تعاني "إيكيا" في إمداد حوالى ألف خط إنتاج مخصصة للعملاء البريطانيين، ويقع اللوم بسبب التعطل على "بريكست" ونقص في سائقي الشاحنات.
وتواجه المحلات الـ22 كلها مشاكل، وأبلغ متسوقون عن نفاد كامل للأفرشة في بعض المحلات، إلى جانب منتجات أخرى.
وأفادت الشركة السويدية للبيع بالتجزئة بأن 10 في المئة من منتجاتها كلها تأثرت بالنقص.
وليست "إيكيا" سوى واحدة في سلسلة من الشركات التي تعاني بسبب الأزمة الحالية في سلاسل الإمداد.
فالأسبوع الماضي، أقرت "ماكدونالدز" و"آيسلاند" و"كو أوب" و"غريغز" كلها بأنها تواجه صعوبات على صعيد المخزون.
وأعلنت سلسلة "ويذرسبون"، الخميس، أنها تواجه نقصاً في بعض العلامات التجارية للبيرة. وعلمت "اندبندنت" أن بعض مطاعم السلسلة بدأ الآن في تعليق إشعارات تفيد بأنها قلصت قوائم الطعام.
ففي لافتات ملصقة على الطاولات والنوافذ يرد ما يلي: "نعاني من نقص في بعض منتجات قائمة الطعام – قد تكون منتجات غير متوفرة مؤقتاً في حين أن منتجات أخرى قد تكون تغيرت".
وفي حديث عن المشاكل في "إيكيا"، قال مطلع لـ"اندبندنت": "ما نشهده هو عاصفة كاملة من المسائل، بما في ذلك تعطل التدفقات التجارية العالمية ونقص في السائقين، فاقمتها الجائحة وبريكست".
وقال ناطق باسم الشركة: "على غرار كثير من جهات البيع بالتجزئة، نشهد تحديات مستمرة في سلاسل الإمداد الخاصة بنا بسبب كوفيد-19 ونقصاً في العمالة، وتأثرت كل مجالات النقل والمواد الأولية والحصول على المواد.
"وإضافة إلى ذلك، نشهد طلباً أكبر من العملاء مع تمضية مزيد من الناس مزيداً من الوقت في المنازل. ونتيجة لذلك، نشهد توافراً متدنياً في بعض مجموعاتنا، بما في ذلك الأفرشة".
واتصلت متسوقة تُدعى كارين بايتاب بـ"إيكيا" تقول: "نحاول شراء فراش لكن المتجر القريب منا في بلدة لايكسايد يفيد بأن أفرشة هوفاغ أُوقفت، لكن ثمة أفرشة أخرى تحل محلها. هل يمكنكم أن تساعدونا لأن أحداً لا يعرف اسمها كما يبدو".
ورد فريق الدعم في الشركة على وسائل التواصل الاجتماعي قائلاً إن الشركة تعاني من "مسائل تتعلق بإمدادات عدد من الأفرشة" وإنها قد تحصل على مزيد منها في مخزونها خلال أكتوبر (تشرين الأول).
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وحاولت مشترية أخرى، تُدعى كلير ماكمينامين، شراء أفرشة "هيليستيد" أو "هوكاسين" من الحجم الكبير جداً، لكن مسؤولي الدعم في "إيكيا" أبلغاها أن المنتجين يواجهان "مسائل تتعلق بالموردين" ولا يمكن طلبهما.
وحذر قادة القطاع من أن أزمة سلاسل الإمداد قد تستمر إلى عام 2022 في غياب عمل طارئ لملء الفجوات الكبيرة التي تعاني منها القوة العاملة.
وقال رئيس "كو أوب" لمحلات السوبرماركت، الأربعاء، إن المشاكل التي تؤثر في قطاع بيع الأغذية بالتجزئة هي أسوأ ما شهده يوماً.
ويتلقى من يتناولون وجبات في بعض من مطاعم "ويذرسبون" تحذيرات من وجود "نقص في بعض مواد قائمة الطعام"، وفي أطباق أخرى، استُبدلت بمكونات مكونات أخرى بسبب مشاكل في الإمداد.
واستُبدلت بمكونات مكونات أخرى في المافن الإنجليزي وناغت صدر الدجاج للالتفاف على مسائل تتعلق بالمورد.
وقال ناطق باسم شبكة المطاعم، إن "مواد قائمة الطعام كلها متوفرة، لكن قد تتوفر منتجات بديلة للمادة نفسها من مورد بديل إذا لم يستطع المورد الحالي الإمداد في الوقت الحالي".
ويحذر عاملو التسليم أيضاً من أن مسائل تتعلق بالجمارك وسلاسل الإمداد ناجمة عن "بريكست" ستؤثر تأثيراً كبيراً في قدرة جهات البيع بالتجزئة على توفير ألعاب وأغذية خاصة بعيد الميلاد.
وقال رئيس بحوث المستهلكين لدى شركة "بارسل هيرو"، ديفيد جينكز: "سيكون أمام المتسوقين البريطانيين خيار أقل في مجال الهدايا والأغذية وسيكون عليهم دفع مال أكثر في مقابل البضائع التي سيتمكنون من الحصول عليها.
"وترفض الحكومة الإقرار بالفوضى التالية لبريكست ومعالجتها. ففي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، توقعنا نقصاً بواقع 100 ألف من سائقي الشاحنات وعاملي المخازن، بعدما عاد معظم مواطني الاتحاد الأوروبي غير المهرة إلى بلدانهم الأم في أعقاب التصويت لصالح بريكست.
"وهذا يؤدي بالفعل إلى رفوف فارغة في محلات السوبرماركت هذا الصيف ونقص شديد يصيب شركات مثل ويذرسبون وماكدونالدز".
وقال الرئيس التنفيذي لاتحاد التنسيب والتوظيف، نيل كاربيري، متحدثاً عن الأزمة: "يظل الطلب على العاملين مرتفعاً جداً في مختلف أرجاء الاقتصاد ولا يبدي إشارة على التراجع.
"ومع بدء استعداد الشركات في قطاعات الأغذية والخدمات اللوجستية والضيافة لعيد الميلاد، قد تكون الأشهر المقبلة صعبة، حتى مع عودة عدد كبير من الناس من الإجازات المدفوعة في أغسطس (آب) وسبتمبر (أيلول)".
وأضاف أن كثراً يجدون عملاً جديداً بعد الجائحة، لكن "ثمة أدلة جيدة تشير إلى أن السوق ستبقى ضيقة لسنوات قليلة مقبلة، حتى ولو مرت الأزمة الحالية".
وأضاف ناطق باسم "إيكيا": "نأمل في أن تتراجع المشاكل مع تحسن الأوضاع في الأسابيع والأشهر المقبلة.
"ففي المرحلة المقبلة، نتطلع باستمرار إلى فرص أكثر لضمان توافر المنتجات لعملائنا ونعتذر عن أي إزعاج قد يتسبب به الوضع الحالي".
© The Independent