اتهمت الجزائر الثلاثاء 12 أبريل (نيسان) الحالي، المغرب بارتكاب "عمليات اغتيال موجهة" بعد أنباء نشرتها وسائل إعلام عن قصف مغربي بطائرة مسيّرة أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى في إقليم الصحراء الغربية المتنازع عليه.
وبحسب وسائل إعلام مقربة من جبهة "بوليساريو"، المطالِبة باستقلال الصحراء الغربية، فإن هجوماً جوياً استهدف فجر الأحد الماضي، قافلة شاحنات قرب الحدود، بين الصحراء الغربية وموريتانيا، أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص من دون توضيح جنسيتهم.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من المغرب بخصوص هذه العملية، كما لم يتم تأكيدها من مصدر مستقل.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وجاء في بيان وزارة الشؤون الخارجية "تدين الجزائر بشدة عمليات الاغتيال الموجهة باستعمال أسلحة حربية متطورة من قبل المملكة المغربية، خارج حدودها المعترف بها دولياً، ضد مدنيين أبرياء رعايا ثلاث دول في المنطقة"، والمقصود الجزائر وموريتانيا و"الجمهورية العربية الصحراوية" التي تعترف بها الجزائر. وأضاف البيان أن "هذه الممارسات العدائية والمتكررة تنطوي على مواصفات إرهاب دولة، فضلاً عن استيفائها لكل خصائص عمليات إعدام خارج نطاق القانون والقضاء وتعرّض مرتكبيها للمساءلة أمام الأجهزة المختصة التابعة لمنظومة الأمم المتحدة".
وحذر البيان من أن مثل هذه الهجمات "تعرّض المنطقة برمّتها إلى تطورات بالغة الخطورة".
وأعلنت الجزائر في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مقتل ثلاثة من رعاياها في قصف نُسب إلى المغرب واستهدف شاحنات تقوم برحلات بين موريتانيا والجزائر.
ويدور نزاع منذ عقود حول الصحراء الغربية، المستعمرة الإسبانية السابقة، بين المغرب والجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو)، المدعومة من الجزائر.
لكن التوتر تصاعد بين الجارتين في الأشهر الأخيرة حتى قررت الجزائر في أواخر أغسطس (آب) الماضي، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط، متهمة المغرب بارتكاب "أعمال عدائية" ضدها.