تتمتع محافظة جنوب سيناء، الواقعة شمال شرقي مصر، بعدد من المحميات الطبيعية التي يقبل عليها آلاف السائحين للاستمتاع بجمالها وروعتها، في وقت تسعى وزارة البيئة المصرية لدعمها على ضوء الاستعداد لمؤتمر المناخ COP27 المزمع عقده في مدينة شرم الشيخ نهاية نوفمبر المقبل.
وأعلنت وزيرة البيئة المصرية ياسمين فؤاد، في تصريحات صحافية، "أن حلم وزارة البيئة يتمثل في تحقيق تفاعل حقيقي مع المواطن ليرى البيئة في صورتها الحقيقة ويستمتع ما بين الطبيعة والجمال"، مؤكدة "أن البيئة عبارة عن كلٍّ متكامل من حولنا، فالبيئة البحرية والبرية والحشائش والرمال والإنسان كل تلك العناصر تشكل الطبيعة وعندما يضر الإنسان بالطبيعة ترد بقسوة ومن هنا جاءت آثار التغيرات المناخية، وما يحدث حالياً من تغيرات مناخية مختلفة من صقيع وأجواء مناخية مختلفة تلزم على الإنسان التجانس مع الطبيعة لمواجهة التغييرات المناخية".
محمية سانت كاترين
بحسب وزارة البيئة المصرية، أعلنت منطقة سانت كاترين محمية طبيعية منذ 34 عاماً منذ عام 1988، وتبلغ مساحتها 4250 كيلومتراً، وتشهد تنفيذ "مشروع التجلي الأعظم"، أكبر مشروع تنموي للحكومة المصرية في سيناء، وتضم المحمية عدداً من القمم الجبلية الفريدة وعلى رأسها "جبل موسى"، الذي يعتبر مزاراً روحياً لأصحاب الديانات السماوية الثلاث، إلى جانب عدد من الجبال الرملية والمنعطفات الصحراوية الخلابة التي يتخللها العديد من النباتات النادرة. تكثر داخلها العديد من الثدييات، بينها الغزال المصري والذئب والضبع والثعلب والحردون والقنفذ العربي والفأر الشوكي، إلى جانب 25 نوعاً من الزواحف كالطريشة والضب والورل والحية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
محمية أبو جالوم
اعتمدت وزارة البيئة المصرية منطقة أبو جالوم محمية طبيعية عام 1992، وتقع على مساحة 500 كيلومتر، وتضم مناظر طبيعية خلابة. وتتميز بطبيعتها الطوبوغرافية، لأن الجبال تقترب من الشواطئ البحرية، التي تموج بالشعب المرجانية الكثيفة ونشاط الكائنات البحرية النادرة، وفقاً للبيئة المصرية، الأمر الذي يجعلها مقصداً رئيساً لهواة وعشاق الغوص. كما تزخر بوديان الحيوانات والطيور والنباتات البرية، حيث تضم 165 نوعاً من النباتات و44 منها تنفرد بها المحمية، وتشتهر بالنظام الكهفي الفريد الذي يتجاوز 80 متراً تحت الماء.
محمية طابا
اعتمدت وزارة البيئة المصرية منطقة طابا محمية طبيعية عام 1998، وتبلغ مساحتها 3595 كيلومتراً، وتصنف على أنها محمية صحاري وتراث طبيعي. تتميز بالتنوع الجيولوجي، وتضم مواقع أثرية تجاوزت آلاف السنين، وتعتبر مقصداً لعاشقي السفاري والحياة البدوية، كما تسود بها الحياة البرية النادرة ومناظر الشروق والغروب الساحرة، خصوصاً مع وجود هضاب يصل ارتفاعها إلى أكثر من 1000 متر. وتبلغ ثروة المحمية من النباتات 480 نوعاً، تتضمن الصخور العديد من الفوالق والفواصل المتقاطعة التي تعيش بها العديد الكائنات النباتية والزواحف، كما تعد بيئة خصبة لعدد من أنواع النسور والصقور على رأسها النسر أبو ذقن والنسر الذهبي.
محمية رأس محمد
تبلغ مساحة المحمية 850 كيلومتراً وجرى اعتمادها كمحمية طبيعية عام 1983، وصنفت كمحمية تراث عالمي. تتميز بالشواطئ المرجانية الموجودة في أعماق المحيط المائي لرأس محمد والسلاحف البحرية المهددة بالانقراض والأحياء المائية النادرة، كما أنها موطن للعديد من الطيور، بخاصة طائر النورس بالمناطق الجبلية وأنواع الثدييات الصغيرة والزواحف والحشرات التي لا تنشط إلا ليلاً. وتضم نحو 150 نوعاً من الحيوانات المرجانية، وكذلك 1000 نوع من الأسماك، بينها النادرة كالببغاء والفراشة والعبية والنهاش والملاس، إضافة إلى أنواع كثيرة من السلاحف.