أطلقت السلطات الليبية سراح الساعدي القذافي، نجل العقيد الراحل معمر القذافي، تنفيذاً لقرار قضائي صدر بالإفراج عنه منذ سنوات، بحسب ما أفادت مصادر متطابقة.
وأوضح مصدر رفيع المستوى في وزارة العدل في الحكومة الليبية في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية في وقت متأخر الأحد، أن "الساعدي معمر القذافي أطلق سراحه رسمياً، تنفيذاً لقرار قضائي يقضي بالإفراج عنه".
ولم يكشف المصدر توقيت الإفراج عن الساعدي وما إذا كان غادر ليبيا أو لا يزال موجوداً فيها، بعدما تناقلت وسائل إعلام محلية أنباء تفيد بمغاردته البلاد إلى تركيا.
كما أكد مصدر من مكتب النائب العام، قرار "الإفراج" عن الساعدي، مشيراً إلى أنه جاء تنفيذاً لتوصية سابقة من طرف النائب العام.
وقال في هذا الصدد "أوصى النائب العام قبل أشهر بتنفيذ قرارات قضائية بالإفراج عن الساعدي، بعدما توفرت جميع الاشتراطات العدلية لتنفيذها".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ورفض المصدر التعليق على الأنباء عن مغادرة الساعدي الأراضي الليبية، قائلاً "الساعدي مواطن ليبي مثُل أمام القضاء، والأخير أصدر إفراجاً في شأن قضيته التي كان موقوفاً على ذمتها، بالتالي هو حر في البقاء أو مغادرة البلاد".
ومنذ تسليمه في مارس (آذار) 2014 من قبل النيجر التي فر إليها عقب سقوط نظام والده عام 2011، تمت ملاحقة الساعدي بتهمة التورط في القمع الدموي للانتفاضة.
وتتمثل القضية الأبرز التي مثُل أمام القضاء بشأنها، في واقعة مقتل "بشير الرياني" المدرب السابق لناد محلي لكرة القدم في طرابلس عام 2005.
وهي القضية التي أصدرت بشأنها محكمة استئناف طرابلس قرار "البراءة" بحقه منها في أبريل (نيسان) عام 2018.
ويأتي قرار الإفراج عن الساعدي القذافي، مع اختيار سلطة سياسية جديدة منذ فبراير (شباط) الماضي، في خطوة أدت إلى توحيد شرق البلاد وغربها عبر حكومة "الوحدة الوطنية" برئاسة عبد الحميد الدبيبة.
وأوكلت إلى الحكومة مهمة رئيسة، هي التحضير للانتخابات العامة نهاية العام الجاري، لإنهاء المراحل الانتقالية في بلد تعصف به الفوضى منذ عقد كامل.