الشيخ خليفة بن زايد هو ثاني رئيس لدولة الإمارات العربية المتحدة، والحاكم السادس عشر لإمارة أبو ظبي، كبرى الإمارات السبع المكونة للاتحاد.
انتخبه المجلس الأعلى للاتحاد رئيساً لدولة الإمارات في 3 نوفمبر (تشرين الثاني) 2004، إثر وفاة والده، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي أسس الدولة عام 1971.
ووُلد خليفة في مدينة العين بإمارة أبو ظبي عام 1948، وهو النجل الأكبر للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وكان ولياً لعهده، وتلقّى تعليمه الأساسي بمدينة العين، في المدرسة النهيانية التي أنشأها والده.
وكان أول منصب رسمي شغله هو "ممثل حاكم أبو ظبي في المنطقة الشرقية، ورئيس المحاكم فيها"، وذلك في 18 سبتمبر (أيلول) 1966، وعمره لم يتجاوز آنذاك 19 عاماً.
وفي 1 فبراير (شباط) 1969، عُيّن ولياً لعهد إمارة أبو ظبي، وكان عمره حينها 21 عاماً، وتولى بالتزامن رئاسة دائرة الدفاع في إمارة أبو ظبي، وكان من ضمن مهامه الإشراف على قوة دفاع الإمارة، التي كانت نواة جيش الإمارات.
وفي 1 يوليو (تموز) 1971، تولى الشيخ خليفة رئاسة أول مجلس وزراء لإمارة أبو ظبي، إلى جانب تسلمه حقيبتي الدفاع والمالية.
وبعد قيام دولة الإمارات في ديسمبر (كانون الأول)، ثم تشكيل الحكومة الاتحادية عام 1973، أسند إليه منصب نائب رئيس مجلس الوزراء، إلى جانب مسؤولياته المحلية.
وفي 20 فبراير 1974، أصبح خليفة أول رئيس للمجلس التنفيذي الذي حل محل مجلس وزراء الإمارة، بعد إلغاء مجلس الوزراء المحلي.
وتولى الشيخ خليفة رئاسة المجلس الأعلى للبترول، الذي تقع على عاتقه مسؤولية الصناعة النفطية في أبو ظبي والعلاقات مع شركات النفط العاملة في الإمارة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وإلى جانب ترؤسه للمجلس التنفيذي، أسّس في عام 1976 جهاز أبو ظبي للاستثمار، الذي يشرف على إدارة الاستثمارات المالية للإمارة، وأصبح رئيساً له.
وفي مايو (أيار) 1976، وبعد دمج القوات المسلحة للإمارات السبع تحت قيادة واحدة وعلم واحد، عُيّن خليفة نائباً للقائد الأعلى للقوات المسلحة في البلاد.
تولى لفترات رئاسة مجلس إدارة صندوق النقد العربي، ومنصب ممثل دولة الإمارات في الهيئة العربية للتصنيع الحربي.
ومن بين أبرز منجزاته إنشاؤه الخدمية، أنشأ عام 1981 دائرة الخدمات الاجتماعية والمباني التجارية، المعروفة باسم "لجنة الشيخ خليفة"، التي أسهمت في إعادة توزيع الثروة في الإمارة عبر تقديم تمويلات دون فوائد لبناء مبانٍ تجارية للمواطنين.
وفي فترة حكمه، حصلت المرأة في الإمارات على حق إعطاء أولادها الأجانب الجنسية عند بلوغهم سن الرشد. كما حصلت في عهده أول امرأة على عضوية المجلس الوطني الاتحادي.
أصيب في يناير (كانون الثاني) من عام 2014 بجلطة دماغية خضع إثرها لعملية جراحية تكللت بالنجاح، لكن حضوره في المجال العام كرئيس للدولة بدأ يتراجع منذ ذلك التاريخ لأسباب صحية، ليسند أغلب مهامه لشقيقه محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي.