قُتل خمسة أشخاص على الأقل بعدما فجر انتحاري قنبلة كان يحملها، السبت 25 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، في مدينة بيني في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية حيث تتعقب القوات الكونغولية والأوغندية متمردي "القوات الديمقراطية المتحالفة"، وفق حصيلة رسمية.
وجاء في بيان للمتحدث باسم المسؤول العسكري في بيني، الجنرال سيلفان إيكينغي، أن "الانتحاري بعدما منعه أفراد من دخول حانة مكتظة، فجر قنبلته عند المدخل. الحصيلة المؤقتة تشير إلى مقتل ستة أشخاص بينهم الانتحاري وإصابة 13 شخصاً بجروح، نُقلوا إلى مستشفيات المنطقة".
وكان الكولونيل نرسيس موتيبا، المسؤول العسكري في مدينة بيني (إقليم شمال كيفو في شرق البلاد)، أعلن سابقاً أن "قنبلة، شحنة ناسفة انفجرت في وسط مدينة بيني".
وأفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية، بأنه شاهد ثلاث جثث ممزقة في موقع الانفجار داخل مطعم وسط تناثر بقايا الطاولات والكراسي والأكواب.
وأفاد شاهدان بأن أكثر من ثلاثين شخصاً كانوا يحتفلون بعيد الميلاد في المطعم حين انفجرت القنبلة.
وقال نيكولاس إيكيلاأ وهو مقدم برامج إذاعية في المحطة المحلية، للوكالة ذاتها، "كنت جالساً هناك، وكانت دراجة نارية مركونة هناك. فجأة انفجرت الدراجة النارية وسُمع دوي يصم الآذان".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وشهدت بيني في 27 يونيو (حزيران) الماضي، انفجار قنبلة يدوية الصنع في كنيسة كاثوليكية، ما أوقع جريحتَين، وفي ذات اليوم قُتل رجل بانفجار قنبلة كان يحملها.
وجاء ذلك غداة انفجار شحنة ناسفة قرب محطة للمحروقات من دون أن يتسبب ذلك في أي أضرار.
ويشن الجيشان الكونغولي والأوغندي عملية مشتركة منذ 30 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ضد "القوات الديمقراطية المتحالفة" في منطقة بيني الواقعة في ولاية إيتوري الكونغولية.
ويقع المعقلان الأخيران اللذان تمت السيطرة عليهما في وسط محمية فيرونغا الوطنية في جنوب بيني.
وتنشط "القوات الديمقراطية المتحالفة" في الكونغو الديمقراطية منذ عام 1995 في المناطق الحدودية مع أوغندا، وتُعد الجماعة المسلحة الأكثر دموية وهي مسؤولة عن قتل آلاف المدنيين.
كما تحملها أوغندا مسؤولية اعتداءات نُفذت، أخيراً، وتبناها تنظيم "داعش" الذي يصف الجماعة بأنها "ولايته في وسط أفريقيا".
وفي 11 مارس (آذار) من العام الحالي، أدرجت الولايات المتحدة هذه الجماعة على قائمتها للمنظمات الإرهابية بعدما اعتبرتها تابعة لتنظيم "داعش".
وسبق أن أعلن الجيشان في 19 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، تدمير معاقل ومعسكرات للجماعة في عمليات قصف بمناطق عدة في بيني وإيتورو.
وأكد الجيش الأوغندي حينها أن العمليات "ستُكثف في قطاعات عدة، بعد دحر الإرهابيين من معاقلهم السابقة".