بعد يوم من منح البرلمان الأوروبي، الأربعاء 20 أكتوبر (تشرين الأول)، جائزة ساخاروف لحرية الفكر للمعارض الروسي المسجون أليكسي نافالني، وضعت ليوبوف سوبول إحدى المقربات منه على قائمة المطلوبين في روسيا.
كذلك ندد الكرملين، الخميس، بمنح الجائزة لنافالني. وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف "نحن نحترم هذه المؤسسة (البرلمان الأوروبي) لكن لا أحد يستطيع إجبارنا على احترام قرار مماثل".
وقال بيسكوف إن ذلك القرار "يقلل بشكل كبير من معنى" كلمات مثل حرية الفكر.
التوتر الروسي- الأوروبي
واختار الاتحاد الأوروبي المعارض الروسي لنضاله "الدؤوب" من أجل الديمقراطية ومحاربة الفساد في بلاده.
ويمضي نافالني (45 سنة) عقوبة بالسجن لعامين ونصف عام في قضية احتيال تعود إلى عام 2014 ولكنّه يقول إنّها "مسيّسة".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وعاد الناشط في مكافحة الفساد إلى روسيا في يناير (كانون الثاني) بعد تعافيه في ألمانيا من عملية تسميم بغاز الأعصاب "نوفيتشوك"، ويتهم الكرملين بارتكابها. وألقت الشرطة القبض عليه فور وصوله إلى مطار موسكو.
وسيزيد فوزه بجائزة ساخاروف، بدعم من الكتل السياسية الرئيسية في البرلمان الأوروبي، من حدة التوتر المتصاعد بين الاتحاد الأوروبي وروسيا منذ ضم موسكو شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014.
وتكافئ جائزة ساخاروف السنوية لحرية الفكر التي أُطلقت في عام 1988، الأشخاص أو المنظمات التي تدافع عن حقوق الإنسان والحريات الأساسية، وهي تتضمن مبلغ 50 ألف يورو.
في العديد من المناسبات، كانت جائزة ساخاروف بمثابة "مؤشر" لجائزة نوبل للسلام كما هي الحال بالنسبة إلى طبيب النساء الكونغولي دنيس موكويغي والأيزيدية نادية مراد والباكستانية ملالا يوسفزاي أو حتى نيلسون مانديلا الفائز الأول بجائزة ساخاروف.
وتسلم جائزة ساخاروف رسمياً خلال احتفال يقام في البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ في 15 ديسمبر (كانون الأول).
لائحة مطلوبين وأحكام قاسية
وفي خصوص سوبول، نشرت وزارة الداخلية الروسية على موقعها الإلكتروني، مساء الأربعاء إشعاراً يفيد بأنها مطلوبة في إطار "قضية جنائية"، من دون مزيد من التفاصيل حول التهم الموجهة إليها.
وكانت سوبول (34 سنة)، وهي شخصية صاعدة في المعارضة الروسية، شاركت في السنوات الماضية في العديد من التحركات والتظاهرات المرتبطة بنافالني.
وكثّفت السلطات الروسية ضغوطها على حلفاء نافالني ومنظماته التي صنفتها في يونيو (حزيران) على أنها "متطرفة" ومحظورة. بالتالي، لم يتمكن أي من أعضائها من الترشح للانتخابات التشريعية التي نظمت في سبتمبر (أيلول) وفاز فيها حزب فلاديمير بوتين.
في الوقت نفسه، غادر العديد من كوادر حركة نافالني البلاد خوفاً من أن يتم سجنهم.
ويبدو أن سوبول غادرت روسيا. وضمت لائحة المطلوبين مساعدين آخرين لنافالني هما ليونيد فولكوف وإيفان جدانوف وتجري محاكمتهما في قضايا قد تفضي إلى أحكام قاسية.