أوقفت الشرطة في أرمينيا، الثلاثاء الثالث من مايو (أيار)، أكثر من 200 متظاهر مناهضين للحكومة في وقت تضغط أحزاب المعارضة على رئيس الوزراء نيكول باشينيان بشأن إدارته للنزاع مع أذربيجان.
وقالت وزارة الداخلية في بيان، "أوقف 206 متظاهرين" في يريفان وعدد من المدن حيث حاول المعارضون عرقلة حركة المرور في الشوارع، مطالبين باشينيان بالتنحي.
وبعد اندلاعها الأحد، تواصلت التظاهرات الثلاثاء للضغط على رئيس الوزراء المتهم بالرغبة بالتخلي عن جيب ناغورنو قره باغ الانفصالي لصالح أذربيجان.
وحصلت مشاهد فوضى في وسط المدينة الثلاثاء وعطلت مجموعات من المتظاهرين حركة المرور في جميع الشوارع الرئيسة.
مطلب المعارضة
ويدور نزاع بين يريفان وباكو حول ناغورنو قره باغ منذ التسعينيات، وأسفرت الحرب الأخيرة في خريف 2020 عن مقتل حوالى 6500 شخص قبل أن تنتهي بهدنة تفاوضت عليها روسيا.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي إطار الاتفاق، تنازلت أرمينيا عن أجزاء من الأراضي التي كانت تسيطر عليها منذ أول حرب انتصرت فيها مطلع التسعينيات، كما نشرت روسيا حوالى ألفي جندي لحفظ السلام.
وفي أبريل (نيسان)، أعلن رئيس الوزراء الأرميني أمام البرلمان أن "المجتمع الدولي يدعو أرمينيا إلى تقليص مطالبها بشأن ناغورنو قره باغ"، وهي تصريحات نددت بها المعارضة باعتبارها تكشف رغبة بالتنازل عن جميع أراضي الإقليم لأذربيجان.
وقال نائب رئيس البرلمان وزعيم المعارضة أشخان سغاتليان إن "باشينيان خائن والتظاهرات المستمرة والتي تتزايد في الشوارع ستجبره على الاستقالة".
وأعلن عن تجمّع مساء الثلاثاء في ساحة يريفان المركزية، حيث احتشد آلاف المتظاهرين في الأيام الأخيرة.
فوز باشينيان بالانتخابات
وقال أحد المحتجين، وهو الحدّاد سيرغي هوفهانيسيان (57 سنة) لوكالة الصحافة الفرنسية، إن "نيكول (باشينيان) يجب أن يغادر لأنه رمز للهزيمة، وليس لأرمينيا مستقبل مع مثل هذا الزعيم".
ويُنظر إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه روسيا، على أنه إذلال وطني في أرمينيا، وأثار احتجاجات مناهضة للحكومة لأسابيع.
وفي سبتمبر (أيلول)، عقب التظاهرات، دعا باشينيان إلى انتخابات تشريعية مبكرة فاز فيها حزبه "العقد المدني".
ومنطقة ناغورنو قره باغ الجبلية حيث الغالبية الأرمينية المدعومة من يريفان، انفصلت عن أذربيجان عند انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991، ما أدى إلى اندلاع حرب أولى في التسعينيات تسببت في مقتل 30 ألف شخص وأدت إلى تهجير آلاف الأذربيجانيين.