أشار قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان إلى خطوات لتهدئة التوتر في البلاد بعد ستة أشهر من انقلاب عسكري، وقال البرهان في تصريحات أدلى بها خلال إفطار رمضاني، "نحن مقبلون على مرحلة صعبة يجب أن نقدم فيها تنازلات من أجل البلد"، مشيراً إلى تدهور الوضع الاقتصادي والأمني في البلاد، وأضاف، "مستعدون أن نقدم ما يمكن لتهيئة المناخ للحوار".
"معتقلون سياسيون"
وقال البرهان إنه على الرغم من عدم وجود "معتقلين سياسيين"، فقد التقى مع النائب العام ورئيس السلطة القضائية لمناقشة الإسراع بالإفراج عن المعتقلين، ومن بينهم زعماء سياسيون مدنيون بارزون، وأضاف أنهم ناقشوا أيضاً إمكان تقليص حال الطوارئ الحالية، وكثيراً ما طالب المجتمع الدولي بهذه الخطوات كتدابير لبناء الثقة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال البرهان إن هذه الخطوات جاءت في سياق تنازلات قدمتها بعض الجماعات السياسية للتوصل إلى اتفاق.
اتفاق قيد الدراسة
وذكرت "رويترز" في وقت سابق من الشهر الحالي أن هناك اتفاقاً قيد الدراسة، قدمته أحزاب متحالفة مع الجيش، لتشكيل حكومة جديدة، وكان البرهان قد قال في وقت سابق إن الجيش لن يسلم السلطة إلا إلى حكومة منتخبة، ودعا الأحزاب السياسية مرة أخرى إلى التوصل إلى توافق، وقال إنه على عكس الماضي، ينبغي ألا تسيطر مجموعة واحدة على المشهد السياسي، واتهم قادة عسكريون في تصريحات قبل الانقلاب وبعده التحالف المدني باحتكار السلطة، وذكر البرهان أيضاً أنه ستتم مراجعة أوامر قضائية أدت إلى عودة عشرات الموظفين المدنيين المرتبطين بنظام عمر البشير.
انقلاب 25 أكتوبر
وكان البرهان قد قام مع قادة عسكريين آخرين بانقلاب في 25 أكتوبر (تشرين الأول)، منهياً ترتيبات لتقاسم السلطة استمرت عامين مع ائتلاف سياسي مدني بعد الإطاحة بعمر البشير، ومنذ ذلك الحين، قُتل ما لا يقل عن 94 شخصاً في حملات أمنية على الاحتجاجات واعتُقل العشرات.