لعب محمد أبو جبل، حارس مرمى المنتخب المصري لكرة القدم، دور البطولة في حسم تأهل الفراعنة لنهائي بطولة كأس الأمم الأفريقية التي تستضيفها الكاميرون بين التاسع من يناير (كانون الثاني) والسادس من فبراير (شباط)، حيث تصدّى لركلتي ترجيح من نجوم الكاميرون، لتفوز مصر بركلات الترجيح بنتيجة 3-1 بعد التعادل 0-0 في الوقتين الأصلي والإضافي لثاني مباريات الدور نصف النهائي.
ولفتت زجاجة المياه التي كان يحملها أبو جبل خلال ركلات الترجيح، أنظار الجماهير المصرية والعربية، وانتشرت صورها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، نظراً لقصاصات الأوراق المُلصقة عليها، إضافة إلى حديث حارس مرمى المنتخب المصري التاريخي عصام الحضري، المدرب الحالي لحراس مرمى منتخب مصر، عنها، وإعلان تسميته لها "زجاجة البركة".
واتبع أبو جبل، البالغ من العمر 33 عاماً، نهج عدد كبير من حراس المرمى حول العالم في كتابة أسماء لاعبي المنافس وزوايا التسديد الأكثر توقعاً منهم على قصاصات ورق وإلصاقها بزجاجة المباراة، لتكون بمثابة مرجع سريع في لحظات ما قبل المواجهة في ركلات الترجيح.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكان أبو جبل - حارس مرمى نادي الزمالك - بديلاً لزميله محمد الشناوي، الذي تعرّض لإصابة عضلية خلال الدقائق الأخيرة من مباراة كوت ديفوار في دور الـ16، ليتم الدفع بأبو جبل الذي أثبت تألقه وتصدى لركلة ترجيح من إريك بايلي مدفاع مانشستر يونايتد، لتفوز مصر على كوت ديفوار وتتأهل لربع النهائي.
وكاد أبو جبل يغيب عن مواجهة الكاميرون بسبب إصابته في العضلة الضامة أمام المغرب في ربع النهائي، حيث شارك الحارس الثالث محمد صبحي بدلاً منه، لكنه خضع لبرنامج علاجي مكثف ليلحق بمواجهة أصحاب الضيافة.
وبعد التعادل السلبي في الوقتين الأصلي والإضافي، واللجوء لركلات الترجيح، تصدّى الملقب بـ"غاباسكي" لركلتي ترجيح من هارولد موكودي وجيمس ليا سيليكي، قبل أن يضع كلينتون موا نجي الكرة خارج المرمى، لتفوز مصر 3-1، ويصبح الحارس المصري أبو جبل حديث العالم، قبل المباراة النهائية أمام السنغال.
وسبق أبو جبل في تدوين ملاحظات تسديد المنافسين، عدد من الحارس العالميين، أبرزهم جوردان بيكفورد، حارس مرمى المنتخب الإنجليزي في بطولة "يورو 2020" الذي طبع أوراقاً تحمل زوايا تسديد لاعبي منتخب إيطاليا على زجاجة مياه، ليستعين بها في نهائي البطولة، وبالفعل نجح في التصدي لركلتي ترجيح، إلا أن المنتخب الإيطالي كان أكثر قوة وفاز باللقب.