قُتل قياديان "في فصيل مقرب من تنظيم القاعدة" في غارة شنّتها طائرة أميركية مسيّرة في محافظة إدلب، شمال غربي سوريا، الاثنين، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان والجيش الأميركي.
وقال الجيش الأميركي، إنه قتل قيادياً في تنظيم "القاعدة"، في تأكيد صدر بعد نفي التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد المتشددين أن يكون قد شن أي غارة جوية في منطقة إدلب.
وقالت المتحدثة باسم القيادة العسكرية المركزية الأميركية الليفتنانت جوزي لين ليني، إن "القوات الأميركية شنت اليوم غارة لمكافحة الإرهاب بالقرب من إدلب بسوريا استهدفت قيادياً كبيراً في تنظيم (القاعدة)".
وأضافت، "وفقاً لتقديراتنا الأولية، لقد أصبنا الشخص الذي كنا نستهدفه، وليس هناك أي مؤشر على وقوع ضحايا مدنيين".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأتى التأكيد الأميركي بعد إعلان المرصد أن الضربة الجوية استهدفت سيارةً على الطريق المؤدي من إدلب إلى بنش، في شمال شرقي مركز محافظة إدلب.
وتسيطر هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وفصائل معارضة للنظام أقل نفوذاً على نصف مساحة إدلب ومحيطها. وتؤوي المنطقة ثلاثة ملايين شخص، نصفهم تقريباً من النازحين.
وتتعرض هذه الفصائل لغارات جوية متكررة يشنها النظام السوري وحليفته روسيا، فضلاً عن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2019، قُتل تسعة متشددين بينهم ستة مقاتلين ينتمون إلى تنظيم "حراس الدين" الذي يعد ذراع تنظيم "القاعدة" في سوريا.
وقبل شهر، قُتل 40 متشدداً في ضربات أميركية قرب مدينة إدلب.
وتسببت الحرب في سوريا بمقتل أكثر من 388 ألف شخص، وشردت الملايين، وهجرت أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها، كما دمرت البنى التحتية، واستنزفت الاقتصاد، وأنهكت القطاعات المختلفة.