ارتفعت الأسهم الأوروبية بقيادة أسهم شركات التعدين والطاقة مع ارتفاع أسعار السلع الأساسية، في حين يترقب المستثمرون سلسلة من نتائج الأعمال، إذ من المقرر أن تعلن عدة شركات عملاقة نتائجها هذا الأسبوع. وارتفع المؤشر "ستوكس 600" الأوروبي، 0.02 في المئة، وذلك بعد أن اقتنصت مؤشرات آسيوية مكاسب طفيفة.
وقفزت أسهم التعدين والطاقة واحداً في المئة و0.7 في المئة على الترتيب، مدعومةً بأسعار النفط التي بلغت أعلى مستوياتها في أعوام عدة، وتقدمت أسعار النحاس مع انخفاض المخزونات في مستودعات بورصة شنغهاي إلى أدنى مستوى لها في أكثر من 12 عاماً. وينصب التركيز على مجموعة من نتائج الأعمال هذا الأسبوع، منها نتائج "فيسبوك" و"مايكروسوفت" و"دويتشه بنك" ومجموعة "لويدز المصرفية"، بالإضافة إلى اجتماع البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت يوم الخميس. وارتفع سهم "أتش أس بي سي هولدنجز" البريطانية 0.4 في المئة بعد أن حل محل المخاوف من القروض الرديئة المرتبطة بالجائحة إعادة شراء أسهم بملياري دولار وزيادة مفاجئة في أرباح البنك في الربع الثالث من العام.
الدولار ينخفض
وتراجع الدولار متجهاً صوب أدنى مستوياته في شهر مع استمرار المتعاملين في التركيز على احتمالات رفع أسعار الفائدة وتشديد السياسة النقدية خارج الولايات المتحدة.واتسمت أسواق العملات بالهدوء بشكل عام في بداية الأسبوع مع ترقب المتعاملين لبيانات النمو الأميركية واجتماعات البنوك المركزية في منطقة اليورو واليابان وكندا.
ودفع تراجع العملة مؤشر الدولار إلى أدنى مستوياته في شهر في التعاملات الآسيوية، وواصل تراجعه بعد أن قال جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي، الجمعة، إن الوقت لم يحن بعد للبدء في رفع الفائدة. وعوض المؤشر بعض خسائره، ليسجل 93.542 بانخفاض 0.1 في المئة.
وكان من المستفيدين من تراجع الدولار العملات المرتبطة بالسلع مثل الدولار الأسترالي والكندي والنيوزيلندي، والتي استفادت كذلك من ارتفاع أسعار السلع.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ولم يشهد اليورو تغيراً يذكر عند مستوى 1.1647 دولار وتراجع الين ليرتفع الدولار في مقابله بنسبة 0.2 في المئة إلى 113.66 ين للدولار.وجاءت تصريحات باول بعد أن استوعب المستثمرون بدء رفع الفائدة في النصف الثاني من العام المقبل وبدأوا في تقليص مراكزهم طويلة الأجل تحسبا لأن تتحرك بنوك مركزية أخرى في وقت أبكر.
وفي الصين سجل اليوان أعلى مستوياته في خمسة أشهر عند 6.3782 يوان للدولار في حين هبطت الليرة التركية إلى مستوى قياسي جديد في أعقاب خفض مفاجئ لأسعار الفائدة الأسبوع الماضي.
الذهب يحوم حول مستوى 1800 دولار
وحوّمت أسعار الذهب بالقرب من مستوى 1800 دولار، مدعومة بنزول الدولار في الوقت الذي يعكف المستثمرون فيه على تقييم رد فعل مجلس الاحتياطي الاتحادي المحتمل على الضغوط التضخمية بعد أن قال رئيسه إن التضخم قد يستمر لفترة أطول من المتوقع.وارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 1797.81 دولار للأوقية "الأونصة" وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1 في المئة إلى1797.20 دولار.ويوم الجمعة، ارتفع المعدن إلى أعلى مستوى له منذ أوائل سبتمبر أيلول قبل أن يتخلى عن بعض المكاسب على خلفية قول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول إنه يتعين على البنك المركزي الأميركي البدء في خفض مشترياته من الأصول.
وقال كايل رودا، محلل الأسواق في "آي جي": "يشهد الذهب بعض الزخم قصير الأجل، إذ يبحث بعض المستثمرين عن تحوط ضد التضخم، ويرون أن الذهب من الأشياء المحتملة التي توفر ذلك"، مضيفاً أن 1830 دولاراً مستوى مقاومة رئيس إذا تجاوز الذهب 1800 دولار.لكن على المدى الطويل، قال رودا، إن مسار الذهب يتوقف بشكل أساسي على كيفية تصرف البنوك المركزية لاحتواء التضخم. وغالباً ما يعد الذهب تحوطاً من التضخم، لكن تقليص التحفيز ورفع أسعار الفائدة يرفعان عوائد السندات الحكومية، مما يؤدي إلى ارتفاع تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الذي لا يدر عائداً.
مؤشر طوكيو يغلق على انخفاض
من جهة أخرى، انخفضت الأسهم اليابانية عند الإغلاق، بعد أرباح مخيبة للآمال، وكانت الأسهم المرتبطة بأشباه الموصلات من بين الأكثر تراجعاً مقتفية أثر الانخفاضات في أسهم شركات التكنولوجيا الأميركية نتيجة ضعف الأرباح والمخاوف بشأن تقليص برنامج مجلس الاحتياطي الاتحادي للتحفيز.ونزل مؤشر "نيكي"204 نقاط أو 0.71 في المئة ليغلق عند 28600.41 نقطة، وكان قد نزل خلال الجلسة إلى ما دون 28500 نقطة، مسجلاً أدنى مستوى له في عشرة أيام.وتراجع المؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.34 في المئة إلى 1995.42 نقطة.وخسرت أسهم أشباه الموصلات 0.94 في المئة، فتراجع سهم "طوكيو إلكترون" بنسبة 1.2 في المئة، وهبط سهم "سكرين هولدنجز" اثنين في المئة بعد تراجع مؤشر "ناسداك" الأميركي يوم الجمعة على خلفية تقارير فصلية مخيبة للآمال من "سناب" و"إنتل كورب".وكانت "ريكروت هولدنجز" من بين الأسهم الأكثر ربحاً على مؤشر "توبكس"، بينما تراجع سهم "سوفت بنك" 3.37 في المئة.