أوقف 13 شخصاً في بلجيكا، الثلاثاء الثامن من فبراير (شباط)، في إطار تحقيق لمكافحة الإرهاب بشأن جماعة يُشتبه في أنها "تتوسّع ضمن الحركة السلفية" المتطرفة، وفق ما أعلنت النيابة الفيدرالية.
وقالت النيابة في بيان إن هذه التوقيفات التي نُفّذت أثناء 13 عملية دهم أُجريت في مدينة أنتويرب شمال البلاد، تهدف إلى "التعرف بشكل أفضل إلى أنشطة" هذه الجماعة، التي قد تكون خطيرة.
ولم يتم إعطاء أي توضيحات حول الأنشطة المشبوهة التي أدت إلى هذه العملية.
والرجال الـ 13 الموقوفون، يجب أن يمثلوا خلال مهلة 48 ساعة أمام قاضٍ ليقرر بالنسبة إلى سجنهم أو لا.
والعملية التي جرت "من دون حادث"، شارك فيها حوالى 100 عنصر من الشرطة القضائية الفيدرالية وتندرج في إطار تحقيق فتحه قبل أشهر قاضي التحقيق لمكافحة الإرهاب في أنتويرب، بحسب النيابة الفيدرالية.
التطرف في بلجيكا
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وسبق أن أشير إلى مدينتي بروكسل وأنتويرب في الماضي على أنهما قواعد خلفية لمتطرفين دوليين.
وكانت أنتويرب نقطة تجمع جماعة "Sharia4Belgium" التي كانت تدعو إلى التطرف عند إنشائها عام 2010، وذهب عدد من أعضائها للقتال في سوريا. وحُكم على قائدها السابق وهو من سكان أنتويرب ومن أصل مغربي يدعى فؤاد بلقاسم، بالسجن 12 عاماً في 2015، ثم جُرّد من جنسيته البلجيكية في 2018. وتم حل الجماعة، لكن القضاء البلجيكي لا يزال يخشى أن تكون مصدر إلهام لبعض المتطرفين.
وبعد اعتداءات باريس في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) 2015، التي أوقعت 130 قتيلاً، اتُّهمت بلجيكا، لا سيما منطقة مولينبيك الشعبية في بروكسل، بأنها قاعدة خلفية لحركة التطرف الدولية.
وكشف التحقيق سريعاً أن عدداً من المهاجمين كانوا من مولينبيك، وأن هذه الاعتداءات كانت معدّة إلى حد كبير على الأراضي البلجيكية.
وأصبحت بلجيكا نفسها هدفاً بعد أيام من اعتقال صلاح عبد السلام في بروكسل حيث يحاكم حالياً، وهو العضو الوحيد الباقي على قيد الحياة من المجموعة التي نفذت هجمات باريس.
وفي 22 مارس (آذار) 2016، تعرضت العاصمة البلجيكية لهجومين تبنّاهما تنظيم "داعش". فقد قام انتحاريون من الخلية المتطرفة نفسها التي هاجمت باريس، بتفجير أنفسهم في المترو بمطار زافينتيم، ما أسفر عن مقتل 32 شخصاً وإصابة أكثر من 340.