اعتبرت هيئة محلفين الشخص الأول الذي يحاكم في قضية اقتحام مبنى الكونغرس الأميركي مذنباً بجميع التهم الموجهة إليه.
فقد أدين جاي ريفيت، وهو من تكساس ويبلغ من العمر 49 سنة، بتهم إحضار سلاح بشكل غير قانوني إلى واشنطن وبعرقلة عمل الشرطة وعرقلة إجراء رسمي، وهو تصديق الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020.
شهادة الابن
كذلك أدين ريفيت وهو عضو في جماعة يمينية متطرفة باسم Texas Three Percenters، بعرقلة العدالة من خلال تهديد ابنه وابنته إذا أدليا بشهادتهما بشأن تورطه في الهجوم على مبنى الكابيتول.
على الرغم من تحذير والده من "إطلاق النار على الخونة" أدلى ابن ريفيت البالغ من العمر 18 سنة بشهادة مؤثرة ضد والده في المحكمة.
ريفيت وهو عامل في قطاع النفط من وايلي في تكساس هو الشخص الأول الذي يحاكم بتهم على صلة بالهجوم على مقر الكونغرس، في قضية نظرت فيها محكمة فيدرالية في واشنطن وجرت متابعتها من كثب، لما لها من تأثير محتمل في محاكمات متهمين آخرين في أعمال الشغب تلك.
خمس تهم
وتداولت هيئة المحلفين التي تضم 12 شخصاً لبضع ساعات فقط قبل إدانة ريفيت في التهم الخمس الموجهة إليه.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقالت المدعية ريسا بيركاور في مرافعتها الختامية "جاي ريفيت حرض المجموعة الأولى من مثيري الشغب الذين انتهكوا مبنى الكابيتول، حرض المدعى عليه الخارجين عن القانون".
عرض على هيئة المحلفين خلال الأيام الأربعة من الإدلاء بشهادات الشهود مقطع فيديو لريفيت وهو يواجه الشرطة على درج مبنى الكابيتول، ويحرض الحشد الموالي للرئيس السابق دونالد ترمب.
وعرض المدعون رسائل نصية من ريفيت توعد فيها بإخراج النواب من الكونغرس "من شعورهم".
وقالت بيركاور "لم تسفر الانتخابات عن النتائج التي أرادها، لذا فقد تولى زمام الأمور بنفسه". كان ريفيت يرتدي سترة واقية وخوذة ويحمل أصفاداً ومسدساً عندما وصل إلى مبنى الكابيتول، وفق ما ذكره المدعون.
توقيف 750 شخصاً
وأوقف أكثر من 750 شخصاً لدورهم في هجوم 6 يناير (كانون الثاني). واعترف نحو 220 شخصاً بالذنب في تهم مختلفة، لكن ريفيت دفع بأنه غير مذنب. ويمكن أن يواجه ما يصل إلى السجن 20 عاماً.
وخلفت عملية اقتحام مبنى الكابيتول خمسة قتلى في الأقل، فيما أصيب 140 شرطياً بجروح وأعقبت الخطاب الناري الذي ألقاه ترمب أمام الآلاف من أنصاره بالقرب من البيت الأبيض.
وصوت مجلس النواب على عزل ترمب لمرة ثانية بعد أحداث الشغب ووجه إليه تهمة التحريض على التمرد لكن مجلس الشيوخ برأه.