لا يزال الحدث الأفغاني هو الطاغي مع إعلان حركة "طالبان" سيطرتها على البلاد وانتهاء الحرب، مع ما يطرحه وصولها إلى السلطة مجدداً من تحديات محلية، تتعلق أولاً بالحريات، وخارجية ترتبط بكيفية تعامل الدول الأخرى معها.
وفي تصعيد آخر، أعلنت إيران رفع مستوى تخصيب اليورانيوم، في حين لا يزال مصير محادثات فيينا غير المباشرة مع الأميركيين مجهولاً.
وكان سجل الأسبوع الماضي من الضحايا كبيراً. ففي هايتي، قتل نحو 2200 شخص بزلزال. وفي لبنان، أدى انفجار صهريج وقود إلى مقتل 29.
هنا، جولة على أبرز أحداث الأسبوع.
"طالبان" تحكم أفغانستان مجدداً
في 15 أغسطس (آب) الحالي، دخلت حركة "طالبان" إلى العاصمة الأفغانية كابول وأعلنت سيطرتها على البلاد، فيما لجأ الرئيس أشرف غني إلى الإمارات "حقناً للدماء".
وعلى الرغم من تعهد الحركة، التي اختبر الأفغان حكمها سابقاً، أنها لن تلجأ إلى الانتقام، ازداد في الأيام الماضية حضور الساعين إلى الفرار في مطار العاصمة وأمام السفارات الأجنبية. كما شهدت مناطق مختلفة من البلاد، بما فيها كابول، تحركات احتجاجية مناهضة لها.
من جهته، قال الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، إنه لا يستطيع ضمان "النتيجة النهائيّة" لعملية الإجلاء في كابول، معتبراً أنها واحدة "من الأصعب في التاريخ". والثلاثاء، رفض بايدن الانتقادات التي وجهت إلى الانسحاب الأميركي، ملقياً مسؤولية الانهيار على عاتق السلطات الأفغانية.
إيران تقترب من السلاح النووي
رفعت إيران تخصيب اليورانيوم إلى مستوى قريب من الدرجة اللازمة لصنع سلاح نووي، التي تبلغ 90 في المئة، وفق ما أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في 17 أغسطس.
وكانت طهران زادت نسبة نقاء تخصيب اليورانيوم إلى 60 في المئة من 20 في المئة في أبريل (نيسان) الماضي، رداً على انفجار وانقطاع للكهرباء في موقع نطنز، محملة إسرائيل مسؤولية الهجوم.
وقوبلت الخطوة الإيرانية، التي تنتهك الاتفاق النووي الموقع عام 2015، باستنكار وتنديد غربيين. ودعت ألمانيا وفرنسا بريطانيا، في بيان صدر في 19 أغسطس، طهران إلى استئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة والشركاء الأوروبيين في فيينا "من دون إبطاء".
نكبة هايتي
أودى زلزال ضرب جنوب غرب هايتي، في 14 أغسطس، بحياة نحو 2200 شخص، بالإضافة إلى 332 مفقوداً وأكثر من 12 ألف جريح.
وقدرت سلطات البلاد، الأفقر في القارة الأميركية، عدد المتضررين المباشرين من الزلزال بنحو 600 ألف شخص، يحتاجون إلى مساعدة إنسانية فورية. ويشهد جنوب غرب البلاد حالة من الفوضى، إذ يواجه المنكوبون أحوالاً جوية سيئة ناجمة عن مرور الإعصار "غريس".
وفيما أعلنت الحكومة حالة الطوارئ، بدأت المساعدات الإنسانية والإغاثية بالوصول، وتحديداً من الولايات المتحدة.
29 قتيلاً في لبنان
قتل 29 شخصاً في بلدة تليل، بمحافظة عكار اللبنانية، جراء انفجار خزان وقود، في 14 أغسطس، وأصيب نحو 80 شخصاً غالبيتهم بحروق جسيمة، بالإضافة إلى عدد من المفقودين.
وكان الجيش صادر الخزان في إطار حملة أطلقها لمصادرة البضائع المخزنة وتوزيعها على المواطنين، الذين يخشون ارتفاعاً هائلاً في الأسعار بعد قرار للمصرف المركزي الأسبوع الماضي برفع الدعم عن المحروقات، شبه المفقودة من الأسواق.
إسرائيل تستهدف سوريا
استهدفت إسرائيل سوريا مرتين خلال الأسبوع الماضي. في الأولى، في 17 أغسطس، قصفت موقعاً عسكرياً تابعاً لقوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية بثلاثة صواريخ، في تلة قرص النفل، غرب بلدة حضر في ريف القنيطرة الشمالي.
وفي الثانية، في 19 أغسطس، قتل أربعة عناصر من "حزب الله" اللبناني في الأقل، في غارات استهدفت منطقة قارة القريبة من الأطراف الجنوبية الغربية لمحافظة حمص ومن حدود لبنان الشرقية، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
توقيفات في الجزائر
أعلنت الشرطة الجزائرية، في 17 أغسطس، توقيف 61 شخصاً على خلفية قضية قتل وحرق الشاب جمال بن إسماعيل، وسط مدينة الأربعاء ناث إيراثن، عقب اندلاع حرائق في البلاد.
وأثار مقتل جمال بطريقة بشعة صدمة في البلاد، تزامنت مع خسائر بشرية ومادية ضخمة تسببت بها الحرائق.
احتواء حريق الكوت دازور
أعلنت السلطات الفرنسية، الجمعة، أنه "احتُوي" الحريق الذي يجتاح منذ 16 أغسطس أحراج سان تروبيه على الكوت دازور، الذي تسبب بمقتل شخصين وإصابة 26، لكن "لم يُسيطر عليه" بعد.
وأتت النيران على 7100 هكتار من الغابات والكروم في جبل مور. وتسبب الحريق، الأكبر هذا العام في فرنسا، بأضرار كبيرة على صعيد التنوع الحيوي، إذ إنه أتى على جزء كبير من محمية سهل مور الطبيعية.