كشفت الأمم المتحدة، الأحد السادس من فبراير (شباط)، أن قصراً لا يزالون معتقلين في سجن بشمال شرقي سوريا شن تنظيم "داعش" هجوماً عليه في نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي، واصفةً وضعهم بأنه "غير مستقر إطلاقاً".
وسبق لمنظمات دولية عدة بينها "سايف ذي تشيلدرن" (أنقذوا الأطفال) و"هيومن رايتس ووتش"، أن أشارت إلى أن أكثر من 700 طفل كانوا محتجزين في سجن الصناعة بحي غويران في مدينة الحسكة قبل الهجوم.
ولكثير من هؤلاء المراهقين الذين تراوح أعمارهم بين 12 و18 عاماً، أفراد من عائلاتهم في السجن، وهم نقلوا إليه من مخيمات تؤوي الآلاف من أفراد عائلات عناصر "داعش".
مئات القصر
وأفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) بأنها "التقت بعض الأطفال الذين ما زالوا محتجزين في مركز غويران".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضافت في بيان، "على الرغم من توافر بعض الخدمات الأساسية الآن، فإن وضع هؤلاء الأطفال غير مستقر إطلاقاً"، من دون أن تحدد عدد القصر الذين لا يزالون في السجن.
وتحدث مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية فرهاد شامي، في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، عن وجود "المئات" من القصر في السجن في الوقت الراهن، ممتنعاً عن إعطاء رقم دقيق. وأكد أنهم "جميعاً في منطقة آمنة".
وشكل هذا الهجوم "أكبر وأعنف" عملية لتنظيم "داعش" منذ فقدانه عام 2019 مساحات واسعة كان يُسيطر عليها في سوريا.
رعاية الأطفال
وأكدت "يونيسف"، الأحد، أنها "تعمل حالياً على توفير الأمان والرعاية للأطفال على الفور"، مبديةً "استعدادها للمساعدة في إيجاد مكان جديد آمن في شمال شرقي سوريا لرعاية الأطفال الأكثر هشاشة".
وأوضحت قوات سوريا الديمقراطية في بيان أصدرته، الأحد، أن "يونيسف هي الجهة الأممية الوحيدة التي سُمح لها بإمكانية الوصول إلى سجن الصناعة منذ الهجوم".
وأشار البيان إلى تزويد مسؤولي يونيسف بالمعلومات المتعلقة بوضع المراهقين المرتبطين بتنظيم "داعش" الموجودين في السجن".
وأظهرت مشاهد مصورة بالفيديو نُشرت على شبكات التواصل الاجتماعي، نحو عشرة صبيان بعضهم مغطى ببطانيات داخل زنزانة.
وأخذت السلطات الكردية تكراراً على المجتمع الدولي عدم دعمه جهود تأهيل هؤلاء السجناء وإعادتهم إلى دولهم. وكان سجن غويران يضم 3500 سجين على الأقل قبل هجوم الشهر الماضي.