تسببت بالونات حارقة أُطلقت من قطاع غزة باتجاه إسرائيل اليوم الجمعة 6 أغسطس (آب)، باندلاع أربع حرائق على ما أفادت خدمة الإطفاء والإنقاذ الإسرائيلية، بينما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي في اليوم نفسه، مقتل فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات في قرية بيتا القريبة من نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، التي تشهد بانتظام تظاهرات ضد الاستيطان.
إطفاء حرائق
وقالت المتحدثة باسم خدمة الإطفاء الإسرائيلية لمنطقة الجنوب في بيان، إن طواقمها "عملت خلال الساعتين الماضيتين على إطفاء أربع حرائق اندلعت في أشواك في منطقة إشكول قرب قطاع غزة"، وإن الخبراء خلصوا إلى أن سببها يعود إلى "بالونات حارقة".
وتأتي هذه الحرائق بعد حوادث مماثلة الشهر الماضي ردت عليها إسرائيل بتنفيذ ضربات جوية ضد أهداف في القطاع.
كما تأتي في وقت تصاعد التوتر بين إسرائيل و"حزب الله" على الحدود الشمالية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأعلن الجانبان الإسرائيلي وحركة "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة، في 21 مايو (أيار) الماضي، وقفاً لإطلاق النار وأنهيا تصعيداً دموياً استمر 11 يوماً، وأسفر في الجانب الفلسطيني عن سقوط 260 قتيلاً من بينهم 66 طفلاً ومقاتلين، فيما قُتل في إسرائيل 13 شخصاً، بينهم طفل وفتاة وجندي.
وتفرض إسرائيل على قطاع غزة المكتظ بمليونَي فلسطيني حصاراً منذ نحو 15 سنة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في احتفال عسكري الشهر الماضي، إن إسرائيل "لا تتطلع إلى القتال... ولكن إذا لزم الأمر فلن نتردد وسيكون ردنا قوياً".
رصاص في الصدر
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل عماد علي محمد دويكات (38 سنة) بعد أن وصل بحالة حرجة جداً مصاباً بالرصاص الحي في الصدر" إلى مستشفى رفيديا في نابلس.
من جهته، تحدث الجيش الإسرائيلي عن "أعمال شغب أحرق خلالها نحو 700 فلسطيني إطارات وألقوا حجارة وقنابل حارقة" باتجاه القوات الإسرائيلية. وقال الجيش لوكالة الصحافة الفرنسية، إن قواته "ردت باستخدام وسائل مكافحة الشغب"، مضيفاً "أُحِطنا علماً بمقتل فلسطيني" وإصابة آخرين من دون تفاصيل إضافية.
ويُعدّ دويكات القتيل الخامس في بلدة بيتا التي يحتج أهلها ضد إقامة بؤرة استيطانية على أراضيها منذ أوائل مايو الماضي، إضافة إلى مقتل فلسطيني سادس من قرية يتما المجاورة.
وتشهد قرية بيتا (16 ألف نسمة) مواجهات شبه يومية، خصوصاً في ساعات المساء، احتجاجاً على بؤرة استيطانية إسرائيلية أقامها مستوطنون على سفح جبل من أراضي القرية.
وتشتد وتيرة هذه المواجهات بعد صلاة الجمعة كل أسبوع.
وقال نائب رئيس بلدية بيتا موسى حمايل، إن الجيش الإسرائيلي "فتح النار على مجموعة من المتظاهرين توجهوا عقب الصلاة إلى موقع المستوطنة، ما أدى إلى إصابة عماد". وأضاف "عماد هو الشهيد الثاني الذي يُطلق رصاص متفجر عليه، إذ اخترقت الرصاصة ظهره بعد أن أصابته في صدره".
يُذكر أنه في 23 يوليو (تموز) الفائت، أُصيب 320 فلسطينياً في مواجهات مع القوات الإسرائيلية في بيتا، معظمهم بالغاز المسيل للدموع وفق مسعفين. وقضى فتى في اليوم التالي متأثراً بإصابته بالرصاص.