وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الخميس، السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، سيطرة الدول الغنية على اللقاحات المضادة لفيروس كورونا بأنه أمر "لا أخلاقي" و"غبي"، مؤكداً أن ذلك يفتح الطريق لظهور متحورات قد تكون خطيرة.
وقال غوتيريش في مؤتمر صحافي مشترك مع المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن عدم المساواة في الحصول على اللقاحات "هو أفضل حليف لوباء كوفيد-19"، وأضاف أن ذلك "يسمح للنسخ المتحورة بالتطور بحرية ما يؤدي إلى وفاة ملايين آخرين وإطالة أمد الانكماش الاقتصادي"، مؤكداً أن "عدم تأمين توزيع عادل للقاحات ليس فقط مسألة لا أخلاقية، بل تنم عن غباء أيضاً".
نقص اللقاحات
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية من جهته، إن "56 دولة أخفقت في تحقيق ذلك، لكن لم يكن ذلك بسبب خطأ من جانبها" بل بسبب نقص اللقاحات، وأضاف أن "تحقيق هذه الأهداف يتطلب 11 مليار جرعة من اللقاحات على الأقل"، مؤكداً أن "هذه ليست قضية إمدادات بل مسألة توزيع"، وأوضح أنه "بحلول نهاية سبتمبر (أيلول)، تم فعلياً إعطاء حوالى 6,5 مليار جرعة في كل أنحاء العالم"، وأضاف، "مع وصول الإنتاج العالمي للقاحات إلى حوالى 1,5 مليار جرعة شهرياً، تبدو الإمدادات كافية لتحقيق أهدافنا شرط أن يتم توزيعها بشكل عادل".
القائمة الحمراء
وقلصت الحكومة البريطانية، الخميس، "قائمتها الحمراء" إلى سبع دول في أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، والتي يسمح بموجبها للمقيمين أو المواطنين فحسب بدخول إنجلترا مع تحملهم نفقات الحجر الصحي الإلزامي الباهظ في فندق.
وقالت الحكومة، إن عدد الدول المدرجة على "القائمة الحمراء" للسفر في المملكة المتحدة سيتم تخفيضها من 54 إلى سبع.
وقد خرجت جنوب أفريقيا والبرازيل والمكسيك من القائمة.
وقال وزير النقل، جرانت شابس، إن التغييرات تبدأ، الإثنين، و"تمثل الخطوة التالية" في فتح السفر.
ويُنظر إلى هذه الخطوة باعتبارها دفعة لصناعة الطيران ولجمع الأسر التي تشتتت أثناء فترة الوباء.
ولا تزال بنما وكولومبيا وفنزويلا وبيرو والإكوادور وهايتي وجمهورية الدومينيكان على القائمة.
وسيتم التعرف على شهادات حالة التطعيم للقادمين من 37 وجهة أخرى. ما يعني أنه يمكنهم تجنب متطلبات اختبار ما بعد الوصول الأكثر تكلفة.
وسيتم التعامل مع المسافرين الذين تم تلقيحهم من البرازيل وهونغ كونغ والهند وباكستان وجنوب أفريقيا وتركيا مثل العائدين من المقيمين في المملكة المتحدة الذين تم تطعيمهم بالكامل طالما أنهم لم يزوروا بلداً مدرجاً في "القائمة الحمراء" في الأيام العشرة التي سبقت وصولهم إلى إنجلترا.
وأعلنت الحكومة الاسكتلندية أن التغييرات "تم الاتفاق عليها على أساس أربع دول".
وقالت حكومة ويلز، إن التغييرات زادت من فرص الإصابة بالعدوى والمتغيرات الجديدة، لكنها كانت تتبناها لأنه ليس من العملي أن يكون لها سياسة حدودية خاصة بها.
وفي الإطار ذاته، أظهرت بيانات حكومية، الخميس، أن بريطانيا سجلت 40701 حالة إصابة جديدة بكوفيد-19، بزيادة نسبتها 12 في المئة عنها قبل أسبوع، وفي أكبر زيادة يومية منذ السادس من سبتمبر (أيلول).
وأظهرت البيانات وفاة 122 شخصاً في غضون 28 يوماً من ثبوت الإصابة بـ"كوفيد-19" انخفاضاً من 143 في اليوم السابق.
"فايزر" و"بيونتك" تطلبان الموافقة على لقاح للأطفال
في الأثناء، أعلنت شركتا "فايزر" و"بيونتك"، الخميس، أنهما طلبتا من الجهات التنظيمية الأميركية الموافقة على الاستخدام الطارئ للقاح طورته الشركتان للوقاية من كوفيد-19 للأطفال من سن الخامسة حتى 11 عاماً، وهي فئة عمرية لم يُسمح لها باستخدام أي لقاحات حتى الآن.
وحددت إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية 26 أكتوبر موعداً لاجتماع لجنتها من المستشارين الخارجيين لبحث طلب شركتي "فايزر" و"بيونتك". ما يجعل من الممكن تطعيم هذه الفئة من الأطفال، وعددهم في الولايات المتحدة حوالى 28 مليوناً، باللقاح الذي يؤخذ على جرعتين.
وكتبت "فايزر" على "تويتر"، "مع استمرار ارتفاع معدلات ظهور حالات جديدة بين الأطفال في الولايات المتحدة، يمثل هذا الطلب خطوة مهمة في جهودنا الجارية لمكافحة كوفيد-19".
وحصل اللقاح على موافقة بالاستخدام الطارئ في الولايات المتحدة لتطعيم المراهقين بين 12 و15 عاماً وموافقة كاملة من الجهات التنظيمية لمن تبلغ أعمارهم 16 عاماً فأكثر.
وقالت الشركتان في 20 سبتمبر، إن لقاحهما أظهر أنه ينتج مناعة قوية لدى الأطفال من عمر الخامسة حتى 11 عاماً، وذلك في دراسة سريرية شملت 2268 مشاركاً.
وتختبر الشركتان فاعلية اللقاح للأطفال من عامين إلى خمسة أعوام، ومن ستة أشهر لعامين، ومن المتوقع ظهور نتائج تلك التجارب هذا العام.
وقال متحدث باسم "فايزر" إن الشركة استوفت الطلب المقدم إلى إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية.
جرعة معززة لسن الـ70 في ألمانيا
أوصت اللجنة الاستشارية للقاحات في ألمانيا، الخميس، بإعطاء جرعة معززة من لقاحات الوقاية من "كوفيد-19" للسكان من سن 70 عاماً فأكثر، إضافة إلى العاملين في المجال الصحي المخالطين للمرضى.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكان النظام الصحي في البلاد قد أعطى جرعة معززة للسكان فوق سن 60 عاماً.
وقالت لجنة الخبراء، إن تكرار جرعة من لقاحات "فايزر- بيونتيك" أو "موديرنا" يجب أن تُعطى بعد ستة أشهر على أقرب تقدير من أخذ الجرعات الأولية المعتادة.
وتابعت اللجنة "الحماية التي يوفرها اللقاح تضعف بمرور الوقت، وخصوصاً في ما يتعلق بالوقاية من العدوى غير المصحوبة بأعراض والأمراض الخفيفة. مع تقدم السن تصبح الاستجابة المناعية بعد التطعيم أضعف بشكل عام ويمكن أن تصبح العدوى أكثر تكراراً، مما يؤدي إلى الإصابة بأمراض خطيرة".
ولم يتسن على الفور الوصول إلى صانعي القرار في مجال الصحة العامة للتعليق.
تخفيف القيود في إيطاليا
قررت الحكومة الإيطالية، مساء الخميس، تخفيف القيود المرتبطة بكوفيد-19، بما في ذلك إعادة الافتتاح الجزئي للنوادي الليلية وإمكان استقبال دور السينما والمسارح روادها بنسبة مئة في المئة من قدرتها الاستيعابية.
وسجلت وزارة الصحة الإيطالية، الخميس، 41 وفاة مرتبطة بفيروس كورونا، ارتفاعاً من 39 في اليوم السابق، في حين انخفضت حصيلة الإصابات اليومية بالفيروس إلى 2938 من 3235.
وسجلت إيطاليا 131198 وفاة مرتبطة بكوفيد-19 منذ تفشي المرض في البلاد في فبراير (شباط) العام الماضي، وهي ثاني أعلى حصيلة وفيات في أوروبا بعد بريطانيا والتاسعة على مستوى العالم. وسجلت أيضاً 4.69 مليون إصابة بالفيروس حتى الآن.
الإصابات
وسجلت وزارة الصحة البرازيلية، الخميس، 15591 إصابة جديدة بفيروس كورونا و451 وفاة جراء كوفيد-19.
وأعلنت المكسيك، الخميس، تسجيل 7613 إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا و514 وفاة. ما يرفع العدد الرسمي الإجمالي للإصابات في البلاد إلى ثلاثة ملايين و707234 إصابة، والوفيات إلى 281121 منذ بدء الجائحة.
وترجح الحكومة أن يكون العدد الحقيقي للإصابات أعلى بكثير.
22 إصابة جديدة في الصين
في الصين، قالت اللجنة الوطنية للصحة، الجمعة، إن البر الرئيس سجل 22 إصابة جديدة، الخميس، مقارنة مع 25 في اليوم السابق، وذكرت اللجنة في بيان أن كل الإصابات الجديدة وافدة من الخارج.
وقالت إنه تم رصد 13 حالة لم تظهر عليها أعراض، مقارنة مع 11 في اليوم السابق، ولا تصنف الصين تلك الحالات على أنها إصابات مؤكدة.
ويبلغ حالياً إجمالي عدد الإصابات المؤكدة في بر الصين الرئيس 96357 في حين لا يزال عدد الوفيات ثابتاً عند 4636.
وعلى مستوى العالم، أظهر إحصاء لوكالة "رويترز" أن أكثر من 236.76 مليون نسمة أُصيبوا بفيروس كورونا، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى خمسة ملايين و37770. وتم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في ديسمبر (كانون الأول) 2019.