أعلنت السلطات البريطانية يوم الأحد 5 ديسمبر (تشرين الثاني) عن إجراءات جديدة في ما يتعلق بالسفر في محاولة للحد من تفشي المتحورة الجديدة "أوميكرون".
وطبقاً للقرار يجب على المسافرين من 12 سنة فصاعداً، إبراز نتيجة فحص كورونا "PCR" سلبية، قبل المغادرة بـ 48 ساعة كأقصى تقدير.
ويدخل القرار حيز التنفيذ يوم الثلاثاء المقبل في الساعة الرابعة صباحاً.
كما أعلنت السلطات عن إضافة نيجيريا إلى قائمة السفر الحمراء.
وتشمل هذه القائمة التي تجري السلطات البريطانية عليها تحديثاً باستمرار كلاً من أنغولا وبوتسوانا وإيسواتيني وليسوتو وملاوي وموزمبيق وناميبيا وجنوب أفريقيا وزامبيا وزيمبابوي.
وهذا القرار لا يشمل المواطنين البريطانيين والإيرلنديين، أو المقيمين في المملكة المتحدة.
وطبقاً للإجراءات الطبية المعتمدة في بريطانيا يجب على القادمين من البلدان المدرجة في القائمة الحمراء حجر أنفسهم لعشرة أيام في فنادق معتمدة.
وفيما يقترب البلد من عطلة أعياد الميلاد ونهاية السنة، طمأن وزير الصحة البريطاني ساجد جاويد المواطنين بأن هذه الإجراءات ستكون "موقتة".
وأكد أن اللقاحات ستظل "خط الدفاع الأول" في مواجهة المتحورة الجديدة.
وسجلت بريطانيا يوم الأحد 86 حالة إصابة جديدة بسلالة "أوميكرون"، ما يرفع إجمالي حالات الإصابة بالسلالة الجديدة من "كوفيد-19" إلى 246 حالة.
ووصفت الرئيسة التنفيذية لاتحاد مشغلي المطارات، كارين دي الإجراءات الجديدة بـ "الضربة القاسية" لقطاع السفر والسياحة.
وأكدت أن المطارات كانت مؤملة بزيادة نشاطها بنسب قليلة خلال عطلة أعياد الميلاد.
ورأى الرئيس التنفيذي لشركة "إيرلاينز يو كي" تيم ألدرسليد، بأن القرار جاء "مبكراً"، معتبراً أن القيود الشاملة لا توقف انتقال المتحورات.
مدى فاعلية اللقاحات
لا أحد يعرف مدى فاعلية اللقاحات في الوقاية من التقاط المتحورة "أوميكرون" سريعة الانتشار من فيروس كورونا، أو مدى الحماية التي توفرها من أعراض المرض الشديدة. ونتائج الاختبارات المعملية الجارية لتحديد فاعليتها، لن تصدر قبل أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع. لكن في الانتظار، ما زالت المتحورة "دلتا" هي المسيطرة عالمياً، ومن ثم يحث الخبراء والحكومات وشركات تصنيع اللقاحات على الاستفادة من الجرعات المعززة حيثما تكون متاحة.
متحورة "دلتا" أثبتت قدرتها على الإفلات من الدفاعات التي يؤمنها اللقاح ضد انتقال العدوى بشكل أفضل من المتحورات "ألفا" و"بيتا" و"غاما". ومع هذا، ظلت التعطعيمات فاعلة جداً في الوقاية من الإصابة بأعراض خطيرة جراء "دلتا"، ما يقلل من مخاطر استنفاد موارد المستشفيات.
ومع استمرار هيمنة "دلتا" في أوروبا وتسارع تفشي "أوميكرون" في أنحاء العالم، يحاول بعض البلدان تسريع حملات التطعيم بالجرعة الثالثة.
حماية من أعراض المرض الخطيرة
وقال آلان فيشر، منسق استراتيجية اللقاح ضد الجائحة في فرنسا، "سيكون من الخطأ الجسيم الإبطاء الآن". وأضاف أوغور شاهين، الشريك المؤسس لشركة "بايونتيك"، "رسالتنا هي ألّا تهلعوا، فالخطة ما زالت كما هي: تسريع إعطاء جرعة معززة ثالثة". لكن رئيس مجلس إدارة شركة "موديرنا" ستيفان بانسل، قال لصحيفة "فاينانشال تايمز" هذا الأسبوع إنه يتوقع "انخفاضاً جوهرياً" في فاعلية اللقاحات ضد "أوميكرون".
وأثناء انتظار نتائج تجارب فاعلية اللقاح، أوضحت شركات "فايزر" و"جونسون أند جونسون" و"موديرنا"، أنها باشرت العمل على إصدار نسخ جديدة من لقاحاتها تستهدف "أوميكرون" على وجه التحديد في حال كانت التطعيمات المتوافرة غير فاعلة ضدها، علماً أن "فايزر" كانت طورت لقاحاً ضد "دلتا" عند ظهورها ولكنها لم تطرحه في السوق.
وقال برونو كانار، خبير فيروس كورونا في معهد الأبحاث الوطني الفرنسي، إن شركة "فايزر" وعدت بلقاح جديد في غضون 100 يوم، لكن طرحه سيستغرق وقتاً أطول بكثير ولن يكون متاحاً قبل الربيع، "في غضون ذلك، تحمي اللقاحات الحالية من الأشكال الخطيرة من كوفيد-19 التي تسببها المتحورة دلتا".
ميركل تحث الألمان على تلقي اللقاح
وعلى هذا الصعيد، حدد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون هدفاً يتمثل في إعطاء جرعة معززة لجميع البالغين بحلول نهاية يناير (كانون الثاني)، وتقليل فترة الانتظار بين الجرعتين الثانية والثالثة من ستة إلى ثلاثة أشهر.
وفي الولايات المتحدة، تسعى شركة "فايزر" إلى الحصول على ترخيص لإعطاء حقنة معززة من لقاحها لليافعين الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و17 سنة.
وفي ألمانيا، حثت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، التي أوشكت ولايتها على الانتهاء، الألمان السبت الرابع من ديسمبر (كانون الأول)، على تلقّي التطعيمات الواقية من "كوفيد-19" ليساعدوا في تغيير مسار موجة رابعة من الإصابات تجتاح بقوة أجزاء من البلاد.
وقالت ميركل، "نحن في موقف خطير جداً. في بعض الأجزاء من البلاد لا يمكن وصف الأمر إلا بالمأساوي: وحدات عناية مركزة مكتظة ومرضى بحالة سيئة يتعين نقلهم جواً عبر ألمانيا للحصول على العناية التي يحتاجونها". وأضافت، "لذلك، أناشدكم مجدداً بشكل عاجل: تعاملوا مع الفيروس الخبيث بجدية". وأردفت، "احصلوا على التطعيم. لا يهم إن كانت جرعة أولى أو تنشيطية. كل لقاح يساعد".
وكان المسؤولون الألمان وافقوا الخميس على منع دخول من لم يتلقّوا التطعيم إلى جميع المتاجر عدا الضروري منها، مثل متاجر البقالة والصيدليات والمخابز، كما قرروا السعي لجعل التطعيم إلزامياً.
"أوميكرون" تنتشر في أستراليا
في غضون ذلك، تواصل سلالة "أوميكرون" تفشيها في أنحاء العالم، ووسعت انتشارها في أستراليا حيث ارتفعت إصاباتها في سيدني السبت إلى 13 حالة، في حين رصدت ولاية كوينزلاند حالة يُشتبه في أنها مصابة بالمتحورة الجديدة، في تطور يمثل اختباراً لخطط إعادة فتح الاقتصاد.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتلتزم السلطات الاتحادية خطة إعادة فتح الاقتصاد على أمل أن تكون "أوميكرون" أقل وطأة من السلالات السابقة، لكن بعض حكومات الولايات والمناطق اتخذت إجراءات لتشديد الرقابة على حدودها المحلية.
وسجلت أستراليا أول إصابة محلية بالسلالة الجديدة الجمعة في مدرسة في سيدني. وتحقق السلطات لمعرفة مصدر الإصابة، وذكرت أنها تتوقع مزيداً من الحالات.
وتلقّى قرابة 88 في المئة من الأستراليين الذين تتجاوز أعمارهم 16 سنة التطعيم بالكامل ضد "كوفيد-19"، حسبما كشفت بيانات الصحة. وسجلت البلاد حتى الآن ما يقرب من 215 ألف إصابة في المجمل و2042 وفاة بالمرض.
عدد الأطفال المصابين في جنوب أفريقيا لا يثير الذعر
وفي جنوب أفريقيا حيث رُصدت سلالة "أوميكرون" للمرة الأولى، قالت نتساكيسي مالوليك، خبيرة الصحة العامة في إقليم غوتنغ الذي يضم تشوان وجوهانسبرغ، أكبر مدن البلاد، السبت، إن زيادة معدلات دخول الأطفال إلى المستشفيات خلال موجة رابعة من جائحة "كوفيد-19" ينبغي أن يدفع إلى الحذر، لكنه لا يثير الذعر نظراً إلى أن الأعراض بسيطة.
ودخل عدد كبير من الرضّع إلى المستشفيات بعد إصابتهم بكورونا الشهر الماضي في منطقة تشوان التي تضم العاصمة بريتوريا، مما عزز مخاوف من أن تكون السلالة "أوميكرون" تشكّل خطراً أكبر على الأطفال الصغار، مقارنةً بغيرها من سلالات الفيروس.
وذكرت مالوليك أن 113 من 1511 مصاباً بالمرض في المستشفيات من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن تسع سنوات، وهي نسبة أكبر من الموجات السابقة للجائحة. لكنها أضافت، "تنفسنا الصعداء لأن تقارير اختصاصيي الرعاية السريرية أشارت إلى أن الأطفال يعانون من أعراض طفيفة". وتابعت، "على الناس أن يكونوا أقل ذعراً لكن يتوخوا الحذر".
18 إصابة جديدة في هولندا
وفي هولندا، قالت السلطات الصحية السبت إن العدد النهائي لمن ثبتت إصابتهم بمتحورة "أوميكرون" من بين ركاب رحلتين قدمتا إلى البلاد من جنوب أفريقيا الأسبوع الماضي، هو 18. وأوضح المعهد الهولندي للصحة في بيان أنه أنهى فحصه لركاب الرحلتين.
وكانت الرحلتان قد أقلعتا بالفعل في 26 نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما فرضت الحكومة الهولندية قيوداً جديدة على السفر بسبب مخاوف من "أوميكرون". وجرى عزل ما يزيد على 600 راكب على متن الرحلتين وإخضاعهم لفحوص "كوفيد-19"، وتم التأكد من إصابة 61 منهم بفيروس كورونا، منهم 18 بالسلالة الجديدة.
كما قالت خدمة الإعلام الملكي في هولندا "آر في دي"، في بيان السبت، إن بياتريس ملكة هولندا السابقة التي تبلغ من العمر 83 عاماً، أصيبت بفيروس كورونا.
الهند ترصد إصابة ثالثة
وفي الهند، قال مسؤولون حكوميون إن السلطات رصدت ثالث إصابة بـ"أوميكرون" السبت، في حين يقترب العدد الكلّي للإصابات بكورونا من 35 مليوناً.
وذكر مسؤولون في ولاية غوجارات بغرب البلاد أن المصاب بالسلالة الجديدة من فيروس كورونا رجل من أصل هندي يبلغ من العمر 72 سنة كان يعيش في زيمبابوي منذ عشرات الأعوام وعاد إلى الهند في 28 نوفمبر.
وسجلت الهند 8603 إصابات جديدة بكورونا السبت ليصل إجمالي الإصابات إلى 34.62 مليون. كما سجلت 415 وفاة جديدة لتصل الحصيلة الإجمالية إلى 470530.
الإصابة الأولى في جزر كوك
ورُصِدت إصابة أولى بـ"كوفيد-19" السبت في جزر كوك، الأرخبيل الواقع في المحيط الهادي ويبلغ عدد سكانه 17 ألف نسمة وكان بقي حتى الآن بمنأى عن الجائحة، وفق ما أعلن رئيس الوزراء مارك براون.
وثبُتت إصابة طفل يبلغ من العمر 10 سنوات بفيروس كورونا أثناء وجوده في الحجر الصحي مع أسرته بعد عودته من الخارج. وكانت جزر كوك عزلت نفسها بالكامل عن بقية العالم عندما بدأت الجائحة.
وعلى الرغم من ذلك، كان بإمكان سكان الأرخبيل الموجودين في الخارج أن يعودوا إلى جزر كوك على متن عدد قليل من الرحلات الخاصة الآتية من نيوزيلندا، شرط خضوعهم لحجر صحي مدته 10 أيام لدى وصولهم ولاختبارات صحية متعددة. ويُعتبر معدل التطعيم ضد "كوفيد-19" في الأرخبيل من بين الأعلى في العالم، إذ إن 96 في المئة من السكان فوق 12 سنة تلقّوا جرعتي لقاح.
وتعتزم جزر كوك إعادة فتح حدودها أمام نيوزيلندا، من دون فرض إلزامية الحجر الصحي، اعتباراً من 14 يناير.
عشرة ملايين فرنسي تلقوا جرعة معززة
أعلن وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران، مساء السبت، أن عشرة ملايين من مواطنيه تلقوا جرعة معززة من اللقاح المضاد لـ"كوفيد-19".
وكتب فيران على "تويتر"، "عشرة ملايين فرنسي تلقوا جرعتهم المعززة للحفاظ على حمايتهم من كوفيد. مواعيد جديدة ستظل متوافرة يومياً ليتمكن جميع الأفراد المؤهلين من تلقي جرعتهم".
وتضم فرنسا 67 مليون نسمة، وجميع من تجاوزوا 18 عاماً مؤهلون لتلقي الجرعة المعززة. وتهافت الفرنسيون على حجز مواعيد مع الإعلان قبل 10 أيام أن جميع الراشدين باتوا يستطيعون تلقي الجرعة المذكورة.
وأوضح وزير الصحة ألا صعوبات لوجستية من شأنها التأثير في حسن سير هذه الحملة الهادفة إلى مقاومة الموجة الخامسة من الوباء.
وكررت السلطات الصحية الجمعة ألا مخاوف من الافتقار إلى عدد كاف من الجرعات. واعتباراً من 15 يناير، تصبح الشهادة الصحية للأفراد المعنيين غير صالحة إذا لم يتلقوا الجرعة المعززة في مهلة أقصاها سبعة أشهر من تلقيهم الجرعة السابقة.
زيادة قياسية في كوريا الجنوبية
وقالت المراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها السبت، إن كوريا الجنوبية سجلت زيادة قياسية في الإصابات والوفيات اليومية بـ"كوفيد-19" بلغت 5352 إصابة و70 وفاة، بينما أكدت رصد تسع حالات إجمالاً بسلالة "أوميكرون".
وأعلنت الحكومة الجمعة إلزام رواد المطاعم ودور السينما وغيرها من الأماكن العامة إظهار ما يفيد بحصولهم على تطعيم للوقاية من كورونا.
وفي مواجهة السلالة الجديدة من الفيروس، أعلنت السلطات أن كوريا الجنوبية ستشترط إخضاع جميع المسافرين الآتين إليها لحجر صحي مدته 10 أيام، على أن تسري تلك الإجراءات لمدة أسبوعين، موقفة إعفاء من الحجر كانت قد منحته للحاصلين على تطعيم كامل.
وتكافح البلاد أسوأ موجة إصابات منذ يوليو (تموز)، عندما كان عدد الحالات اليومية أقل من 2000. وتجاوز عدد الإصابات 5000 للمرة الأولى هذا الأسبوع، فيما زاد الضغط على نظام الرعاية الصحية. وحصل 91.7 في المئة من السكان البالغين على جرعات التطعيم كاملة.
إيرلندا تفرض قيوداً على الحانات والزيارات العائلية
وفي إيرلندا، أعلنت الحكومة الجمعة أنها ستطبّق قيوداً جديدة صارمة على قطاع الضيافة والزيارات العائلية في محاولة لخفض معدلات الإصابة بكورونا، بعدما قال مسؤولون إن من المرجح أن تتسبب "أوميكرون" في مزيد من الضغط على القطاع الصحي.
ومنذ أوائل نوفمبر، تسجل أيرلندا إصابات تقترب أعدادها من الأرقام القياسية، على الرغم من أن 91 في المئة من السكان المؤهلين للتطعيم، وهم فوق عمر 12 سنة، تلقّوا تطعيماً كاملاً، ومعدل الوفيات بالمرض أقل بكثير مما كان عليه في الموجات الأولى من الجائحة، كما أن هناك استقراراً في أعداد الإصابات. لكن المسؤولين الصحيين قلقون من أن سلالة "أوميكرون" يمكن أن تتسبب في زيادة كبيرة في أعداد الإصابات.
وبموجب الإجراءات الجديدة التي ستسري ابتداءً من الثلاثاء وحتى التاسع من يناير، ستعمل الأماكن المغلقة بنصف طاقة استيعابها، وهو إجراء يقول الوكلاء إنه سيجعل الحفلات الموسيقية غير مربحة.
وذكرت الحكومة أن الحانات والمطاعم، التي خضعت لمستويات متعددة من القيود منذ بدء الجائحة لن تستقبل أكثر من ستة أفراد. وأضافت أنه يجب على الناس ألا يستقبلوا في منازلهم زواراً إلا من ثلاث أسر أخرى كحد أقصى.
وفرضت الإجراءات الجديدة غلق النوادي الليلية التي فتحت أبوابها للمرة الأولى في أكتوبر (تشرين الأول) منذ 18 شهراً.
المغرب يحظر المهرجانات والتظاهرات الثقافية
قررت الحكومة المغربية حظر كل المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية خشية تفشي المتحورة "أوميكرون".
وقالت في بيان نشر مساء الجمعة وأوردته وكالة الأنباء المغربية، إن القرار اتخذ "استناداً للمقتضيات القانونية المتعلقة بتدبير حالة الطوارئ الصحية، وتعزيزاً للإجراءات الوقائية اللازمة للحد من انتشار وباء كورونا".
لكن البيان الوجيز لم يحدد تاريخ بدء سريان الحظر أو نهايته والفعاليات الثقافية والفنية المعنية. ونقلت وسائل إعلام مغربية عن مصادر حكومية أن الإجراء يشمل أساساً التظاهرات الكبيرة وقاعات الأفراح التي تجمع أعداداً مرتفعة من الناس. أما المسارح وقاعات السينما والعروض والمتاحف والمكتبات، فهي غير معنية بالمنع.
ونقل موقع "هسبريس" عن مصدر مطلع أن "القرار الحكومي الجديد لا يشمل النشاط العادي للمرافق والبنيات الثقافية والفنية كدور السينما والمسارح والمتاحف والأروقة الفنية".
وجددت الحكومة دعوة المغاربة "للانخراط القوي في الحملة الوطنية للتلقيح" والالتزام بالتدابير الوقائية "بما يحافظ على المكتسبات المحققة ويساهم في العودة التدريجية للحياة الطبيعية ببلادنا".
وأغلقت السلطات المغربية اعتباراً من مساء الاثنين الحدود الجوية والبحرية لمدة أسبوعين بسبب تجدد تفشي جائحة "كوفيد-19". ويخشى الفاعلون في السياحة أن يقوّض الإجراء الصارم تعافي هذا القطاع الحيوي للاقتصاد المغربي الهش أصلاً نتيجة تداعيات نحو عامين من الأزمة الصحية.
251 وفاة في المكسيك... وجرعة معززة
وسجّلت وزارة الصحة في المكسيك، السبت، 251 وفاة جديدة بـ"كوفيد-19"، مما يرفع العدد الإجمالي للوفيات في البلاد منذ بدء الجائحة إلى 295154.
وأعلن الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، السبت، أنه سيتم إعطاء جرعة معززة من لقاحات "كوفيد-19" في الأيام المقبلة للأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً في المكسيك، تحسباً لبداية فصل الشتاء وبعد اكتشاف الإصابة الأولى بالمتحورة "أوميكرون" في البلاد.
وقال لوبيز أوبرادور، خلال مؤتمر صحافي، "من المحتمل جداً أن نبدأ التطعيمات المعززة، الثلاثاء المقبل" لكبار السن. وأضاف "سنكثف التطعيم لأنه ثبت أنه مفيد".
أضاف الرئيس اليساري عن المتحورة "أوميكرون" "شعر الناس بالخوف، والاقتصاد تأثر أيضاً. كان هناك انخفاض في قيمة العملة وتوتر في الأسواق المالية".
وقبل يوم، كانت السلطات الصحية قد أكدت رصد أول إصابة بالمتحورة الجديدة في المكسيك، لدى رجل جنوب فريقي يبلغ من العمر 51 عاماً وصل في 21 نوفمبر.
وقال المسؤول في وزارة الصحة المكسيكية، هوغو لوبيز- غاتيل راميريز، إن إغلاق الحدود وعرقلة حركة الأشخاص والبضائع "ليس إجراءً مفيداً لاحتواء المتحورات".
والمكسيك البالغ عدد سكانها 126 مليون نسمة، هي رابع دولة كبيرة في القارة الأميركية تتأثر بـ"أوميكرون" بعد كندا والولايات المتحدة والبرازيل.
وأعلنت تشيلي، السبت، أنها رصدت الإصابة الأولى بالمتحورة "أوميكرون" على أراضيها لدى مسافر وصل من غانا في 25 نوفمبر.
خفض توقعات النمو العالمي
وسط هذه الأجواء، قالت كريستالينا جورجيفا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، إن توقعات الصندوق للنمو الاقتصادي العالمي ستنخفض على الأرجح بسبب ظهور سلالة "أوميكرون" من فيروس كورونا.
وكان صندوق النقد الدولي قد أفاد في أكتوبر بأنه يتوقع نمو الاقتصاد العالمي 5.9 في المئة هذا العام و4.9 في المئة العام المقبل، مشيراً في ذلك الوقت إلى خطر السلالات الجديدة من فيروس كورونا باعتباره يزيد حالة الغموض بشأن موعد التغلب على الجائحة.