أنهى مؤشر الأسهم السعودية الرئيسة جلسات الأسبوع في المنطقة الحمراء بمكاسب طفيفة، وأغلق مرتفعاً 4.21 نقطة ليقفل عند مستوى 12948.37 نقطة، بتداولات بلغت قيمتها 7.9 مليار ريال (2.11 مليار دولار)، ووصلت كمية الأسهم المتداولة إلى 171 مليون سهم، تقاسمتها أكثر من 380 ألف صفقة، وسجلت فيها أسهم 105 شركات ارتفاعاً في قيمتها، فيما أغلقت أسهم 85 شركة على تراجع.
وأوضح الباحث في الشأن المالي علي بوخمسين أن "السوق السعودية تعيش هذه الأيام فترة ازدهار، من حيث ارتفاع المؤشر الذي بلغ معدلاً قياسياً، إذ نشارف على سقف 13 ألف نقطة، ونلاحظ زيادة كذلك في أحجام السيولة المتداولة، ومن بين الأسباب استقطاب مستثمرين دوليين بالشقّين: الاستثمار المؤسسي والاستثمار المضارب، ما أثر في حجم السيولة التي تجاوزت 10 مليارات ريال (2.67 مليار دولار)، ومن المعروف أن السوق السعودية تشكل ملاذاً آمناً للاستثمار، بخاصة في ظل الحرب الأوكرانية واضطراب حركة الاستثمار في أسواق المال الدولية، وتم تصنيف السوق كإحدى الأسواق الآمنة والجاذبة للاستثمار الدولي في الأسهم".
جذب الاستثمارات
وأشار بوخمسين إلى أن "مورغن ستانلي أصدرت أخيراً تقريراً أفاد بأن أسواق الشرق الأوسط الناشئة، ومن أبرزها السوق السعودية، تُعتبر من الأسواق الجاذبة للاستثمار المالي، وتتوقع تعزيز الحجم المالي في مؤشرهم، بسبب ارتفاع حجم الاستقطاب في الاستثمارات. لذلك، فإن دخول المستثمر الأجنبي أصبح علامة ملموسة وسلوكاً مبرراً لما تتمتع به من قوة في حجم التعامل وتحقيق الأرباح ومستوى الشفافية العالي وقوانين الحوكمة المطبقة من قبل هيئة سوق المال ومطابقتها للمعايير الدولية، ومن الطبيعي أن تجتذب السوق السعودية المستثمر الدولي".
وأضاف أن من المتوقع أن تزدهر السوق السعودية لسببين: داخلي وخارجي، فالأول يرتبط بالأداء الجيد لمعظم الشركات في هذه الفترة، التي تعبّر عن عام 2021، والتي كانت في معظمها نتائج متميزة. أما السبب الخارجي، فيتعلق بالظروف التي يمر بها الاستثمار العقاري وفرض ضريبة التصرفات العقارية التي حدّت من المضاربات، بالتالي توجهت هذه الأموال الفائضة إلى الاستثمار في السوق المالية، وكذلك ارتفاع تقييم المؤسسات المالية العالمية للسوق لربحية الشركات المحلية، ما يدفع السوق إلى النمو".
الاستثمار يهرب إلى مناطق آمنة
وتابع أن "العامل الآخر هو ظروف الحرب الأوكرانية، وما صاحبها من ارتفاع في أسعار النفط العالمية، بسبب اضطراب أسواق الطاقة، إذ إن هناك علاقة طردية بين تحسن أسعار النفط وأداء السوق المالية"، مبيّنا أن أمراً آخر يحصل، وهو هروب الاستثمارات من مناطق الاضطرابات إلى ملاذات آمنة ناشئة تتمتع بالاستقرار، فاستطاعت السوق السعودية استقطاب جزء منها.
وكانت أسهم شركات "دار المعدات" و"أميانتيت" و"رعاية" و"سبكيم العالمية" و"بترو رابغ" الأكثر زيادة، أما أسهم شركات "اتحاد الخليج الأهلية" و"اللجين" و"التعاونية" و"الأبحاث والإعلام" و"مجموعة تداول" الأكثر تراجعاً في التعاملات، وتراوحت نسب الارتفاع والانخفاض بين 9.93 و3.26 في المئة. فيما كانت أسهم شركات "دار الأركان" و"الإنماء" و"كيان السعودية" و"التصنيع" و"بترو رابغ" الأكثر نشاطاً بالكمّية، وأسهم شركات "سابك" و"النهدي" و"الراجحي" و"سابك للمغذيات الزراعية" و"الإنماء" الأنشط في القيمة.
وأغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو) منخفضاً 410.29 نقطة ليقفل عند مستوى 24067.91 نقطة، بتداولات بلغت قيمتها 50 مليون ريال (13.33 مليون دولار)، ووصلت كمية الأسهم المتداولة إلى أكثر من 570 ألف سهم، تقاسمتها 3058 صفقة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
مكاسب بورصة الكويت
في موازاة ذلك، أغلقت بورصة الكويت تعاملاتها على ارتفاع مؤشر السوق العام 81.17 نقطة ليسجل 8042.64 نقطة، بنسبة زيادة بلغت 1.02 في المئة، وتم تداول 233.09 مليون سهم، نُفذت عبر 12655 صفقة نقدية، بقيمة 71.9 مليون دينار كويتي (244.4 مليون دولار).
وصعد مؤشر السوق الرئيس 26.5 نقطة لينهي تداولاته عند مستوى 6222.73 نقطة بنسبة ارتفاع بلغت 0.43 في المئة جراء تداول 124 مليون سهم عبر 5604 صفقات نقدية بقيمة 17 مليون دينار (57.8 مليون دولار).
كما زاد مؤشر السوق الأول 104.9 نقطة ليغلق عند 8926.14 نقطة بنسبة 1.19 في المئة من خلال تداول 109.9 مليون سهم، نتيجة تنفيذ 7051 صفقة، بقيمة 54.8 مليون دينار (186.3 مليون دولار).
الدوحة ومسقط والمنامة
وفي الدوحة، سجّل المؤشر العام لبورصة قطر ارتفاعاً بمقدار 106.93 نقطة، أي ما نسبته 0.79 في المئة، ليصل إلى 13 ألفاً و631.97 نقطة، وجرى خلال الجلسة تداول 261.825 مليون سهم، بقيمة 1.128 مليار ريال قطري (309 ملايين دولار)، نتيجة تنفيذ 21338 صفقة في جميع القطاعات. وقفزت في الجلسة أسهم 23 شركة، بينما انخفضت أسعار 19 شركة أخرى، فيما حافظت 3 شركات على سعر إغلاقها السابق.
كما أقفل مؤشر بورصة مسقط عند مستوى 4281.17 نقطة، مرتفعاً بـ7.7 نقطة، وبنسبة 0.18 في المئة، مقارنةً بآخر جلسة تداول التي بلغت 4273.46 نقطة. ووصلت قيمة التداول إلى 42.350 مليون ريال عماني (110 ملايين دولار)، بنسبة زيادة 1049.8 في المئة، مقارنةً بآخر جلسة تداول بلغت 3.683 مليون ريال عماني (9.57 مليون دولار).
وفي المنامة، أقفل مؤشر البحرين العام عند مستوى 2,032.83 بارتفاع وقدره 7.55 نقطة عن معدل الإغلاق السابق، وذلك عائد إلى نمو مؤشر قطاع المال، في حين أقفل مؤشر البحرين الإسلامي عند مستوى 733.86 بانخفاض وقدره 3.08 نقطة عن معدل إغلاقه السابق.
وبلغت كـمية الأسهـم المتداولة لهذا اليوم 4 ملايين و727 ألفاً و275 سهماً، بقيمة إجمالية قدرها 835.251 ألف دينار بحريني (2.215 مليون دولار)، تم تنفيذها من خلال 123 صفقة، وتركز نشاط المستثمرين في التداول على أسهم قطاع المال، بحيث بلغت قيمة أسهمه المتداولة ما نسبته 78.29 في المئة من القيمة الإجمالية للأوراق المالية المتداولة.
عودة أبو ظبي ودبي للارتفاع
إلى ذلك، أقفل مؤشر سوق أبو ظبي للأوراق المالية، مرتفعاً بنسبة 0.2 في المئة عند مستوى 9743 نقطة، بتداولات بلغت قيمتها الإجمالية 1.4 مليار درهم (381 مليون دولار)، وقفزت أسهم 23 شركة من أصل 53 شركة تم تداولها، بينما انخفضت أسهم 24 شركة، وبقيت 6 على ثبات.
وأقفل سهم "الدار العقارية" مرتفعاً بنسبة 0.4 في المئة، بتداولات تجاوزت 63 مليون سهم، بينما صعد سهم "أبو ظبي الأول" بنسبة 0.5 في المئة، بتداولات تجاوزت 13 مليون سهم، وزاد سهم "دانة غاز" بنسبة 2.5 في المئة، بتداولات قاربت 16 مليون سهم، بينما أغلق سهم "ملتيبلاي" عند سعره السابق بتداولات قاربت 27 مليون سهم.
كما أقفل مؤشر سوق دبي المالي مرتفعاً بنسبة 0.5 في المئة عند مستوى 3379 نقطة، بتداولات بلغت قيمتها الإجمالية 294 مليون درهم (80 مليون دولار)، وشهدت الجلسة صعود أسهم 13 شركة من أصل 27 شركة تم تداولها، بينما انخفضت أسهم 11 شركة، وبقيت 3 على ثبات. وأغلق سهم "إعمار العقارية" بنسبة زيادة 0.9 في المئة، وبتداولات قاربت 23 مليون سهم، بينما تراجع سهم "سوق دبي المالي" بنسبة 1.3 في المئة، بتداولات تجاوزت 7 ملايين سهم.
وارتفع سهم "الإمارات دبي الوطني" بنسبة 1.8 في المئة، بتداولات تجاوزت مليوني سهم، بينما أقفل سهم "دبي الإسلامي" عند سعره السابق وبتداولات تجاوزت 5 ملايين سهم. وانخفض سهم "ديار للتطوير" بنسبة 0.9 في المئة وبتداولات قاربت 24 مليون سهم، بينما هوى سهم "الاتحاد العقارية" بنسبة 0.8 في المئة وبتداولات قاربت 15 مليون سهم.