بعد مسار قضائي استمر أشهراً طويلة، وشهد تطورات مثيرة، قررت محكمة في لوس أنجليس، أخيراً، أن تعيد للمغنية بريتني سبيرز صلاحية اتخاذ القرارات في شأن حياتها من خلال رفع الوصاية التي كانت معطاة لوالدها عليها، والتي أثقلت كاهلها لمدة 13 عاماً ووصفتها النجمة بأنها "تعسفية".
وقالت القاضية بريندا بيني التي تولت النظر في القضية، إن "الوصاية على شخص سبيرز وممتلكاتها تتوقف اعتباراً من اليوم. هذا هو قرار المحكمة".
وكتبت النجمة على حسابها عبر "إنستغرام" معلقة على القرار، "أعتقد أنني سأمضي بقية النهار وأنا أبكي!!! إنه أفضل يوم في حياتي، الحمد لله"، شاكرة محبيها لدعمهم.
ولم تحضر سبيرز الجلسة، الجمعة 12 نوفمبر (تشرين الثاني)، بواسطة رابط عبر الإنترنت، كما فعلت مرتين خلال الصيف.
"شبكة أمان"
وقال وكيلها المحامي ماثيو روزنغارت لدى خروجه من قصر العدل، "ما ينتظر بريتني، وهي المرة الأولى التي يمكننا فيها أن نقول ذلك منذ عقد من الزمن، لا يتوقف إلا على شخص واحد هو بريتني نفسها".
وكان روزنغارت أكد خلال الجلسة أن "شبكة أمان" ستتولى ضمان شؤون بريتني سبيرز المالية ورفاهيتها، وسيستمر المحاسب الذي اختارته وصياً مالياً بدلاً من والدها في الإشراف على إدارة ممتلكاتها التي تقدر وسائل الإعلام الأميركية قيمتها بنحو 60 مليون دولار.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ومع أن المغنية، سبق أن حصلت من المحكمة على قرار بسحب الوصاية عليها من والدها جيمي سبيرز، فإن ما كانت تسعى إليه قبل كل شيء هو استعادة التحكم بحياتها الشخصية، وهو ما وافقت عليه القاضية بيني بإلغاء تدبير الوصاية التي فرضت عليها منذ عام 2008 بعد الاضطرابات النفسية التي عانتها.
جيش من المعجبين
وتحظى سبيرز منذ سنوات بدعم جيش من المعجبين الذين يطالبون بـ"تحرير" المغنية، وقد تجمعوا مجدداً أمام المحكمة في لوس أنجليس دعماً لها.
وأحدثت بريتني سبيرز صدمة في نهاية يونيو (حزيران) الفائت، عندما أكدت للمحكمة أنها "مصدومة" و"محبطة"، ومن أبرز ما روته أنها لم تتمكن من سحب لولب رحمي على الرغم من أنها كانت ترغب في إنجاب مزيد من الأطفال، كما قالت إنها أرغمت على تناول أدوية كانت تشعرها بحالة "سكر".
الاستمرار في العمل
واشتكت المغنية أيضاً من اضطرارها إلى الاستمرار في العمل على الرغم من تدبير الوصاية هذا و"دفع المال لجميع من حولها" من دون القدرة على اتخاذ القرارات الخاصة بحياتها. وكان يتعين عليها خصوصاً دفع مبالغ طائلة مقابل أتعاب محامي والدها الذين كانوا يعارضونها في هذا المسار، وقالت يومها، "كل ما أريده هو استعادة زمام حياتي، فقد مرت 13 سنة وطفح الكيل".
وفي يوليو (تموز) الفائت، أصدرت القاضية بيني قراراً يجيز لسبيرز اختيار محاميها، وهو ما لم يكن مسموحاً لها به منذ عام 2008.
"رجل قاس وسام ومتعسف"
وتمكن هذا المحامي، وهو ماثيو روزنغارت، من أن ينتزع من المحكمة قراراً بكف يد جيمي سبيرز عن الوصاية على ابنته، واصفاً إياه بأنه "رجل قاس وسام ومتعسف"، وهو الذي عمل لإلغاء الوصاية عليها كلياً، ومع أن جيمي سبيرز نفى أن يكون أقدم على أي إساءة أو اختلاس، طلب المحامي روزنغارت من المحكمة فتح تحقيق بشأن إدارته لشؤون ابنته.
ومن المقرر عقد جلسة ثانية في 13 ديسمبر (كانون الأول)، لبحث هذا الجانب ومسائل مالية عالقة، وخصوصاً تلك المتعلقة بأتعاب المحامين والتي تفوق المليون دولار، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".
ومن الأسباب التي تجعل المغنية تأمل في التخلص من الوصاية أن هذا الأمر يتيح لها الزواج من خطيبها سام أصغري الذي التقته للمرة الأولى عام 2016، عندما غنيا معاً في النسخة المصورة من أغنيتها "سلامبر بارتي".
"حرروا بريتني"
ونشر المدرب الرياضي، البالغ 27 عاماً، والذي دخل، أخيراً، عالم التمثيل، مقطع فيديو، مساء الخميس، على "إنستغرام" يظهر فيه بجانب خطيبته، وكلاهما يرتدي قميص "حرروا بريتني".
ولسبيرز (39 عاماً) ولدان من زواج سابق من مغني "الراب" كيفين فيدرلاين، ولم يستمر زواجها من صديق الطفولة جيسون ألكسندر سوى برهة إذ ألغي بعد 55 ساعة فحسب.
وبيعت من أسطوانات "أميرة البوب" أكثر من 100 مليون نسخة في كل أنحاء العالم، وهي تحتل المركز الثامن على قائمة "بيلبورد" للفنانين الأكثر نجاحاً في هذا العقد.