أعلنت دول أفريقيا الجنوبية رسمياً، الاثنين 9 أغسطس (آب)، تشكيل قوة عسكرية إقليمية لمساعدة موزمبيق في محاربة الإرهابيين واستعادة السيطرة على شمال البلاد الغني بالغاز.
وأعلن الرئيس الموزمبيقي فيليب نيوسي، ونظيره البوتسواني موكويتسي ماسيسي، تشكيل بعثة المجموعة الإنمائية للجنوب الأفريقي (سادك) في موزمبيق (سانيم) خلال حفل أقيم في بيمبا، عاصمة مقاطعة كابو ديلغادو في شمال موزمبيق.
وقال نيوسي، "نجدد التزامنا المشترك محاربة التطرف مع القوات الرواندية"، لافتاً إلى "أنباء الأيام الأخيرة حول نجاح البعثة الرواندية وقواتنا"، في إشارة إلى استعادة بلدة أواس ومدينة موسيمبوا دا برايا من المتطرفين، بعد أسابيع قليلة من وصول القوات الرواندية إلى موزمبيق.
وأعلنت القوات الموزمبيقية المدعومة من القوات الرواندية، الأحد، أنها طردت الإرهابيين الذين كانوا يحتلون منذ عام مدينة موسيمبوا دا برايا الساحلية، معقل المتطرفين المحليين، المعروفين باسم الشباب المرتبطين بتنظيم داعش.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضاف نيوسي أن "السيطرة على مدينة موسيمبوا دا برايا وعودة الحركة تدريجياً بين بالما وموسيمبوا دا برايا هما ثمرة شجاعة وتضافر جهود القوات بهدف إعادة الاستقرار بسرعة في المنطقة".
وفي مارس (آذار)، هاجم الإرهابيون مدينة بالما الساحلية، ما أسفر عن مقتل العشرات ونزوح جماعي شمل موظفين من مشروع "توتال"، ما أجبر الشركة على وقف العمل في المشروع الذي تبلغ قيمته 20 مليار دولار.
وفي يوليو (تموز)، أرسلت رواندا ألف جندي لدعم قوات موزمبيق، وبعد أسبوع، انضمت إليها قوات من دول مجاورة، وهي تنتشر برعاية المجموعة الإنمائية للجنوب الأفريقي (سادك)، وهي تكتل إقليمي مؤلف من 16 بلداً عضواً. وفي ظل عدم وجود تفاصيل من مصدر رسمي عن حجم البعثة والجدول الزمني لنشرها، ذكر مصدر قريب من قوات جنوب أفريقيا، المكون الرئيس للبعثة، أنها قد تضم ثلاثة آلاف جندي.