لقي 10 أشخاص بينهم أربعة فرنسيين وبلجيكي مصرعهم وجرح 14 آخرون في اصطدام حافلة سياحية وسيارة بمحافظة أسوان جنوب مصر، الأربعاء، بحسب بيان صادر عن محافظة أسوان.
وقال البيان إن "حادثة مرورية بطريق أبو سمبل أودت بحياة 10 أشخاص، أربعة سائحين فرنسيين وبلجيكي، وخمسة مصريين نتيجة اصطدام حافلة سياحية وسيارة ربع نقل".
ووقعت الحادثة في وقت مبكر من صباح الأربعاء على طريق يربط بين مدينة أسوان ومعبد أبوسمبل الشهير الذي تم إنقاذه من الفيضانات ونقله من موقعه الأصلي خلال الستينيات في عهد الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر.
وقال البيان "إن محافظ أسوان يشرف على تقديم الرعاية الطبية والعلاجية لمصابي الحادثة بإجمالي 14 سائحاً"، هم ثمانية فرنسيين وستة بلجيكيين.
وأكد "أن المصابين حالهم مستقرة وتتراوح إصاباتهم بين كسور وكدمات وجروح سطحية".
وتشهد مصر باستمرار حوادث سير بسبب سوء وضع كثير من الطرق وتهور السائقين، مما دفع الحكومة خلال السنوات الماضية إلى الاهتمام بشبكة الطرق الوطنية وإقامة طرق جديدة وإصلاح تلك المتهالكة.
ووفق الأرقام الرسمية لقي 7000 شخص مصرعهم في حوادث سير خلال العام 2020 في البلد العربي الأكثر تعداداً للسكان بما يتجاوز 103 ملايين نسمة.
وتحاول مصر إنعاش قطاع السياحة لديها الذي يعتبر أحد أهم مصادر النقد الأجنبي للبلاد، من خلال تهيئة المتاحف والأماكن التاريخية من جهة والشواطئ من جهة أخرى.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي افتتح طريق الكباش بالأقصر ليظهر إلى النور بعد ترميمه خلال احتفالية حضرها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
وبحسب الأرقام الرسمية حققت مصر عائدات سياحية قدرها 13 مليار دولار في 2019، غير أن هذا الرقم انخفض إلى أربعة مليارات في 2020 بسبب جائحة كورونا، بعدما كانت الحكومة تتوقع جني 16 مليار دولار.
وكان العاملون بقطاع السياحة، ويصل عددهم إلى مليوني شخص، يأملون بأن يكون الموسم السياحي منتعشاً خصوصاً بعد استئناف الرحلات الجوية بين روسيا وشرم الشيخ في أغسطس (آب) الماضي.
وكانت الرحلات توقفت لست سنوات بعدما فرضت موسكو حظراً على الرحلات المباشرة إلى مصر على خلفية اعتداء بالقنبلة استهدف طائرة تشارتر روسية أثناء إقلاعها من مطار شرم الشيخ وأوقع 224 قتيلاً في أكتوبر (تشرين الأول) 2015.
إلا أن الحرب الروسية - الأوكرانية التي اندلعت نهاية (شباط) قد تؤثر في تطلعات قطاع السياحة المصري، خصوصاً أن الروس والأوكرانيين يشكلون النسبة الكبرى من الزوار الأجانب.
ولمحاولة جذب مزيد من السائحين إلى مصر قررت وزارة السياحة والآثار نهاية الشهر الماضي تسهيل حصول عدد من الجنسيات الأجنبية على تأشيرة مصر السياحية عند الوصول، على أن يفعل القرار اعتباراً من مطلع الشهر الحالي.
وأفاد بيان الوزارة بأن "عدد الجنسيات التي يمكنها الحصول على التأشيرة السياحية بمنافذ الوصول المصرية بلغ 180 جنسية، شرط وجود تأشيرة سارية ومستخدمة لدول إنجلترا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واليابان ونيوزيلاندا على جواز السفر".
وأضاف البيان أن القرار يشمل أيضاً "الحصول على التأشيرة السياحية الاضطرارية بالمنافذ المصرية أو إلكترونياً لـ 78 جنسية حول العالم".