بعد يومين من اعتقال حركة "طالبان" صحافيين أفغانيين أفرجت عنهما، الأربعاء 2 فبراير (شباط)، حسبما أعلن رئيس تحرير المؤسسة الإعلامية التي يعملان لحسابها.
ومنذ عودتها إلى السلطة في أغسطس (آب) 2021، قمعت "طالبان" الأصوات المعارضة في أفغانستان واعتقلت منتقدين لها. وفرقت بالقوة تظاهرات ضد نظامها. واعتدى مقاتلوها على العديد من الصحافيين الأفغان خلال تغطيتهم التظاهرات المحظورة.
والصحافيان يعملان بقناة "أريانا" التلفزيونية، وهما واريس حصرت وإسلام حجاب، وفق "جمعية وسائل الإعلام الأفغانية"، وهي منظمة أنشئت حديثاً للدفاع عن الصحافيين.
وقال متحدث باسم "طالبان" إن "لا معلومات لديه عن الموضوع"، غير أن الأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية اتهمتا الحركة باحتجازهما.
وقال علي أصغري رئيس تحرير "أريانا نيوز"، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن الصحافيين أفرج عنهما "بعد ثبوت عدم ارتكابهما أي ذنب".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وامتنع عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل لأسباب أمنية.
ويأتي اعتقالهما بعد أسبوعين من اختفاء ناشطتين شاركتا في تظاهرة في كابول تطالب بحقوق المرأة.
وعبرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان عن القلق بشأن مصيرهما ومصير أربعة من أفراد عائلتيهما اعتقلوا كذلك، وما زالوا مفقودين.
ونفت "طالبان" ضلوعها في ذلك.
كذلك، أوقف الشهر الماضي، محاضر جامعي بارز ومنتقد للنظام قبل أن يتم الإفراج عنه بعد أيام عقب غضب في أفغانستان والخارج.
واتسمت فترة حكم "طالبان" السابقة بين 1996 و2001 بقمع الحريات. لكن الحركة وعدت بحكم أقل قمعاً في الفترة الحالية، غير أنها شددت القيود تدريجاً ولا سيما بحق النساء.