أعلن الجيش الكوري الجنوبي الثلاثاء أن كوريا الشمالية أطلقت باتجاه البحر قبالة سواحلها الشرقية "مقذوفاً غير محدد". ولم تدلِ رئاسة أركان الجيش الكوري الجنوبي بأي معلومات إضافية في الحال.
من جهته قال مسؤول في وزارة الدفاع اليابانية لوكالة الصحافة الفرنسية مشترطاً عدم نشر اسمه، إن الجيش الكوري الشمالي "أطلق على ما يبدو صاروخاً باليستياً".
وبعيد إطلاق الصاروخ، أكد سفير كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة كيم سونغ من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة على "الحق المشروع" لبلاده في اختبار أسلحة و"تعزيز قدراتها الدفاعية".
التجربة الصاروخية
وإذ لم يأتِ كيم في خطابه على هذه التجربة الصاروخية الأخيرة، قال إنه "لا يمكن لأحد أن ينكر على كوريا الشمالية حقها في الدفاع المشروع عن النفس من أجل أن تطور وتختبر وتصنع وتمتلك أنظمة تسلح"، مطالباً الولايات المتحدة بأن تكف عن "سياستها العدائية" تجاه بلاده.
وأضاف السفير "جل ما نقوم به هو تعزيز قدراتنا الدفاعية الوطنية من أجل الدفاع عن أنفسنا وضمان أمن بلادنا وسلامها بشكل موثوق به".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وإذ طالب كيم الولايات المتحدة "بأن تثبت بالأفعال أنه ليست لديها أي إرادة معادية لنا"، قال "إذا حصل ذلك، فنحن مستعدون للرد" بنفس الطريقة "لكن لا يبدو أن الولايات المتحدة مستعدة" للقيام بمثل هكذا خطوة.
كما شدد السفير الكوري الشمالي على وجوب أن يكف الأميركيون عن "تدريباتهم العسكرية وأن يكفوا عن نشر ترسانة أسلحة استراتيجية ضد بلادنا".
مقاربة دبلوماسية
أميركياً، أعلنت وزارة الخارجية أن الولايات المتحدة "تدين" التجربة الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية، الثلاثاء، 28 سبتمبر (أيلول)، مطالبة في الوقت نفسه بيونغ يانغ بالانخراط في حوار.
وقالت الوزارة في بيان، "الولايات المتحدة تدين إطلاق جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية صاروخاً"، مؤكدة أن هذه التجربة الصاروخية "تشكّل انتهاكاً للقرارات العديدة التي أصدرها مجلس الأمن الدولي وتشكل تهديداً لجيران جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية وللمجتمع الدولي"، وأضافت، "نحن ما زلنا ملتزمين مقاربة دبلوماسية تجاه جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية وندعوها للانخراط في حوار".
التأثير المزعزع للاستقرار
بدورها، قالت القيادة العسكرية الأميركية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ (إندوباكوم) في بيان، "على الرغم من أن هذا الحدث لا يشكّل بحسب تقييمنا تهديداً مباشراً لأفراد الولايات المتحدة أو أراضيها أو لحلفائنا، فإن إطلاق صواريخ يسلّط الضوء على التأثير المزعزع للاستقرار لبرنامج الأسلحة غير المشروع" لبيونغ يانغ.
وإذ أكد الجيش الأميركي في بيانه أنه "يتشاور عن كثب مع حلفائه وشركائه" بشأن هذا الموضوع، شدّد على أن "التزام الولايات المتحدة الدفاع عن جمهورية كوريا واليابان يبقى راسخاً".
"إجراءات صارمة"
وفي ما خص "كوفيد-19"، قال السفير الكوري الشمالي إن بلاده اتخذت "إجراءات صارمة" لمحاربة الجائحة، من دون أن يؤكد تسجيل أي إصابة بالفيروس في كوريا الشمالية.
وفي مطلع سبتمبر (أيلول) الجاري رفضت كوريا الشمالية تلقي حوالى ثلاثة ملايين جرعة من اللقاحات الصينية المضادة للفيروس.
وكوريا الشمالية المعروفة برداءة نظامها الصحي كانت من أوائل الدول التي أغلقت حدودها لمنع انتقال فيروس كورونا إلى أراضيها بعد ظهوره في الصين المجاورة.
ومنذ ذلك الحين، تؤكد بيونغ يانغ باستمرار أن الفيروس لم يصل إلى أراضيها، وهو ما يشكك فيه العديد من الخبراء.