أكدت ميرا ريسنيك، نائبة مساعد وزير الخارجية لشؤون الأمن الإقليمي، الثلاثاء 16 نوفمبر (تشرين الثاني)، أن الولايات المتحدة مستمرة في العمل مع شركائها في الشرق الأوسط "لردع التهديد الإيراني"، مؤكدة أهمية تزويدهم باحتياجاتهم الدفاعية، وتوسيع الشراكات الأمنية من خلال التعاون الأمني والتدريب الدفاعي.
وقالت ريسنيك، في مؤتمر هاتفي، إن "المسيرات الإيرانية تشكل تهديداً حقيقياً، ونريد أن نساعد شركاءنا في التعامل مع هذه التهديدات"، مشددة على أن الولايات المتحدة ستعمل مع حلفائها الإقليميين لـ"ردع العدوان الإيراني وضمان سيادة ووحدة أراضيهم".
لا نستطيع التحرك وحدنا
وعن إمكانية اتساع نفوذ روسيا والصين في الشرق الأوسط، بينما تميل واشنطن إلى تخفيض وجودها العسكري، شددت المسؤولة الأميركية على أهمية تعزيز علاقة بلادها مع شركائها، وأضافت أن الولايات المتحدة ما زالت شريكاً أساسياً لدول المنطقة، إذ إن "منافسيها غير قادرين على توفير ما تقدمه لشركائها من علاقة قائمة على التعاون الأمني".
وأكدت ريسنيك أن إدارة بايدن تريد المضي قدماً في صفقة مقاتلات "أف – 35" للإمارات، لافتة إلى أن المشاورات مع الجانب الإماراتي ما زالت مستمرة "للتأكد من وجود تفاهمات متبادلة وواضحة لا لبس فيها قبل وأثناء إجراءات التسليم"، مشيرة إلى وجود "حوار متواصل وقوي ومستدام" مع أبو ظبي لضمان أن صفقات الأسلحة "تحقق أهداف استراتيجية الأمن القومي للبلدين، وتصب في بناء شراكات أمنية أكثر قوة، مع حماية التكنولوجيا الأميركية".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
الشأن اليمني
وردا على سؤال "اندبندنت عربية" حول الأزمة اليمنية، وصفت المسؤولة الأميركية احتجاز الحوثيين ما لا يقل عن 25 موظفاً في مجمع تابع للسفارة الأميركية في صنعاء بـ"المقلق"، وقالت في إشارة إلى العقوبات المفروضة على عدد من القيادات الحوثية إنه "من المهم المضي قدماً في هذه العقوبات المحددة والمستهدفة".
وامتنعت ريسنيك عن التعليق على محتوى مشروع القانون الذي يدفع به أعضاء جمهوريون في الكونغرس لإعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، لكنها عبرت عن تطلعها إلى مناقشته في حينه، موضحة أن "مشروع القانون لكي يصبح قانوناً تسبقه عديد من الخطوات".
وفي الشأن اللبناني، قالت، إن المحادثات التي أجراها قائد الجيش اللبناني، جوزيف عون، مع المسؤولين الأميركيين في واشنطن خلال زيارته الأخيرة "تركزت على الأزمة التي تواجه لبنان اليوم، والتي سببها القرار السياسي الذي أبقى البلد في وضع حرج للغاية، وله انعكاسات خطيرة على الشعب اللبناني، وعلى قواته الأمنية وتحديداً قوى الأمن الداخلي والجيش اللبناني". وتابعت، "هاتين المؤسستان هما الوحيدتان اللتان توازنان ثقل حزب الله، ودعمنا لقوى الأمن الداخلي والجيش اللبناني مهم جداً؛ للتأكد من عدم رؤية الأسوأ في لبنان".
تكتل جديد لمواجهة إيران
من جانبه، كشف دانييل بنايم، نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى، عن فكرة تعاون أميركي – خليجي – أوروبي جديد لمعالجة المخاوف العالمية من برنامج إيران النووي، ومواجهة نشاطها الإقليمي.
وقال بنايم في تصريحات لـقناة "الحرة"، إن الترتيب الجديد سيكون أحد محاور النقاش خلال الجولة الإقليمية التي يقوم بها الوفد الأميركي، برئاسة روبرت مالي المبعوث الأميركي الخاص لإيران، رفقة تيم ليندركينغ المبعوث الأميركي الخاص لليمن.
وأكد المسؤول الأميركي أن دور بلاده في المنطقة غير محدد بقواتها، وأضاف، "رسالتنا ستكون أننا في المنطقة لنبقى، ولدينا شراكات قوية وثابتة بنيت عبر عقود من الزمن، ونحن حريصون على مواصلتها لعقود مقبلة".