فيما خرجت جولة المفاوضات الأوكرانية الروسية في إسطنبول ببوادر إيجابية للمرة الأولى، أعلنت كل من هولندا وبلجيكا وإيرلندا طرد دبلوماسيين روس.
وقالت وزارة الخارجية الهولندية إنها ستطرد 17 ضابطاً استخباراتياً روسياً كانوا متورطين "بشكل سري" في أنشطة تجسس، في حين أعلنت بلجيكا أنها قررت طرد 21 شخصاً يعملون في السفارة والقنصلية الروسيتين يشتبه في تورطهم "في عمليات تجسس ونفوذ تهدد الأمن القومي". أما إيرلندا فطلبت من أربعة مسؤولين كبار في السفارة الروسية مغادرة البلاد، لأن "أنشتطهم لا تتفق مع المعايير الدولية للسلوك الدبلوماسي".
وستقلص روسيا بشكل "جذري" نشاطها العسكري في شمال أوكرانيا وبما يشمل المناطق القريبة من كييف، وذلك عقب محادثات "مفيدة" في إسطنبول، حسب ما أعلن وفد موسكو الثلاثاء، 29 مارس (آذار).
وقال نائب وزير الدفاع الروسي ألكسندر فومين، "نظراً إلى أن المحادثات حول إعداد اتفاق بشأن وضع أوكرانيا المحايد وخلوها من الأسلحة النووية انتقلت إلى مرحلة عملية... تم اتخاذ قرار بتقليص النشاط العسكري في منطقتي كييف وشرنيهيف بشكل جذري بعدة مرات".
وأكد رئيس وفد التفاوض الروسي فلاديمير منديسكي إجراء "نقاشات مفيدة" في المحادثات، مضيفاً أن المقترحات الأوكرانية ستُنقل للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
المفاوضون الأوكرانيون قالوا من جهتهم إن كييف اقترحت تبنّي وضع محايد مقابل ضمانات أمنية في أحدث جولة من المحادثات مع روسيا، مما يعني أنها لن تنضم إلى تحالفات عسكرية أو تستضيف قواعد عسكرية.
وبالتزامن مع انعقاد جولة مفاوضات جديدة بين موسكو وكييف، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن المهمة الأساسية حالياً للعملية العسكرية التي تنفذها بلاده في أوكرانيا، هي "تحرير" منطقة دونباس، مضيفاً أن المهمات الأساسية في المرحلة الأولى من العملية قد نُفّذت.
وأضاف شويغو أن أوكرانيا لم تعد تملك قوة جوية وقدراتها العسكرية تدهورت بشكل كبير، محذراً من أن بلاده سترد بالشكل المناسب إذا زوّد حلف شمال الأطلسي كييف بالطائرات.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال للوفدين قبل انطلاق الاجتماع، إن إحراز تقدم في الاجتماع سيُمهّد الطريق لعقد اجتماع بين رئيس البلدين، مضيفاً أن الوقت قد حان لإجراء محادثات تسفر عن نتائج ملموسة، وداعياً إلى وقف فوري لإطلاق النار لـ"وقف هذه المأساة".
وأعلن الكرملين أن الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش يقوم بدور وساطة في المحادثات الروسية-الأوكرانية التي بدأت الثلاثاء في اسطنبول، نافياً المعلومات الصحافية التي أشارت إلى احتمال تعرضه لتسميم.
وفيما تتوالى المساعي الدلوماسية في إسطنبول لحل النزاع، أعلنت أوكرانيا، الثلاثاء، استئناف عمليات إجلاء السكان عبر ثلاثة ممرات إنسانية، خصوصاً من مدينة ماريوبول المحاصرة، بعد تعليقها يوماً خشية من "استفزازات" روسية.
كما أعلنت الاستخبارات العسكرية البريطانية، الثلاثاء، أن روسيا تشكل تهديداً كبيراً على كييف من خلال قدرتها على القصف على الرغم من أن القوات الأوكرانية تواصل الهجمات المضادة في شمال غربي المدينة. وأضافت وزارة الدفاع البريطانية في بيان، أن القوات الروسية تواصل هجومها وقصفها على ماريوبول "لكن وسط المدينة ما زال تحت سيطرة الأوكرانيين". وأشارت إلى أن القوات، في أماكن أخرى، تُبقي على مواقعها وتحاول إعادة تنظيم صفوفها.
إليكم تغطيتنا لتطورات الحرب في أوكرانيا عند حدوثها.