وحلت نهاية أغسطس (آب) من عام 2021، ومعها انتهى الوجود الأميركي في أفغانستان مع رحيل آخر جندي بعد حرب استمرت عقدين من الزمن، وبينما سبقت رحيل الأميركيين تفجيرات إرهابية أودت بحياة عشرات المدنيين و13 جندياً أميركياً، احتفلت حركة "طالبان" بالانسحاب بعد ساعات من مغادرة آخر القوات الأجنبية أفغانستان، معتبرة أن هزيمة الولايات المتحدة شكلت "درساً كبيراً للغزاة الآخرين ولجيلنا المستقبلي"، أما في الداخل الأفغاني، فحكام أفغانستان الجدد يستعدون للكشف عن حكومتهم الجديدة.
وإلى أفغانستان، ثمة أزمات عدة تتقدم إلى واجهة الاهتمام عربياً ودولياً، فالعلاقات المغربية - الجزائرية تشهد تدهوراً مزمناً، ودول جوار ليبيا تسعى لإيجاد حل دائم للأزمة الليبية، على وقع تفجر اقتتال في طرابلس بين قوتين مسلحتين متنافستين، وفي اليمن، قُتل 40 عنصراً من القوات اليمنية الموالية للحكومة المعترف بها دولياً في هجوم بصواريخ وطائرات مسيّرة استهدف قاعدة "العند" الجوية في محافظة لحج جنوب اليمن، ومن الملفات البارزة أيضاً حديث عن جولة محادثات سعودية إيرانية رابعة في العراق بعد تشكيل الحكومة الإيرانية، وفي لبنان، لم يتمكن سياسيو البلاد من تشكيل حكومة جديدة تعمل على إنقاذ ما يمكن إنقاذه.
أما على خط كورونا، فـ"متحورة" جديدة للفيروس تظهر طفرات يمكن أن تشير إلى خطر الإفلات من جهاز المناعة (مقاومة للقاحات).
إقليم "بنجشير" والمعلومات المتضاربة
ذكرت ثلاثة مصادر من حركة "طالبان" الأفغانية، الجمعة، الثالث من سبتمبر (أيلول)، أن الحركة تسيطر حالياً على كامل أنحاء أفغانستان، بما في ذلك إقليم وادي "بنجشير" الذي لجأت إليه قوات من المعارضة، في وقت انطلقت فيه الاحتفالات بإطلاق كثيف للنيران في العاصمة كابول.
ولكن المقاومة المناهضة لـ"طالبان" أعلنت، الجمعة، مشاركتها في قتال "عنيف" ضد مقاتلين يحاصرون وادي "بنجشير"، وأفادت الجبهة الوطنية للمقاومة في البداية عن خسائر كبيرة في صفوف "طالبان" مؤكدة أنها صدت الهجوم، وأفادت، في المقابل، حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الموالية لـ"طالبان" بأن 31 من مقاومي "بنجشير" قتلوا".
هل عاد رجال بن لادن حقاً إلى المشهد الأفغاني؟
أثارت أنباء عن عودة أحد المقربين من زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن إلى أفغانستان، صدمة بين وسائل إعلام عربية ودولية عدة، قبل أن يجف حبر تعهدات حركة "طالبان" بأنها لن تكون ملاذاً آمناً للتنظيمات الشريرة، وأن "القاعدة" لم تعُد موجودة في البلاد.
جاء ذلك بعد أن نشر ناشط أفغاني، هو الصحافي بلال سرواري مقطعاً لفيديو تم تداوله بعد ذلك على نطاق واسع يظهر فيه من قال إنه حارس بن لادن وأحد رجاله المشهورين، أمين الحق، يتقدم بسيارته الفارهة موكباً من المركبات قبل أن يدخل إحدى البوابات الأفغانية شديدة الحراسة، وسط استقبال حافل من حشود ومسلحين مجهولين، يُعتقد أنهم تابعون لـ"طالبان".
صراع النفوذ يتجدد بـ"النار" في ليبيا والأمم المتحدة قلقة
استيقظت العاصمة الليبية طرابلس، الجمعة، الثالث من سبتمبر، على وقع الاشتباكات المسلحة بين الكتائب العسكرية المتنافسة على النفوذ في المدينة، التي تحتكر المؤسسات السيادية السياسية والاقتصادية، وأوقعت الاشتباكات عدداً من القتلى والجرحى، واستعرضت الكتائب صور العناصر التي أسرت، بعد المعارك الطاحنة للسيطرة على معسكر في منطقة صلاح الدين.
وكانت النزاعات المسلحة بين الكتائب المتناحرة في طرابلس قد تكررت في الأسابيع الماضية، بعد أشهر من الهدوء اللافت، تلت تسلم السلطات التنفيذية الجديدة مهامها في مارس (آذار) الماضي، قبل أن تتجدد خلافات واسعة بين قادة الكتائب المسلحة، أدت إلى صدامات متكررة بينها، قبل أشهر قليلة من الموعد المحدد للانتخابات العامة، ما يضع مزيداً من التحديات أمام السلطات الليبية للالتزام بالموعد الانتخابي للاقتراع على سلطة تشريعية ورئيس جديد للبلاد.
هجوم "العند" يوقع عشرات القتلى والجرحى في صفوف "الشرعية" اليمنية
قُتل 40 عنصراً من القوات اليمنية الموالية للحكومة المعترف بها دولياً في هجوم بصواريخ وطائرات مسيرة استهدف قاعدة العند الجوية في محافظة لحج جنوب اليمن، صباح الأحد 29 أغسطس، وفق مصادر طبية وعسكرية، واتهم متحدث باسم القوات الحكومية المتمردين الحوثيين بالوقوف خلف الهجوم ضد قاعدة العند، وهي أكبر قاعدة عسكرية جوية في البلاد الغارقة في الحرب. ولم تتبنَ أي جهة الهجوم.
وكانت قاعدة العند في الماضي بمثابة محطة انطلاق رئيسة للقوات الأميركية المشرفة على الضربات التي تُشن بواسطة طائرات من دون طيار ضد تنظيم "القاعدة" المتطرف.
حديث عن جولة محادثات سعودية - إيرانية رابعة
أكد دبلوماسي إيراني ما قاله وزير الخارجية العراقي قبل أيام أثناء انعقاد مؤتمر "قمة بغداد"، حين أشار إلى أن بلاده استضافت لقاءات بين الرياض وطهران وتنوي استضافة لقاءات جديدة، وأكد إيراج مسجدي، السفير الإيراني لدى بغداد، أن إيران تخطط لإجراء جولة رابعة من المحادثات مع السعودية في العراق بعد تشكيل الحكومة الإيرانية الجديدة.
وتعيش العلاقة بين الدولتين الكبيرتين في الشرق الأوسط انقطاعاً تاماً منذ 2016، بعد أن تم الاعتداء على السفارة السعودية في طهران واقتحامها، أُتبعت بصدامات سياسية وعسكرية بالوكالة عديدة.
مساع عربية ودولية لتجاوز الأزمة بين المغرب والجزائر
أثارت الأزمة الدبلوماسية بين الجزائر والمغرب ردود فعل عربية وغربية، وفي حين اختارت دول عدة الدعوة إلى الحوار لتجاوز الانسداد، لاحت في الأفق بوادر "وساطة" سعودية - مصرية لمنع التصعيد بين البلدين وإعادة الدفء إلى العلاقات الثنائية.
ويبدو أن المضمار مفتوح أمام السعودية لقيادة وساطة من شأنها تخفيف التوتر بين البلدين، لاعتبارات عدة، أهمها القبول الذي يحظى به قادة هذا البلد، وكذلك تجاربها السابقة، إضافة إلى المسارعة للتعليق على قرار قطع العلاقات كأول دولة عربية، ودعوتها لتغليب الحوار والحلول الدبلوماسية.
ولم يتوقف تحرك الرياض عند حد بيان خارجيتها، وإنما استمر التواصل مع الجزائر والمغرب، ولم تتوقف المكالمات الهاتفية مع وزيري خارجية الجزائر رمطان لعمامرة، والمغرب ناصر بوريطة، وهو ما كشف عنه لعمامرة، في تغريدة، حين أبرز أنه تلقى اتصالاً هاتفياً من وزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، تناول العلاقات الثنائية، إلى جانب تبادل وجهات النظر حول قضايا إقليمية ودولية تحظى باهتمام مشترك، من دون أن يشير صراحة إلى وجود حديث عن الأزمة مع المغرب، و"هو تصرف مفهوم في الأعراف الدبلوماسية"، لكن في المقابل، يؤكد حرص الرياض على إيجاد أرضية اتفاق بين المتخاصمين لإعادة الأمور إلى مجاريها.
اعتقال القروي في الجزائر... بين تسليمه لتونس ومقايضته بمطلوبين
فتح خبر اعتقال المرشح السابق للرئاسة التونسية، نبيل القروي، على يد الأمن الجزائري، أبواب التأويل في البلدين، في ظل تساؤلات حول تسليمه إلى بلاده من عدمه، وجدد الحديث عن تفاهمات حول إجراء تبادل مع مطلوبين جزائريين موجودين في تونس.
وعلى الرغم من عدم إصدار بيانات وتصريحات رسمية من تونس والجزائر بخصوص توقيف رئيس حزب "قلب تونس"، شريك حركة "النهضة" في البرلمان، نبيل القروي، فإن خبر إلقاء أجهزة الأمن الجزائرية القبض على المرشح السابق للرئاسة التونسية، في مدينة تبسة الجزائرية على الحدود بين البلدين، صنع الحدث بشكل لافت إلى درجة أنه خفف منسوب الاحتقان الذي بلغته الأزمة الجزائرية - المغربية.
عملية السلام محور قمة ثلاثية في القاهرة
أكدت أعمال القمة الثلاثية المصرية – الأردنية - الفلسطينية، أهمية تكاتف كل الجهود من "الأشقاء والشركاء للعمل على إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، واستئناف المفاوضات وفق مرجعيات الشرعية الدولية"، محذرة من تبعات عدم حل القضية الفلسطينية "الجسيمة" على أمن المنطقة واستقرارها.
واستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الخميس، في قصر الاتحادية الرئيس الفلسطيني محمود عباس والعاهل الأردني عبد الله الثاني.
أزمة تشكيل الحكومة اللبنانية إلى مزيد من التفاقم
دخل تكليف الرئيس نجيب ميقاتي تشكيل الحكومة اللبنانية، الشهر الثاني، ولم يصدر بعد مرسوم الحكومة العتيدة، حتى أن كثيرين يستبعدون أن تشكل حكومة في المدى القريب، وحتى البعيد، لاستحالة التوافق بين الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية ميشال عون، كما حصل مع سلف ميقاتي رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، لا سيما أن التوقيع على المرسوم هو من صلاحيات الرئيس عون، وما لم يوافق على التشكيلة الحكومية، فلن يوقع، ولن تبصر أي حكومة النور، وبلغ عدد اللقاءات منذ التكليف حتى اليوم بين عون وميقاتي 13 اجتماعاً، لم يتمكن الرجلان من التوصل خلالها إلى اتفاق حول الحكومة، وتؤكد مصادر مواكبة لعملية التأليف ألا معطيات جديدة بإمكانية حصول اللقاء الـ14 في الأيام المقبلة.
هجوم "إرهابي" طعناً بسكين في أوكلاند بنيوزيلندا
أصاب مهاجم كان تحت مراقبة الشرطة ستة أشخاص داخل سوبرماركت في نيوزيلندا، الجمعة، خلال عملية طعن مستوحاة من تنظيم "داعش"، قبل أن يرديه عناصر أمن بالرصاص، كما أعلنت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أردرن التي عبرت عن "بالغ الاستياء" إزاء تمكن المهاجم وهو سريلانكي الجنسية، من تنفيذ هجومه "البغيض" رغم أنه كان تحت مراقبة الشرطة بشبهة الإرهاب، وقالت، إن المهاجم الذي وصل إلى نيوزيلندا في 2011 دخل مركز تسوق في إحدى ضواحي أوكلاند، وانتشل سكيناً معروضاً وطعن به عدداً من الأشخاص.
السعودية تخرج أول دفعة عسكرية نسائية
لم تعد رؤية المرأة السعودية بالزي العسكري وإلقاؤها التحية العسكرية أمراً مستنكراً في أوساط المجتمع، فهي أصبحت تمارس عملها في المرافق العسكرية كافة، خالعة الثوب الأنثوي التقليدي وفارضة هيبة الدولة لحماية الوطن، وشهد شهر سبتمبر الحالي حفل تخريج أول دفعة من مركز تدريب الكادر النسائي للقوات المسلحة السعودية بمختلف الرتب العسكرية: جندي وجندي أول وعريف ووكيل رقيب ورقيب، وذلك بعد إتمام دورة الفرد الأساسي التي كانت لمدة 420 يوماً لتدريب الدفعة على أبجديات الخدمة العسكرية، وتمثل خريجات القوات المسلحة السعودية قطاعات عدة مثل القوات البرية الملكية السعودية، وقوات الدفاع الجوي الملكي السعودي، والقوات الجوية الملكية السعودية، والقوات البحرية الملكية السعودية، وقوة الصواريخ الاستراتيجية الملكية السعودية، والإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة.
قوانين تحصين صارمة في السعودية للوصول إلى الـ"70 في المئة"
يعد التطعيم الإلزامي موضوعاً مثيراً للجدل والنقاش في جميع دول العالم، على الرغم من ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا مع سرعة انتشار النسخ المتحورة من الفيروس، فإن الشعوب انقسمت بين معارض ومؤيد لأخذ اللقاح، هذا الاختلاف واكبته احتجاجات وتظاهرات مع تشديد أصحاب العمل والحكومات للمتطلبات المرتبطة بالتحصين، لكن قلة من الدول فرضت قيوداً صارمة لإلزامية اللقاح ونجحت في تطبيقها.
وتحقق السعودية تقدماً في أعداد المحصنين باستخدام "فايزر" و"أسترازينيكا" و"موديرنا"، فقد قفز عدد الأشخاص الذين حصلوا على جرعتين من اللقاح إلى 42 في المئة من السكان في مقابل 13 في المئة فقط قبل ستة أسابيع.
وعلى الرغم من استمرار النقاش حول اللقاحات في السعودية كما بقية دول العالم، يتوقع المسؤولون بحسب الوكالة أن يتم تحصين 70 في المئة على الأقل من السكان للتحقيق حصانة مجتمعية بحلول أكتوبر (تشرين الأول) تساعد في إعادة فتح الحياة العامة، بالتزامن مع انطلاق موسم الرياض الذي تستهدف بفعالياته جذب 20 مليون شخص.
الصحة العالمية تراقب متحورة جديدة: "مو" يقاوم اللقاحات
أعلنت منظمة الصحة العالمية، أنها تراقب متحورة جديدة من فيروس كورونا أطلق عليها اسم "مو"، ظهرت للمرة الأولى في كولومبيا في يناير (كانون الثاني)، وهذه المتحورة تظهر طفرات يمكن أن تشير إلى خطر الإفلات من جهاز المناعة (مقاومة للقاحات)، بحسب منظمة الصحة، التي اعتبرت أنه من الضروري إجراء دراسات إضافية لفهم خصائصها بشكل أفضل.
عشرات القتلى بفيضانات "أيدا" وبايدن يعلن حالة الطوارئ
وافق الرئيس الأميركي جو بايدن على إعلان حالة الطوارئ في ولايتي نيوجيرزي ونيويورك، وأمر بتقديم مساعدات اتحادية للتعامل مع الدمار الذي خلفه الإعصار "أيدا"، ولقي عشرات الأشخاص حتفهم في أربع ولايات، في شمال شرقي الولايات المتحدة منها نيوجيرزي، جراء الفيضانات الجارفة الناجمة عن هطول أمطار غزيرة بفعل الإعصار.