أفادت مصادر دبلوماسية وكالة الصحافة الفرنسية، الثلاثاء، أن مجلس الأمن الدولي سيعقد، الأربعاء، جلسة طارئة مغلقة حول كوريا الشمالية التي أكدت أنها اختبرت بنجاح إطلاق صاروخ باليستي "من طراز جديد" من غواصة.
وقالت المصادر، إن الجلسة ستعقد بطلب من بريطانيا والولايات المتحدة، وستبدأ بعد ظهر الأربعاء.
وأتى الإعلان عن موعد هذه الجلسة بعد تأكيد كوريا الشمالية أنها اختبرت بنجاح إطلاق صاروخ باليستي "من نوع جديد" من غواصة، في نبأ يعني في حال تأكد صحته أن الدولة التي تمتلك السلاح النووي باتت لديها القدرة على توجيه الضربة الثانية.
وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، إن الصاروخ الذي أطلق، الثلاثاء، يتمتع بـ"كثير من التقنيات المتطورة في مجالي التحكم والتوجيه"، مشيرة إلى أنه أُطلق من نفس الغواصة التي استخدمتها بيونغ يانغ قبل خمس سنوات حين أعلنت إجراءها أول تجربة على إطلاق صاروخ باليستي استراتيجي بحر- أرض.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ونشرت صحيفة "رودونغ سينمون" الرسمية صوراً ظهر فيها الصاروخ بلونيه الأسود والأبيض وهو يشق طريقه نحو السماء من مياه البحر الهادئة، وخلفه عمود من نار ودخان، في حين ظهرت في صورة أخرى غواصة وهي تخرج من تحت سطح الماء.
وإذا تأكد بالفعل أن كوريا الشمالية باتت تمتلك القدرة على إطلاق صواريخ باليستية من غواصات، فيعني ذلك أن الدولة المغلقة ارتقت بترسانتها العسكرية إلى مستوى جديد، إذ تسمح لها هذه التكنولوجيا بنشر أسلحتها الباليستية بعيداً عن شبه الجزيرة الكورية وتؤمن لها فرصة توجيه الضربة الثانية إذا ما ضُربت قواعدها العسكرية.
لكن استخدام بيونغ يانغ نفس الغواصة التي استخدمتها قبل خمس سنوات وهي "8.24 يونغونغ" لإطلاق الصاروخ الباليستي، يشير إلى أن الشمال أحرز على ما يبدو تقدماً محدوداً في مجال تطوير قدرات إطلاق الصواريخ.
ووفقاً لتحليل أجرته في 2018 "مبادرة التهديد النووي"، فإن الغواصة التجريبية "تبدو قادرة على إطلاق صاروخ باليستي واحد" وتحتاج لأن تطفو على السطح كل بضعة أيام، مما يحد من فائدتها التشغيلية.
وتؤكد بيونغ يانغ أنها اختبرت في 2016 إطلاق صواريخ باليستية بحر- أرض من غواصة، لكن البنتاغون ومحللين يرجحون أن تكون هاتان التجربتان قد أجريتا من على متن منصة عائمة وليس من غواصة.