلك على الحماسة إزاء مشروع قانون للاستثمار في البنية التحتية بحجم تريليون دولار، قد يكون جاهزاً لتصويت نهائي في وقت مبكر هذا الأسبوع.
وارتفع اليورو قليلاً إلى 1.1880 دولار، بعد أن خسر بعض الزخم عقب أن بلغ أعلى مستوى في شهر عند 1.1909 دولار يوم الجمعة. وربح الجنيه الاسترليني 0.2 في المئة إلى 1.3914 دولار، لينزل عن أعلى مستوى في شهر الذي بلغه يوم الجمعة عند 1.39835 دولار.
الذهب يتراجع في تداولات بنطاق محدود
وتراجعت أسعار الذهب لتتحرك في نطاق ضيق، إذ أحجم المستثمرون عن القيام برهانات كبيرة مركزين على بيانات مهمة للوظائف الأميركية من المقرر أن تصدر في وقت لاحق من الأسبوع، وهي مؤشر أساس لموقف مجلس الاحتياط الاتحادي الأميركي بشأن السياسات مستقبلاً.
ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 1810.92 دولار للأوقية (الأونصة) بينما تراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب0.5 في المئة إلى 1813.70 دولار. وقال كايل رودا، المحلل لدى "آي جي ماركتس"، "ثمة قدر كبير من الطاقة الفائضة في سوق العمل. إذا كان هناك شعور بأن مجلس الاحتياط سيواصل إبقاء إعدادات السياسة ميسرة في الأمد المتوسط إلى الطويل، فهذه ديناميكية جيدة حقاً للذهب، على الأخص إذا رأينا أن توقعات التضخم ما زالت مرتفعة نسبياً".
وتميل تدابير التحفيز الكبيرة إلى دعم الذهب، الذي يُعتبر في المعتاد تحوطاً من التضخم وعدم استقرار العملة. وقال كريستوفر والر، عضو مجلس محافظي الاحتياطي الاتحادي، إن البنك المركزي قد يبدأ تقليص دعمه بحلول أكتوبر (تشرين الأول) إذا أظهر التقريران الشهريان المقبلان للوظائف زيادة التوظيف بواقع 800 ألف إلى مليون، كما يتوقع. وتراجع الدولار مقابل الين الياباني والفرنك السويسري، وهما ملاذان آمنان خلال جلسة التداول في آسيا.
مؤشر طوكيو يغلق منخفضاً
وأغلق المؤشر "نيكي" الياباني منخفضاً، إذ فرض ارتفاع الإصابات بـ "كوفيد-19" ضغطاً على المعنويات، بينما انخفضت أسهم الشركات المصممة لألعاب الفيديو بعد أن وصفت وسائل إعلام صينية الألعاب عبر الإنترنت بأنها "أفيون روحي".
وتراجع نيكي 0.5 في المئة، فيما هوى سهم شركة إنتاج ألعاب الفيديو نيكسون 6.51 في المئة، كما دفعت بقية أسهم شركات صناعة الألعاب المؤشر للانخفاض. ونزل "سهم دي إن أيه" 3.88 في المئة وتراجع سهم "كونامي هولدينجز" 2.26 في المئة وانخفض سهم "بانداي نامكو هولدينجز" 1.51 في المئة وهوى سهم مجموعة سوني 0.91 في المئة. وتراجع سهم "نينتيندو"، غير المدرج على المؤشر "نيكي"، 1.13 في المئة.
في غضون ذلك، تواجه اليابان صعوبات بسبب الموجة الخامسة من كورونا المتركزة في طوكيو، التي تستضيف حالياً دورة الألعاب الأوليمبية. وارتفعت الإصابات الجديدة إلى مستوى قياسي عند 12340 في آخر أيام يوليو (تموز) الماضي، وظلت مرتفعة في أغسطس (آب)، فيما تم تسجيل أكثر من 8 آلاف حالة أمس الإثنين.
وكان أكبر الخاسرين على المؤشر "توبكس" هي الشركات التي أعلنت نتائج مخيبة للتوقعات، إذ نزل سهم "جي إم بي" الموردة لمكونات السيارات 15.99 في المئة، وتراجع سهم "إديولاب" 15.71 في المئة ونزل سهم "سيستم سوفت" 14.77 في المئة.