هل سمعت سابقاً بمشغل الصوتيات Winamp؟
إن كنت قد سمعت به فإن الكثيرين لم يسمعوا به قط، والسبب أن البرامج كانت بدايته في تسعينيات القرن الماضي وتوقف في نهاية الحقبة نفسها. وهي فترة لم تشهد الكمبيوترات فيها انتشاراً كبيراً، ولم تكن من أساسيات الحياة، وإنما كانت لأداء الأعمال الأساسية.
ومن يمتلك خبرة فيها قد يكسب وظيفة براتب عال، فلك أن تتخيل أن وجود كلمة "أجيد التعامل مع تطبيقات الأوفيس" في سيرتك الذاتية، قد تفتح لك باب وظيفة وتصبح ذا منصب بعد أن كنت عاطلاً من العمل. فترة التسعينيات كان للورق حضور كبير في حياتنا، وعدد من يمتلكون الكمبيوتر قلة كمن يمتلك في زمننا الحالي سيارة تعمل بالطاقة الكهربائية.
مشغل Winamp إن لم تكن تعرفه هو أحد المشغلات الشهيرة في ذلك الوقت، تلجأ إليه في حال أردت الاستماع لأي مقطع صوتي على الكمبيوتر. يتطلب ذلك تحميل المقطع الذي لا يتجاوز 3 ميغا من الإنترنت، وهو ما قد يستغرق منك فترة تصل إلى ما يقرب 45 دقيقة، ولذلك يحرص المهتمون بتحميل المقاطع أن يقوموا بتحميل أي مقطع في فترة بين 6 صباحاً إلى 12 ظهراً لعدة أسباب، أهمها قلة المستخدمين في هذه الفترة لشبكة الإنترنت لذلك ستحصل على سرعة إنترنت ليست ببسيطة ولن ينقطع لديك الاتصال لأنه في حال انقطاع الاتصال قد تكون مضطراً لإعادة التحميل مره أخرى.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
أما الطريقة الأخرى للاستماع للمقاطع فكانت عبر شراء cd يحتوي على مقاطع صوتية تستمع فيها لما تريد، ولكن صعوبة الشراء كانت تكمن في عدم وجود محلات متخصصة في المجال، فالجميع كان يعتمد على شريط الكاسيت في تلك الفترة.
لم يكن هناك أي حضور لتطبيقات البث المباشر في تلك الفترة، لذلك ظل الاستماع إلى المقاطع الصوتية يتم بطريقة معقدة قليلاً عكس الواقع في الأيام الحالية فإلى جانب سرعة الإنترنت العالية، هناك خدمات الاستماع المختلفة التي تعطي المستخدمين إمكانية اختيار أي مقطع مهما كان طوله، والاستماع له بشكل مباشر عبر أي خدمة متاحة من دون مواجهة صعوبات تذكر كالتي كانت تواجه المستخدمين في الفترة السابقة.
تجدر الإشارة إلى أن التطبيق حتى الآن لم يصدر إنما فقط تم عمل موقع إلكتروني، بإمكان المستخدمين الآن الدخول إليه وطلب الحصول على نسخة تجريبية من التطبيق، وبحسب تصريح الشركة فإنها لا تزال تبني التطبيق لتقديم تجربة مختلفة للجيل القادم، فهل تعمل الشركة على بديل لخدمات البث المباشر الصوتية أم ستقدم تجربة مختلفة للتدوينات الصوتية، بخاصة مع سيطرة شركات كبيرة حالياً على مجال الصوتيات؟
الأيام المقبلة متوقع أن تشهد ولادة فكرة جديدة أو برنامج تقليدي لا يقدم جديداً في مجال الصوتيات يمثل نسخة مكررة من فكرة سابقة موجودة في ما مضى.