أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بطرد رئيس مصلحة السجون، الخميس 25 نوفمبر (تشرين الثاني)، وفق ما أفاد الكرملين في بيان، بعد تسريب لقطات مروعة لعمليات تعذيب واغتصاب داخل سجن روسي.
وطرد ألكسندر كلاسينكوف الذي فُرضت عليه عقوبات غربية بسبب قضية المعارض المسجون أليكسي نافالني بموجب قرار بمفعول فوري، وهو شغل منصبه رئيساً لمصلحة السجون الروسية منذ عامين.
وعيّن بوتين الكولونيل في الشرطة أركادي غوستيف مكانه.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن نشرت جماعات حقوقية عشرات مقاطع الفيديو لعمليات تعذيب تم تسريبها من داخل سجن في مدينة ساراتوف بوسط البلاد الشهر الماضي.
تسريب مقاطع الفيديو
وهرّب النزيل السابق في السجن سيرغي سافلييف، الذي يحمل جنسية بيلاروس، تسجيلات الفيديو قبل أن يفرّ من روسيا إلى فرنسا حيث طلب اللجوء.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأعلنت مصلحة السجون الروسية في وقت سابق هذا الشهر، فصل 18 مسؤولاً في منطقة ساراتوف بسبب تسجيلات الفيديو، إضافة إلى فتح تحقيقات عدة.
وسبق أن دعا الكرملين إلى فتح تحقيق في هذه القضية. وكانت موسكو قد أدرجت سافلييف على قائمة المطلوبين الشهر الماضي، لكنها شطبت اسمه بعد ذلك.
وخلال فترة سجنه، عمل سافلييف مسؤول صيانة للحواسيب وتمكّن من الوصول إلى الخادم الداخلي للسجن وخوادم سجون أخرى، حيث وجد لقطات مراقبة تظهر الانتهاكات.
وقام بتحفيظ اللقطات على "يو إس بي" خبّأها قرب باب الخروج. ونشرت منظمة "غولاغو دوت نت" أشرطة التجاوزات.
ويقول المراقبون إن نظام السجون الواسع في روسيا كان منذ فترة طويلة مكاناً للتعذيب والعنف الجنسي ضد النزلاء، لكن مقاطع الفيديو تلقي ضوءاً جديداً على الانتهاكات.