في غضون أشهر قليلة يتكرر، للمرة الثانية، حريق في مصفاة ميناء الأحمدي، فقد أدى حادث حريق جزئي اشتعل اليوم الجمعة 14 يناير (كانون الثاني) في المصفاة التابعة لشركة البترول الوطنية الكويتية إلى وفاة عاملين من الجنسية الآسيوية، وعدد من الإصابات منهم 5 في حالة حرجة تم نقلهم إلى المستشفى.
وقالت الشركة في بيان نشرته بعد ساعات من الحادث، إن الحريق حدث في الوحدة رقم 32 الخاصة بتسييل الغاز، وهي خارج الخدمة حالياً لأعمال الصيانة، مضيفةً أنها قامت بتفعيل خطة الطوارئ فور اندلاع الحريق الذي أسفر عن وقوع 10 إصابات تم نقل 7 منها إلى المستشفى لتلقي العلاج، 5 حالات منها كانوا في وضع حرج جراء إصابتهم بجروح شديدة، و2 حروق متوسطة، و3 إصابات طفيفة.
وأعلنت الشركة النفطية سيطرتها على حريق أكبر مصفاة نفط في البلاد، والتي تزيد طاقتها التشغيلية على 400 ألف برميل يومياً. وأكدت الشركة الحكومية أن عمليات التكرير أو التصدير لم تتأثر بالحريق.
حرائق متكررة
لم تكن هذه هي الحادث الأولى، فقبل قرابة ثلاثة أشهر في أكتوبر (تشرين الأول) بالتحديد، اندلع حريق في ذات المصفاة، ونتج عنه إصابات في صفوف العاملين.
وكان الحريق السابق في وحدة إزالة الكبريت من النفط المتبقي في مصفاة الأحمدي، والتي أصيب بسببها العمال في الجهاز التنفسي جراء استنشاق الدخان الصادر عن احتراق الكبريت، بينما جرى علاج آخرين من حروق طفيفة.
وقال بيان الشرطة النفطية حينها، إنه "تم عزل وحدة إزالة الكبريت من النفط رقم (42) التي اندلع فيها الحريق، وتم عزل جميع الخطوط المؤدية إليها أيضاً".
ولم تتأثر عمليات التكرير أو التصدير من الميناء في ذلك الحريق. وقال نائب الرئيس التنفيذي للخدمات المساندة، عبد العزيز الدعيج، لتلفزيون الكويت، إن الحريق "محدود جداً، لكن الوحدة مهمة جداً وشديدة الضغط".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ووعد نائب الرئيس التنفيذي والناطق الرسمي للشركة، عاهد الخريف، بعد حريق اليوم، بفتح تحقيق في أسباب الحريق الجديد وتكرار مثل هذه الحوادث، وسيتم "تشكيل لجنة للوقوف على مسبباته".
ويعيد الحريق اليوم فتح ملف الحوادث المتكررة في مصفاة بالغة الأهمية بالنسبة للإنتاج النفطي، في دولة تعتمد على الصادرات البترولية في اقتصادها الوطني.
أهمية المصفاة
تعد مصفاة الأحمدي إحدى أكبر مصافي شركة البترول الوطنية الكويتية، إذ تبلغ طاقتها الإنتاجية اليومية 466 ألف برميل، وقد خضعت المصفاة لأكثر من عملية توسعة بُني خلالها 29 وحدة، الأمر الذي زاد من قدرتها الإنتاجية.
وتتميز منتجات المصفاة بمشتقات تحويلية بخلاف النفط الخام، مثل الكبريت المنخفض الذي يمثل منتجها الرئيس، وتضم عديداً من الوحدات المساعدة، مثل وحدة معالجة مياه الصرف الصحي، ووحدات التبريد، ووحدة معالجة المياه الحمضية والخزانات، وغيرها.