توقع مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي، الجمعة 18 فبراير (شباط)، التوصل قريباً إلى صفقة أميركية - إيرانية لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، لكنه اعتبر أن النجاح يعتمد على الإرادة السياسية للأطراف المعنية.
وقال المسؤول "أعتقد أن لدينا على الطاولة الآن نصاً قريباً جداً جداً مما سيكون اتفاقاً نهائياً. أتوقع اتفاقاً الأسبوع المقبل أو الأسبوعين المقبلين أو نحو ذلك".
وأوردت "رويترز"، في 17 فبراير، تفاصيل اتفاق محتمل يتفاوض عليه مبعوثون من إيران وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وأردف المسؤول في الاتحاد الأوروبي "تم الاتفاق بالفعل على معظم القضايا. لكن كمبدأ في مثل هذه المفاوضات لا يتم الاتفاق على شيء حتى يتم الاتفاق على كل شيء. بالتالي، ما زال لدينا... بعض التساؤلات التي بعضها سياسي ويصعب الاتفاق في شأنها".
تابع أن التوصل إلى اتفاق بات ضرورياً لأن برنامج إيران الحساس لتخصيب اليورانيوم يمضي قدماً بسرعة. ودأبت إيران على نفي سعيها لتصنيع أسلحة نووية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال المسؤول "إنهم يتقدمون كثيراً على الأرض وبسرعة لا تتسق مع بقاء خطة العمل الشاملة المشتركة على المدى الطويل"، في إشارة إلى العنوان الرسمي للاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى العالمية.
واستؤنفت المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة الأسبوع الماضي بعد توقف لعشرة أيام. وقال مندوبون إن المحادثات أحرزت تقدماً محدوداً منذ استئنافها في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بعد توقف خمسة أشهر.
وأعلنت الولايات المتحدة، الخميس 17 فبراير، إحراز "تقدم كبير" في مفاوضات فيينا، معتبرة أن إمكانية إبرام اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني واردة "في غضون أيام" إذا أظهرت طهران "جدية" في هذا الشأن.
وصرح وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الثلاثاء 15 فبراير، أنه يعتقد أن الاتفاق "في متناول اليد" شرط أن تكون الأطراف الأميركية والأوروبية "جادة" في العودة إلى الامتثال الكامل.
وتهدف محادثات فيينا إلى إعادة واشنطن إلى الاتفاق النووي، بما في ذلك من خلال رفع العقوبات المفروضة على طهران وضمان امتثال الأخيرة الكامل لالتزاماتها.