وجّه مغني الراب الروسي أوكسيميرون Oxxxymiron نداء مشحوناً بالعواطف للمواطنين الروس الذين يدعمون غزو بلادهم لأوكرانيا. وأقام الفنان حفلاً في إسطنبول تم بثه على الإنترنت بشكل مباشر ليلة الثلاثاء (15 مارس/ آذار) لجمع الأموال للاجئين الأوكرانيين.
وتوقف الفنان أوكسيميرون – واسمه الحقيقي ميرون يانوفيتش فيودروف – عن الغناء خلال الحفل لتوجيه خطاب حماسي موجه إلى الروس الذين يدعمون الحرب في أوكرانيا.
قام الصحافي جوني تيكل بمشاركة مقطع من الخطاب عبر منصة "تويتر" مرفقاً بترجمة إلى اللغة الإنجليزية.
قال أوكسيميرون في المقطع: "يبدو لي – أو أنا متأكد بالأحرى – من أن الأشخاص الذين يؤيدون هذه الحرب هم في الواقع ضد هذه الحرب. إنهم يعتقدون أنها عملية خاصة لقصف المنشآت العسكرية فقط. لكن في الواقع، عملية حفظ السلام الخاصة هذه غير موجودة. إنها حرب".
وتابع: "لسوء الحظ، يؤمن آباؤنا بهذا الوهم... من المهم جداً التحدث إليهم لأنهم ربما ليسوا أشخاصاً متعطشين للدماء، لكنهم يفرطون في مشاهدة التلفزيون".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضاف مغني الراب أنه "يريد حقاً مناشدة الأشخاص الذين لا يتفقون معه"، قائلاً: "أريد أن أطلب منكم أن تنظروا في إمكانية وجود وجهات نظر بديلة لتلك التي تمتلكونها... ليس عليكم أن تتفقوا معي على الفور أو تتفقوا معنا، لكن لا يمكنكم فقط الانسياق وراء كل ما يقال لكم".
وأردف الموسيقي البالغ من العمر 37 سنة، "مقاطع الفيديو والصور التي أتلقّاها كل يوم ليست مفبركة... إنها ليست من مسؤولين أوكرانيين. إنها من أصدقائي الموجودين هناك الآن، الذين يرسلون لي صوراً وقصصاً مرعبة تماماً".
وختم خطابه بالقول: "لذا، أتوسل إليكم بشدة، أنا أرجوكم، أنا لا آمركم، أتوسل إليكم بالنظر في الآراء البديلة لتلك التي كوّنتموها بالفعل".
وكان أوكسيميرون ألغى في شهر فبراير (شباط) ستاً من حفلاته التي بيعت بطاقاتها بالكامل والتي كان مقرراً إحياؤها في موسكو وسان بطرسبورغ، في خطوة احتجاجية على الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال في مقطع فيديو نُشر على موقع "إنستغرام": "لا يمكنني إقامة حفل غنائي بينما تتساقط الصواريخ الروسية على أوكرانيا... أجّلت ستاً من حفلاتي الرئيسة في موسكو وسان بطرسبورغ إلى أجل غير مسمى".
وكان مسؤولون أوكرانيون صرّحوا يوم الأربعاء (16 مارس) أن مسرحاً في مدينة ماريوبول الساحلية، كان يحتمي فيه عشرات المدنيين، قد تعرّض للقصف الروسي.
وقال سيرغي أورلوف، نائب عمدة ماريوبول، لـ"بي بي سي" إن الناس كانوا يختبئون في مسرح الدراما بالمدينة منذ بدء الحرب. وقدّر أن ما بين 1000 و1200 شخص كانوا يقيمون في المسرح عندما تم قصفه. لكنه أضاف أن عدد الضحايا لم يعرف بعد.
*نشرت إندبندنت هذا المقال في 17 مارس 022
© The Independent