Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

روسيا نشرت "7 آلاف عسكري" إضافي على حدودها مع أوكرانيا

الدبلوماسية مستمرة وخطط أطلسية لمجموعات قتالية في شرق أوروبا

قال مسؤول كبير في البيت الأبيض، إن روسيا "عززت" وجودها على الحدود مع أوكرانيا بما لا يقل عن "سبعة آلاف عسكري" وصل بعضهم، الأربعاء 16 فبراير (شباط)، واصفاً إعلان موسكو سحب قسم من قواتها بأنه "كاذب"، وأكد أن بإمكان روسيا "في أي لحظة" اختلاق ذريعة لغزو أوكرانيا، مضيفاً، "تقول روسيا إنها تريد إيجاد حل دبلوماسي لكن أفعالها تشير إلى عكس ذلك".

وتابع المسؤول الأميركي، "الحكومة الروسية قالت أمس، إنها تسحب قوات من على الحدود مع أوكرانيا. اجتذبوا كثيراً من الاهتمام بسبب هذا الزعم، سواء هنا أو حول العالم. لكننا نعلم الآن أنه زائف".

وفي جديد التحركات، أوضح المسؤول نفسه أن نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس ستلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن، السبت، وأضاف، "ستكون فرصة حقيقية للتأكيد على التزامنا بسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها".

في المقابل، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها إن نحو عشر قوافل من القوات الروسية غادرت شبه جزيرة القرم، الخميس، بعد استكمال التدريبات هناك.

ولم تذكر الوكالة إلى أين اتجهت القوات.

ونشرت وزارة الدفاع الروسية مقطع فيديو قالت، إنه يظهر قوات ومعدات عسكرية من قوة دباباتها الخاصة في المنطقة العسكرية الغربية وهي تعود إلى قواعد انتشارها الدائمة بعد تدريبات.

وقالت الوزارة إن الدبابات والعربات المدرعة ستقطع حوالى ألف كيلومتر عبر خطوط السكك الحديدية.

فرض عقوبات

وأقرت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين بأن فرض الغرب عقوبات منسقة ضد روسيا في حال غزوها أوكرانيا ستكون له حتماً "تداعيات عالمية"، وقالت إنه في حال فرض العقوبات "نريد بالطبع أن تتكبد روسيا الكلفة الأكبر"، مضيفة، "لكننا نلاحظ أنه ستكون هناك بعض التداعيات العالمية جراء هذه العقوبات"، وأكدت يلين، أن الرئيس "كان واضحاً بأننا نعتزم فرض كلفة كبيرة على روسيا إذا غزت أوكرانيا"، ولفتت إلى أن وزارة الخزانة تحضر بالتنسيق مع حلفاء أوروبيين مجموعة من العقوبات المالية يمكن أن تستهدف "أفراداً أو شركات" روسية، و"بالتأكيد يمكن أن تشمل ضوابط على الصادرات"، ووصفت يلين هذه الإجراءات بأنها "حزمة كبيرة للغاية من العقوبات ستكون لها عواقب وخيمة على الاقتصاد الروسي"، لكنها أقرت بوجود مخاوف بشأن "التأثيرات المحتملة على أسواق الطاقة، بالنظر إلى أهمية دور روسيا كمصدر للنفط للأسواق العالمية والغاز الطبيعي لأوروبا"، وقالت، إن الإدارة الأميركية "تعمل مع حلفائنا الأوروبيين في محاولة لحمايتهم قدر الإمكان من أي تأثيرات مفرطة"، من خلال ضمان "استمرار تدفق النفط والغاز الطبيعي إلى أوروبا".

مساع دبلوماسية

وسط هذه الأجواء، المساعي الدبلوماسية لحل الأزمة الأوكرانية- الروسية متواصلة مع تأكيد الأطراف كافة، أنه ما زالت هناك فرص لنجاحها، في وقت يطالب الغرب موسكو بدلائل تؤكد سحب قواتها جزئياً من الحدود الأوكرانية، في ما يشكل خطوة مهمة لخفض التصعيد.

وأعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، أن الحلف يعتزم تعزيز جناحه الشرقي، محذراً من أن التهديد الروسي بات "الوضع الطبيعي الجديد في أوروبا".

وقال ستولتنبرغ بعدما التقى وزراء دفاع الدول الأعضاء، إن "الوزراء قرروا اليوم تطوير خيارات لتعزيز قدرات حلف شمال الأطلسي للدفاع والردع بما يشمل التفكير في تأسيس مجموعات قتالية جديدة تابعة للناتو في وسط أوروبا وجنوب شرقها"، مؤكداً في الوقت نفسه أن تعزيز القدرات الدفاعية للحلف ليس تهديداً لروسيا.

مناورات عسكرية

وأعلنت روسيا، الأربعاء، انتهاء مناورات عسكرية وسحب جزء من قواتها من شبه جزيرة القرم التي ضمتها عام 2014. وعرض التلفزيون العام مشاهد لوحدات عسكرية تعبر جسراً يربط شبه جزيرة القرم بروسيا. وجاء في بيان وزارة الدفاع، أن آليات سلاح المشاة والمدفعية تغادر القرم في قطارات.

وأتى الإعلان غداة تأكيد روسيا سحب جزء من قواتها المنتشرة عند حدود أوكرانيا، إلا أن قادة الدول الغربية لا يزالون يتخوفون من احتمال شن موسكو هجوماً عسكرياً، وقد حذر الرئيس الأميركي جو بايدن، الثلاثاء، من أن ذلك "لا يزال ممكناً جداً".

الكرملين أكد من جهته، الأربعاء، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يؤيد المفاوضات والدبلوماسية، وأن موسكو تعتبر استعداد الرئيس الأميركي للحوار بادرة إيجابية.

 

 

واتهم حلف شمال الأطلسي روسيا، الأربعاء، بتعزيز حشدها العسكري الضخم على حدود أوكرانيا بالمزيد من القوات. وبدا ينس ستولتنبرغ، الأمين العام للحلف، غير مقتنع بأن التهديد بغزو روسي لأوكرانيا قد تراجع. وقال، "لم نشهد أي انسحاب للقوات الروسية. وهذا يتعارض، بالطبع، مع رسالة الجهود الدبلوماسية". وأضاف، "ما نراه هو أنهم زادوا عدد القوات وأن المزيد من القوات في الطريق. لذلك فحتى الآن ليس هناك تخفيف للتصعيد".

وقال وزير الدفاع البريطاني بن والاس، لشبكة "سكاي نيوز" الأربعاء، إنه يجب الحكم على روسيا من خلال أفعالها عندما يتعلق الأمر بتخفيف التوتر على الحدود الأوكرانية. وأضاف أن بريطانيا لم ترَ حتى الآن أي دليل على أن موسكو تسحب قواتها من مواقع بالقرب من الحدود الأوكرانية.

أوروبياً أيضاً، قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، إن على موسكو أن تختار بين الحرب والدبلوماسية، وحث روسيا على إظهار عزمها على وقف التصعيد بالأفعال وليس الأقوال. وأضاف أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ، "هذا هو شرط قيام حوار سياسي صادق. لا يمكننا اعتماد الدبلوماسية إلى ما لا نهاية، بينما الجانب الآخر يحشد قوات".

في السياق ذاته، قالت وكالة الإعلام الروسية، إن متمردين مدعومين من موسكو في شرق أوكرانيا اتهموا قوات حكومة كييف، الخميس، باستخدام قذائف "مورتر" لمهاجمة مناطق تحت سيطرتهم، وهو ما ينتهك اتفاقيات تهدف إلى إنهاء الصراع.

ونقلت وكالة "إنترفاكس" للأنباء عن ممثلين لمنطقة لوهانسك (جمهورية لوهانسك الشعبية المعلنة من طرف واحد) في مجموعة مراقبة وقف إطلاق النار الأوكرانية الروسية القول، "القوات المسلحة الأوكرانية انتهكت بصورة فجة نظام وقف إطلاق النار، مستخدمة أسلحة ثقيلة تنص اتفاقيات مينسك على ضرورة سحبها".

ونفت القوات الحكومية الأوكرانية، الخميس، الاتهامات باستهداف مواقع انفصالية في شرق البلاد.

وقال الضابط المسؤول عن التواصل مع وسائل الإعلام لوكالة "رويترز" عبر الهاتف، "على الرغم من حقيقة أن مواقعنا تعرضت لإطلاق نار بأسلحة محظورة، منها مدفعية عيار 122 ملليمتراً، فإن القوات الأوكرانية لم تفتح النار رداً على ذلك".

 

إليكم تغطيتنا للتطورات المتعلقة بالأزمة الأوكرانية عندما حدثت.

 

المزيد من دوليات