للمرة الأولى منذ ستة أشهر، استأنفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إرسال المساعدات براً إلى منطقة تيغراي الإثيوبية التي تشهد نزاعاً مسلحاً.
وأعلنت اللجنة، السبت الثاني من أبريل (نيسان)، أنها أرسلت مساعدات طبية وأغذية ومعدات لمعالجة المياه إلى المنطقة المنكوبة في شمال إثيوبيا التي تعتبرها الأمم المتحدة خاضعة لحصار فعلي منذ شهور.
وهذه القافلة هي الثانية من إمدادات الطوارئ الدولية التي تصل إلى تيغراي منذ إعلان الحكومة و"الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" المتمردة هدنة إنسانية أواخر مارس (آذار) الماضي.
ظروف صعبة
وقال نيكولاس فون أركس رئيس بعثة الصليب الأحمر في إثيوبيا، في بيان، "يعيش العديد من الأشخاص المتضررين من النزاع في تيغراي في ظروف صعبة للغاية، غير قادرين على الحصول على الرعاية الصحية والإمدادات الغذائية الكافية والسلع والخدمات الأساسية".
وأضاف، "تسبب نقص الأدوية والمعدات الطبية في ضغوط هائلة على نظام الرعاية الصحية في المنطقة والطاقم الطبي".
خطر المجاعة
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ووصلت 13 شاحنة محملة بالمساعدات الغذائية، الجمعة، وفق برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، إلى ميكيلي عاصمة تيغراي، تلتها شاحنة وقود السبت. وهذه المساعدة الغذائية الأولى منذ ديسمبر (كانون الأول) تصل تيغراي، حيث تقول الأمم المتحدة، إن مئات الآلاف معرضون لخطر المجاعة.
وأعلنت حكومة رئيس الوزراء آبي أحمد في 25 مارس هدنة إنسانية مفتوحة، ووافقت عقبها "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" على وقف الأعمال العدائية في حال وصلت المساعدات.
تسهيل مرور المساعدات
ولفتت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى أن قافلة السبت كانت الأولى عن طريق البر منذ سبتمبر (أيلول)، على الرغم من إيصالها نحو 40 شحنة أدوية ومعدات منقذة للحياة إلى تيغراي منذ يناير (كانون الثاني).
وقال فون آركس، "ترحب اللجنة الدولية بوقف إطلاق النار الحالي واستعداد أطراف النزاع لتسهيل مرور المساعدات الإنسانية إلى تيغراي، حيث توجد حاجة ماسة إليها"، مشدداً على أن "من الضروري أن تستمر المساعدات في الوصول إلى المنطقة بانتظام".