اتُهِمت امرأة روسية تعيش في ولاية ويسكونسن بالولايات المتّحدة بقتل ابنها البالغ من العمر ثماني سنوات ومحاولة قتل ابنها البالغ من العمر 11 سنة بعدما زعمت أن الحرب في أوكرانيا أثارت اضطرابها.
بحسب ما ذكرت نقل موقع (لوو أند كرايم) [القانون والجريمة] الإلكتروني، تم اتهام ناتاليا ألكساندروفنا هيتشكوك، 41 سنة، من سكان بلانك تريل لين في شيبويغان فولز، بالقتل العمد من الدرجة الأولى ومحاولة القتل العمد من الدرجة الأولى، وفقاً لشكوى جنائية تم تقديمها يوم الثلاثاء.
وقالت إدارة شرطة شيبويغان فولز في 31 مارس (آذار) إن هيتشكوك اعتدت على ابنها أوليفر البالغ من العمر ثماني سنوات في شقتهما في اليوم السابق. وقام والد الطفل، الذي كان أيضاً في الشقة بالاتصال بخدمات الطوارئ وتقديم الإسعافات الأولية. وتم نقل أوليفر إلى المستشفى، حيث توفي متأثراً بجروحه في 1 أبريل (نيسان).
ووفقاً للشكوى الجنائية، وقع الحادث في 30 مارس عندما كان جميع أفراد عائلة هيتشكوك الأربعة في المنزل حيث كان الأطفال يمضون عطلة الربيع.
وقال زوج السيدة هيتشكوك إنّ ابنه البالغ من العمر 11 سنة أيقظه من قيلولته، صائحاً أنّ شقيقه الأصغر قد مات. ووجد الأب ابنه أوليفر مستلقياً على أرضية غرفة النوم بجانب سريره حيث أخذه إلى غرفة المعيشة لإجراء عملية الإنعاش القلبي الرئوي.
وبحسب ما ورد، أخبرته السيدة هيتشكوك أنها "قتلت" ابنهما.
وأخبر الزوج مسؤولي الشرطة في وقت لاحق أن السيدة هيتشكوك راحت تجول في الشقة مذهولةً "وبيدها سكين، قائلة إنها ستقتل كل من في المنزل".
كما أخبر زوجها الشرطة أن والدة السيدة هيتشكوك تعيش في روسيا وأنه كان قلقاً بشأن حالتها العقلية أثناء مشاهدتها أخبار الحرب بين روسيا وأوكرانيا. وأضاف أنها طلبت منه أخيراً البقاء في المنزل وأرادت شراء معدات النجاة مثل موقد التخييم والوقود، إلى جانب شراء السكاكين والبنادق.
وعلى حد قوله للشرطة، فهي اشتكت أيضاً من عدم قدرتها على حجز رحلة طيران إلى روسيا لرؤية والدتها، الأمر الذي أثار غضبها.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وبينما لم يتم تشخيص السيدة هيتشكوك سابقاً بأي اضطرابات نفسية، إلا أنها أخبرت مسؤولي الشرطة أن "شخصاً ما كان يتحكّم بعقلها وأنّه جرى تسميمها".
بحسب الدعوى الجنائية، قالت إنها كانت تحت نوع من "العجز الاستدراكي" واعترفت بأنها "خنقت" ابنها الأصغر وقالت: "لم أرد له أن يتعرض للإساءة".
وعندما سأل المحققون السيدة هيتشكوك عن الحرب في أوكرانيا، قالت إن زوجها أعرب عن قلقه من أنها تسبب لها التوتر. ومع ذلك، زعمت أنها أكثر قلقاً من احتمال بيعها على "دارك ويب" [الشبكة الإنترنت المظلمة].
وزعمت أنها شعرت بأن الناس يعتبرونها جاسوسة روسية، ولذلك فقد اشتبهت في أن الأخصائيين الاجتماعيين سيحرمونها من أطفالها.
كما أبلغ ابنها الأكبر المسؤولين بحادث وقع في 29 مارس، فقد طلبت منه والدته حين كان في حوض الاستحمام أن يريها مدى تحملّه البقاء تحت الماء، وقال إنه شعر بيديها تدفعان رأسه تحت الماء.
وخلصت الوثيقة [الدعوى الجنائية] إلى أن المسؤولين عثروا أيضاً على زجاجات تحتوي على أربعة "أنواع مختلفة من تايلينول [مادة مسكنة للآلام]، وزجاجة فارغة من تايلينول داخل سلة خزانة، والعديد من زجاجات الكحول المفتوحة".
© The Independent