ضمن سلسلة استثمارات السعودية في الأندية الأوروبية لكرة القدم، سواء عبر صناديق سيادية أو رجال أعمال، وبعد إتمامها لصفقة الاستحواذ الأخيرة على نادي نيوكاسل، تداولت الصحف العالمية قصة استحواذ سعودي جديد قد يشكل الحضور الثالث لها في الدوري الإنجليزي عبر نيتها شراء نادي تشيلسي الإنجليزي، وفق ما نشرت شبكة "CBS SPORTS".
وقد كشفت صحيفة "ديلي ميل" أن "المجموعة الإعلامية السعودية" قدمت عرضاً بقيمة 2.7 مليار جنيه استرليني (3.53 مليار دولار) إلا أن مصادر "اندبندنت عربية" تنفي صحة تقدم السعودية بعرض لشراء النادي بهذه القيمة عبر رجل الأعمال السعودي محمد الخريجي، لكن معلومات متطابقة تشير إلى أن مستثمراً سعودياً، قد يكون الخريجي نفسه يسعى لتقديم عرض قبل يوم الجمعة المقبل لطلب الشراء وهذه هي المهلة النهائية للتقدم لامتلاك النادي.
فبعدما عصفت الحرب الروسية على أوكرانيا بإمبراطورية رومان أبراموفيتش، إذ جمّدت المملكة المتحدة أصوله بسبب علاقته بالرئيس فلاديمير بوتين، على الرغم من إنكار أي صلة له بالرئيس الروسي. وقد أعلن في بيان، نيّته بيع النادي بسبب الوضع الحالي في أوكرانيا.
الخريجي مشجع للنادي
وتُعتبر شركة "الوسائل" المملوكة لرجل الأعمال محمد الخريجي من أبرز الشركات المتخصصة في التسويق الإعلاني الرقمي في منطقة الشرق الأوسط، وقد حصلت على أكبر مناقصة أثارت السعوديين، وكانت ملعب جامعة الملك سعود أمام شركة "الهلال" الاستثمارية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وبحسب الصحيفة البريطانية "ديلي ميل"، يُعتبر الخريجي من مشجعي النادي، ويحرص بين فترة وأخرى على حضور مباريات الفريق في ملعب "ستامفورد بريدج". وأشارت إلى أن الخريجي "يقود الآن تحالفاً خاصاً لشراء النادي، وهناك داعم وممول له، وهو الأمير محمد بن خالد آل سعود، رئيس شركة الاتصالات السعودية (STC).
وأعلن مالك النادي عن نقل "الإشراف" على النادي الإنجليزي و"رعايته" إلى أعضاء مؤسسته الخيرية، وقال "يرجى العلم أن هذا كان قراراً صعباً للغاية، ويؤلمني الانفصال عن النادي بهذه الطريقة".
وقد اشترى الملياردير الروسي النادي في 2003 مقابل نحو 140 مليون جنيه استرليني (184 مليون دولار)، بحسب وكالة "رويترز". وتُعدّ هذه الفترة الأنجح في تاريخ النادي، إذ فاز بخمسة ألقاب في الدوري الممتاز ومثلها في كأس الاتحاد الإنجليزي، إضافة إلى مرتين في دوري أبطال أوروبا.
عبر الحكومة
وتشير تقارير صحافية بريطانية إلى أن عملية بيع تشيلسي لن تتم إلا عبر الحكومة البريطانية، طبقاً للعقوبات على أبراموفيتش. وأوضح المحامي الرياضي ستيفن تايلور هيث أنه من غير الممكن ألّا يكون لمالك النادي دور في بيعه، وذلك لأن الترخيص الخاص الذي أصدرته الحكومة للسماح لتشيلسي بالعمل بعد معاقبة المالك، وعزل أبراموفيتش من منصب المدير، لا ينهيان ملكيته لنادي كرة القدم. وسيتعيّن على الحكومة أن تأذن بذلك بموجب العقوبات، نظراً إلى دورها التنظيمي.
وقد تقدم للشراء حوالى 200 طلب، في حين طالبت الإدارة من المشترين المحتملين بتقديم تقارير مفصلة عن دوافعهم من شراء النادي، وسيُبحث في خلفية المستثمرين. وأضافت الإدارة أن العرض النقدي مهم، لكن قدرة المشتري على الحفاظ على النادي والوفاء بالتزاماته المالية الحالية، ستكون عاملاً رئيساً. وبحسب صحيفة "ديلي ميل"، سيُطلب من المتقدمين إيداع وديعة بقيمة 10 في المئة من إجمالي المبلغ للتحقق من إمكانية الوصول إلى الأموال.ويُقال إنه يسعى إلى البيع بقيمة 2.5 مليار دولار.
وتأتي هذه الخطوة السعودية امتداداً لعمليات استثمار أخرى من جانب الحكومة ورجال أعمال في كرة القدم. وباتت أندية كرة القدم في أوروبا مجالاً جاذباً للاستثمار. وقد استحوذ الأمير السعودي عبدالله بن مساعد على 50 في المئة من أسهم النادي الإنجليزي شيفيلد عام 2013. واشترى المستشار تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه في السعودية، نادي ألميريا عام 2019، مقابل 22.6 مليون دولار.